في تصريح مثير للجدل قالت النائبة المحافظة والمرشحة لزعامة حزب المحافظين كيمي بادينوك إنها تعتقد أن ما يصل إلى 10% من الموظفين المدنيين سيئون إلى درجة أنهم يستحقون الوقوف خلف القضبان، متهمةً إياهم بتسريب أسرار رسمية و«التحريض» ضد الوزراء.
وجاءت تصريحاتها خلال فعالية هامشية لمؤتمر حزب المحافظين بمدينة برمنغهام، حيث أوضحت أنها لا تريد انتقاد جميع الموظفين المدنيين، ولكن هناك أقلية منهم يعرقلون سير العمل.
وقالت بادينوك: «حوالي 5%-10% منهم سيئون للغاية. أعني أنهم سيئون إلى درجة أنهم يستحقون السجن»، وأضافت: «إنهم يسربون أسراراً رسمية، ينتقصون وزراءهم... ويحرضون. لقد واجهت بعضًا من هذه المشاكل في وزارتي، وكان معظمها بقيادة النقابات، لكن معظم الموظفين يرغبون بالفعل في القيام بعمل جيد. والموظفون الجيدون يشعرون بالإحباط بسبب السيئين». وفي رد على تصريحاتها قال موظف مدني رفيع المستوى لصحيفة الغارديان: «بعد 14 عامًا من حكم المحافظين قد يرغب البلد في قول الشيء ذاته عن نواب حزب المحافظين».
ودعا ديف بينمان الأمين العام لنقابة FDA كيمي بادينوك إلى سحب تصريحاتها المثيرة للجدل، قائلاً: «هذه اتهامات خطيرة من وزيرة دولة سابقة تسعى الآن لقيادة حزبها. إذا كان لديها أدلة تدعم هذه الادعاءات فعليها نشرها، وإلا فعليها التراجع عنها». من جانبها، قالت بادينوك الوزيرة السابقة للتجارة: «حوالي 10% من الموظفين المدنيين رائعون للغاية. والمفتاح لكونك وزيرًا جيدًا هو العثور على الأشخاص الجيدين بسرعة، وجعلهم أقرب، ومحاولة التخلص من السيئين من وزارتك في أسرع وقت ممكن». وتأتي تصريحاتها في الوقت الذي ألقى فيه المرشحون الأربعة المتبقون لقيادة حزب المحافظين خطبهم النهائية يوم الأربعاء في ختام مؤتمر الحزب. والمرشحان اللذان يحظيان بأكبر دعم من النواب روبرت جنريك وبادينوك تعرضا لانتقادات يوم الثلاثاء بسبب تعليقاتهما أثناء المؤتمر، ما يضع وزير الداخلية السابق جيمس كليفرلي في موقع قوي ليكون أحد المرشحين النهائيين. وتعرض جنريك لانتقادات من وزير الدفاع السابق غرانت شابس وخصميه كليفرلي وتوم توجندهات بشأن تصريحاته حول قتل القوات الخاصة البريطانية للإرهابيين.
وسيصوت النواب مرة أخرى الأسبوع المقبل لتقليص عدد المرشحين قبل التصويت النهائي لأعضاء الحزب لاختيار القائد الجديد.
وسيلقي جنريك وتوجندهات خطبهما على مسرح فارغ بدون ملاحظات مكتوبة، بينما يستعد المرشحون حتى ساعات الصباح الباكر للمؤتمر الذي تخلله فعاليات جانبية مكتظة. وبادينوك التي هيمنت على مؤتمرها الخلافات حول تصريحاتها بشأن إجازة الأمومة قالت إن سنوات حكم المحافظين الـ14 كانت مقيدة بالتغييرات التي أجراها توني بلير وغوردون براون، التي وصفتها بأنها «زيادة مستمرة في السيطرة الاجتماعية والاقتصادية والقانونية».
من جانبه، تعهد جنريك الذي يتصدر تصويت النواب ويقود حملة نشطة للغاية مع عشرات الفعاليات والاجتماعات في مؤتمر برمنغهام، ببناء شيء جديد بعد الهزيمة التاريخية التي تعرض لها الحزب في يوليو.
وطرح جنريك خمسة مبادئ يعتمد عليها في حملته لقيادة الحزب: رفض الهجرة الجماعية، السعي للحصول على طاقة أرخص، بناء المنازل، إصلاح القطاع العام، وبناء بلد أكثر وحدة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك