العدد : ١٧٠١٣ - الاثنين ٢١ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠١٣ - الاثنين ٢١ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

تدشين الحملة الوطنية «مياه مستدامة» تحت شعار «لكل قطرة قصة»

الاثنين ٢١ أكتوبر ٢٠٢٤ - 02:00

كتبت‭ ‬ياسمين‭ ‬العقيدات‭: ‬

تصوير‭- ‬محمد‭ ‬سرحان‭:‬

 

دشن‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬مبارك‭ ‬بن‭ ‬دينه‭ ‬وزير‭ ‬النفط‭ ‬والبيئة‭ ‬المبعوث‭ ‬الخاص‭ ‬لشؤون‭ ‬المناخ‭ ‬يوم‭ ‬أمس‭ ‬الحملة‭ ‬الوطنية‭ ‬مياه‭ ‬مستدامة‭ ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬‮«‬لكل‭ ‬قطرة‭ ‬قصة‮»‬‭ ‬والتي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستدامة‭ ‬والمرونة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬المياه‭ ‬ونشر‭ ‬الوعي‭ ‬البيئي،‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬مبادرات‭ ‬المشروع‭ ‬الممول‭ ‬من‭ ‬صندوق‭ ‬المناخ‭ ‬الأخضر‭ ‬لنشر‭ ‬ثقافة‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬الموارد‭ ‬المائية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وذلك‭ ‬بحضور‭ ‬المهندس‭ ‬إبراهيم‭ ‬بن‭ ‬حسن‭ ‬الحواج‭ ‬وزير‭ ‬الأشغال،‭ ‬ياسر‭ ‬بن‭ ‬إبراهيم‭ ‬حميدان‭ ‬وزير‭ ‬شؤون‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء،‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬بمختلف‭ ‬القطاعات‭.‬

وأكد‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬مبارك‭ ‬بن‭ ‬دينه‭ ‬وزير‭ ‬النفط‭ ‬والبيئة‭ ‬المبعوث‭ ‬الخاص‭ ‬لشؤون‭ ‬المناخ‭ ‬أهمية‭ ‬المبادرات‭ ‬والأنشطة‭ ‬المجتمعية‭ ‬الرائدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التوعية‭ ‬البيئية،‭ ‬موضحاً‭ ‬أن‭ ‬إعادة‭ ‬تدوير‭ ‬المياه‭ ‬تُمثل‭ ‬إحدى‭ ‬الركائز‭ ‬الرئيسية‭ ‬لتحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬المخزون‭ ‬المائي‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬للمملكة‭ ‬وضمان‭ ‬استدامته‭ ‬للأجيال‭ ‬القادمة‭. ‬

وأشار‭ ‬وزير‭ ‬النفط‭ ‬والبيئة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬إطلاق‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬للمياه‭ (‬20212030‭) ‬لتحقيق‭ ‬الاستدامة‭ ‬المائية‭ ‬يعكس‭ ‬التزام‭ ‬الحكومة‭ ‬ببرنامجها‭ ‬للأعوام‭ (‬20232026‭) ‬ومواءمته‭ ‬مع‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬الهدف‭ ‬السادس‭ ‬المتعلق‭ ‬بتوفير‭ ‬المياه‭ ‬النظيفة‭ ‬وخدمات‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطبيق‭ ‬مفاهيم‭ ‬الإدارة‭ ‬المتكاملة‭ ‬لهذه‭ ‬الموارد‭ ‬وتعزيز‭ ‬الاستخدام‭ ‬الفعال‭ ‬للمياه‭ ‬ومعالجة‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي‭ ‬وإعادة‭ ‬استخدامه،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬توظيف‭ ‬حلول‭ ‬مبتكرة‭ ‬لتحسين‭ ‬كفاءة‭ ‬استهلاك‭ ‬المياه‭. ‬

كما‭ ‬أعرب‭ ‬عن‭ ‬تقديره‭ ‬للتعاون‭ ‬المثمر‭ ‬مع‭ ‬برنامج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للبيئة‭ ‬وكافة‭ ‬الوزارات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬والجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬الداعمة‭ ‬لهذه‭ ‬الحملة‭ ‬التوعوية،‭ ‬مشدداً‭ ‬على‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬موارد‭ ‬المياه‭ ‬وتحقيق‭ ‬استراتيجية‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬إدارة‭ ‬الموارد‭ ‬المائية‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬استدامتها‭. ‬

وقد‭ ‬أكد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المتخصصين‭ ‬والخبراء‭ ‬تعرض‭ ‬موارد‭ ‬المياه‭ ‬الشحيحة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬الضغوط،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التأثيرات‭ ‬المباشرة‭ ‬لتغير‭ ‬المناخ‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬انخفاض‭ ‬التغذية‭ ‬الطبيعية‭ ‬للمياه‭ ‬الجوفية‭ ‬وغزو‭ ‬المياه‭ ‬المالحة‭ ‬نتيجة‭ ‬ارتفاع‭ ‬مستوى‭ ‬سطح‭ ‬البحر‭ ‬وزيادة‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬المياه‭ ‬نتيجة‭ ‬ارتفاع‭ ‬درجة‭ ‬الحرارة‭.‬

وأضافوا‭ ‬أن‭ ‬متوسط‭ ‬الاستهلاك‭ ‬اليومي‭ ‬للمياه‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بلغ‭ ‬163‭.‬75‭ ‬جالون،‭ ‬مطالبين‭ ‬بضرورة‭ ‬تقنين‭ ‬استخدام‭ ‬المياه‭ ‬واستخدام‭ ‬المياه‭ ‬الرمادية‭ ‬وكيفية‭ ‬استخداماتها‭.‬

وأكدت‭ ‬آمنه‭ ‬الرميحي‭ ‬القائم‭ ‬بأعمال‭ ‬نائب‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة،‭ ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬أمام‭ ‬تحديات‭ ‬بيئية‭ ‬متزايدة‭ ‬ومرتبطة‭ ‬بشح‭ ‬المياه،‭ ‬وهذه‭ ‬التحديات‭ ‬ساهمت‭ ‬بشكل‭ ‬رئيسي‭ ‬في‭ ‬تجاوز‭ ‬حجم‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬المياه‭ ‬وحجم‭ ‬وتيرة‭ ‬النمو‭ ‬السكاني‭ ‬العالمي،‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬نصف‭ ‬سكان‭ ‬العالم‭ ‬يواجهون‭ ‬شحا‭ ‬شديدا‭ ‬في‭ ‬المياه‭ ‬مدة‭ ‬شهر‭ ‬واحد‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬في‭ ‬السنة،‭ ‬ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يحتد‭ ‬شح‭ ‬المياه‭ ‬مع‭ ‬ارتفاع‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬العالمية‭ ‬نتيجة‭ ‬لتغير‭ ‬المناخ‭.‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬الموارد‭ ‬المائية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وضع‭ ‬الخطة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬للمياه‭ ‬2030،‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستدامة‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الموارد‭ ‬المائية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطبيق‭ ‬مفاهيم‭ ‬الإدارة‭ ‬المتكاملة‭ ‬للموارد‭ ‬المائية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الاستخدام‭ ‬الفعال‭ ‬للمياه‭ ‬ومعالجة‭ ‬مياه‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي‭ ‬وإعادة‭ ‬استخدامها،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬توظيف‭ ‬حلول‭ ‬مبتكرة‭ ‬لتحسين‭ ‬كفاءة‭ ‬استهلاك‭ ‬المياه‭.‬

وبينت‭ ‬أن‭ ‬الحملة‭ ‬الوطنية‭ ‬‮«‬لكل‭ ‬قطرة‭ ‬قصة‮»‬‭ ‬تعد‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬مبادرات‭ ‬المشروع‭ ‬الممول‭ ‬من‭ ‬صندوق‭ ‬المناخ‭ ‬الأخضر‭ ‬نسعى‭ ‬إلى‭ ‬نشر‭ ‬ثقافة‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬الموارد‭ ‬المائية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عدة‭ ‬طرق‭ ‬منها‭: ‬إعادة‭ ‬استخدام‭ ‬المياه‭ ‬الرمادية،‭ ‬وحسن‭ ‬استخدام‭ ‬المياه‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات،‭ ‬ورفع‭ ‬الوعي‭ ‬بشأن‭ ‬إعادة‭ ‬استخدام‭ ‬مياه‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي‭ ‬المعالجة‭ ‬بهدف‭ ‬تقليل‭ ‬الطلب‭ ‬الملح‭ ‬على‭ ‬المياه‭ ‬العذبة‭.‬

ومن‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭ ‬أكد‭ ‬الدكتور‭ ‬عبد‭ ‬المجيد‭ ‬حداد‭ ‬نائب‭ ‬المدير‭ ‬الإقليمي‭ ‬لغرب‭ ‬آسيا‭ ‬تعرض‭ ‬موارد‭ ‬المياه‭ ‬الشحيحة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬الضغوط‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التأثيرات‭ ‬المباشرة‭ ‬لتغير‭ ‬المناخ‭ ‬حيث‭ ‬تشير‭ ‬الدراسات‭ ‬الأولية‭ ‬إلى‭ ‬توقع‭ ‬فقدان‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬50‭ ‬إلى‭ ‬100‭ ‬مليون‭ ‬متر‭ ‬مكعب‭ ‬سنويا‭ ‬من‭ ‬مخزون‭ ‬المياه‭ ‬العذبة‭ ‬نتيجة‭ ‬انخفاض‭ ‬التغذية‭ ‬الطبيعية‭ ‬للمياه‭ ‬الجوفية‭ ‬وغزو‭ ‬المياه‭ ‬المالحة‭ ‬نتيجة‭ ‬ارتفاع‭ ‬مستوى‭ ‬سطح‭ ‬البحر‭ ‬وزيادة‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬المياه‭ ‬نتيجة‭ ‬ارتفاع‭ ‬درجة‭ ‬الحرارة‭ ‬والذي‭ ‬يقدر‭ ‬بـ‭ ‬10‭ ‬ملايين‭ ‬مكعب‭ ‬سنويا‭.‬

وبين‭ ‬حداد‭ ‬أن‭ ‬منهجية‭ ‬الإدارة‭ ‬المتكاملة‭ ‬للموارد‭ ‬المائية‭ ‬تتطلب‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬القطاعات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬والمستخدمين‭ ‬لخلق‭ ‬شراكات‭ ‬وبيئة‭ ‬تنظيمية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬فضمان‭ ‬النتائج‭ ‬المرجوة‭ ‬من‭ ‬التوعية‭ ‬يتطلب‭ ‬أن‭ ‬يصاحبها‭ ‬تشريعات‭ ‬مناسبة‭ ‬وإطار‭ ‬حوكمة‭ ‬مؤسسي‭ ‬واضح‭ ‬وفعال‭ ‬وكذلك‭ ‬حوافز‭ ‬اقتصادية‭ ‬وتكنولوجية‭ ‬وابتكار‭ ‬قابلة‭ ‬للتطبيق‭ ‬ولعلنا‭ ‬نتذكر‭ ‬كيف‭ ‬ساهم‭ ‬تطبيق‭ ‬التعرفة‭ ‬المحدثة‭ ‬للكهرباء‭ ‬والماء‭ ‬والتي‭ ‬أخذت‭ ‬في‭ ‬عين‭ ‬الاعتبار‭ ‬البعد‭ ‬الاجتماعي‭ ‬في‭ ‬خفض‭ ‬استهلاك‭ ‬مياه‭ ‬الشرب‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬السكني‭ ‬والتجاري‭ ‬والصناعي‭ ‬بدءا‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2016‭ ‬ولهذا‭ ‬يجب‭ ‬تضمين‭ ‬القيمة‭ ‬الفعلية‭ ‬للمياه‭ ‬في‭ ‬المدخلات‭ ‬الإنتاجية‭ ‬والاستهلاك‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬القطاعات‭ ‬ينطبق‭ ‬هذا‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬المياه‭ ‬الرمادية‭ ‬والمعالجة‭ ‬خاصة‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬ذات‭ ‬جودة‭ ‬عالية‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

وكشف‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬مشروع‭ ‬لوضع‭ ‬مصدرين‭ ‬للمياه‭ ‬في‭ ‬المنازل‭ ‬بنظام‭ ‬لمياه‭ ‬الشرب‭ ‬ونظام‭ ‬للمياه‭ ‬الرمادية‭ ‬في‭ ‬نفس‭ ‬المبنى‭ ‬لاستخدامها‭ ‬من‭ ‬ضمن‭ ‬مشروع‭ ‬تعزيز‭ ‬المرونة‭ ‬لقطاع‭ ‬المياه‭ ‬هناك‭ ‬مبادرات‭ ‬قيادة‭ ‬لإعادة‭ ‬استخدام‭ ‬المياه‭ ‬الرمادية‭ ‬في‭ ‬المنازل‭ ‬مثل‭ ‬الاستخدامات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تتطلب‭ ‬مياه‭ ‬نقية‭ ‬بنسبة‭ ‬100%‭ ‬مثل‭ ‬مياه‭ ‬الشرب‭ ‬فيتم‭ ‬استخدامها‭ ‬لري‭ ‬المزروعات‭ ‬وتجميع‭ ‬الأمطار‭ ‬في‭ ‬المنازل‭ ‬وتخزينها‭ ‬وإعادة‭ ‬استخدامها‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬المياه‭ ‬التي‭ ‬تنتج‭ ‬من‭ ‬عمل‭ ‬المكيفات‭ ‬بالتقطير‭ ‬تعد‭ ‬أيضًا‭ ‬مياه‭ ‬رمادية،‭ ‬وهناك‭ ‬أيضا‭ ‬مياه‭ ‬معالجة‭ ‬داخل‭ ‬وحدة‭ ‬معالجة‭ ‬صغيرة‭ ‬بحيث‭ ‬يتم‭ ‬تنقيتها‭ ‬من‭ ‬الشوائب‭ ‬واستخدامها‭ ‬في‭ ‬الزراعة‭ ‬وغسيل‭ ‬السيارات‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬هدر‭ ‬مياه‭ ‬الشرب‭ ‬والتي‭ ‬تعد‭ ‬تكلفتها‭ ‬عالية‭ ‬جدا‭.‬

بدوره‭ ‬صرح‭ ‬محمد‭ ‬جناحي‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬مصادر‭ ‬المياه‭ ‬بالمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة،‭ ‬بأن‭ ‬متوسط‭ ‬الاستهلاك‭ ‬اليومي‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بلغ‭ ‬163.75‭ ‬جالون،‭ ‬حيث‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬نشر‭ ‬الوعي‭ ‬بضرورة‭ ‬تقنين‭ ‬استخدام‭ ‬المياه‭ ‬واستخدام‭ ‬المياه‭ ‬الرمادية‭ ‬وكيفية‭ ‬استخداماتها،‭ ‬كما‭ ‬أعلن‭ ‬مشروعا‭ ‬سيوفر‭ ‬تصاميم‭ ‬للمنازل‭ ‬المبنية‭ ‬حديثًا‭ ‬لكيفية‭ ‬استخدام‭ ‬المياه‭ ‬الرمادية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬منزل‭ ‬حيث‭ ‬سيتم‭ ‬عرضها‭ ‬على‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بحيث‭ ‬تكون‭ ‬من‭ ‬شروط‭ ‬البناء‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬استحداث‭ ‬نوعين‭ ‬من‭ ‬المياه‭.‬

من‭ ‬جانبها‭ ‬أكدت‭ ‬ليلى‭ ‬سبيل‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬تغير‭ ‬المناخ‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة،‭ ‬أن‭ ‬الحملة‭ ‬مهمة‭ ‬لزيادة‭ ‬مرونة‭ ‬قطاع‭ ‬المياه‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بحيث‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬ضغطا‭ ‬على‭ ‬موارد‭ ‬المياه‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬ولهذا‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬التعامل‭ ‬معها‭ ‬بكفاءة‭ ‬أكبر‭ ‬حتى‭ ‬تستمر‭ ‬مدة‭ ‬أطول‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬ترشيد‭ ‬استهلاك‭ ‬المياه‭ ‬في‭ ‬الأنشطة‭ ‬المختلفة‭ ‬التجارية‭ ‬والمنزلية‭ ‬والصناعية‭ ‬وغيرها‭.‬

وأضافت‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬تغير‭ ‬المناخ‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة‭  ‬أن‭ ‬الجهاز‭ ‬التنفيذي‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للبيئة‭ ‬ركز‭ ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬القطاعات‭ ‬من‭ ‬ضمنها‭ ‬قطاع‭ ‬التكيف‭ ‬مع‭ ‬تغير‭ ‬المناخ‭ ‬والآثار‭ ‬المترتبة‭ ‬عليه‭ ‬مثل‭ ‬ارتفاع‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬وتأثيراتها‭ ‬في‭ ‬مصادر‭ ‬المياه‭ ‬والأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬والنظام‭ ‬الحيوي‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تطوير‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬الاستثمارية‭ ‬للتكيف‭ ‬مع‭ ‬تغير‭ ‬المناخ‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تحديد‭ ‬القطاعات‭ ‬المتأثرة‭ ‬بتغير‭ ‬المناخ‭ ‬منها‭ ‬قطاع‭ ‬المياه‭ ‬والتنوع‭ ‬الحيوي‭ ‬والأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬اختيار‭ ‬حزمة‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬الممكن‭ ‬أن‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لزيادة‭ ‬مرونة‭ ‬القطاع‭ ‬منها‭ ‬مشاريع‭ ‬أشجار‭ ‬القرم‭ ‬ومشاريع‭ ‬تتعلق‭ ‬بإعادة‭ ‬استخدام‭ ‬المياه‭ ‬في‭ ‬الأنشطة‭ ‬الصناعية،‭ ‬وبينت‭ ‬أن‭ ‬أداء‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬التكيف‭ ‬يعد‭ ‬أداء‭ ‬ممتازا‭ ‬مقارنةً‭ ‬بالدول‭ ‬الأخرى‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تقوم‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا