كتبت لمياء إبراهيم:
بعد تدشين مركز الخدمات الطبية الملكية لصحة الثدي الذي يعد أول مركز متكامل يقدم رعاية شاملة تشمل الفحص المبكر، العلاج الجراحي، إعادة بناء الثدي، الفحص الجيني، الدعم النفسي، التغذية العلاجية، وغيرها من الخدمات تحت سقف واحد، التقت «أخبار الخليج» بالدكتور نوف الشيباني، استشاري الجراحة العامة والجراحة الترميمية في الخدمات الطبية الملكية -مركز البحرين للأورام.
واستعرضت الدكتورة نوف الشيباني، أبرز الأعراض الشائعة لسرطان الثدي ومنها، كتلة أو انتفاخ غير طبيعي في الثدي أو تحت الإبط، تغير في حجم أو شكل الثدي، تغيرات جلدية مثل الاحمرار أو التقرح أو تقشر جلد الثدي، إفرازات غير طبيعية من الحلمة، قد تكون دموية، بالإضافة إلى تغيرات في الحلمة مثل انقلابها إلى الداخل، وألم في الثدي، على الرغم من أن الألم ليس دائمًا علامة على السرطان، لافتة إلى أن الأعراض تتباين حسب مرحلة المرض، وقد تظهر تدريجيًا أو فجأة في مراحل متقدمة.
وعن أسباب زيادة حالات الإصابة بسرطان الثدي محليًا ودوليًا، أشارت الدكتورة نوف الشيباني إلى أن التحسن في التشخيص وتطور التقنيات ساهم في اكتشاف المزيد من الحالات، كما أن نمط الحياة غير الصحي، مثل زيادة معدلات السمنة، وتناول الأطعمة غير الصحية، وانخفاض النشاط البدني، بالإضافة إلى زيادة متوسط العمر المتوقع، الأمر الذي يؤدي إلى نسبة النساء اللواتي يصلن إلى أعمار تزداد فيها احتمالات الإصابة، وكذلك العوامل البيئية مثل التعرض للمواد الكيميائية والتلوث، إلى جانب العوامل الوراثية والهرمونية، مثل استخدام العلاجات الهرمونية أو تأخر الحمل، التي تزيد من خطر الإصابة.
وبالنسبة إلى ما يتم تداوله حول خطورة الماموجرام والخزعة، أكدت الدكتورة نوف أن الماموجرام يُعد فحصًا آمنًا وفعالًا لاكتشاف سرطان الثدي في مراحله المبكرة، وأن المخاوف بشأن التعرض للإشعاع مبالغ فيها، إذ إن الجرعة المستخدمة منخفضة للغاية ولا تمثل خطرًا، مشددة على أن الخزعة إجراء ضروري لتشخيص نوع ومرحلة الورم بدقة وبالتالي تحديد الخطة العلاجية المناسبة للمريض، ولا يوجد دليل على أنها تسبب انتشار السرطان.
وفيما يتعلق بالخدمات المقدمة في مركز البحرين للأورام، أشارت الدكتورة نوف إلى أن المركز يوفر جميع الإمكانيات التشخيصية والعلاجية اللازمة، بما في ذلك العلاج المناعي والموجه، والعلاجات الجراحية التجميلية والوقائية. كما يتوفر العلاج الإشعاعي المتقدم والاستشارات الوراثية لمساعدة المريضات في اتخاذ قرارات علاجية أفضل.
جدير بالذكر أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي يلعب دورًا كبيرًا في تحسين فرص العلاج والوقاية منه، حيث يعد سرطان الثدي نوعا من أنواع السرطانات والتي تختلف كل حالة في علاجها على حسب نوعه ومرحلته وعوامل أخرى.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك