امرأة بين كل 10 نساء عالميا تصاب بالمرض.. «200» حالة جديدة في البحرين سنويا
دراسة حديثة.. ارتفاع إصابة النساء في الخليج بمعدل ثلاثة أضعاف خلال العشرين عاما الماضية
دشن الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين حملة الحُر للتوعية بمخاطر سرطان الثدي بالتعاون مع وزارة الصحة والنقابة الحُرة لعمال شركة بابكو للتكرير يوم أمس في صالة نادي عوالي.
وأكدت الدكتورة رجاء اليوسف نائب رئيس المستشفيات الحكومية أن سرطان الثدي من السرطانات الشائعة، مشيرة إلى أن العلاجات في ازدياد لتقدم نوعياتها وطرق العلاج المتنوعة والحديثة.
ودعت النساء الى التقدم لإجراء الفحص لمرض سرطان الثدي في مراحله الأولى، إذ ان اكتشاف المرض لدى المريضة في مراحله الأولى مع العلاج تتشافى وتكون فرص رجوع المرض متناهية في الصغر مقارنة بالنساء اللاتي لديهن خوف من إجراء الفحص، إذ ان اكتشاف المرض في مراحل متقدمة فتكون التحديات كبيرة والعوائق وخيمة.
وأشارت إلى أن الاحصائيات العالمية تبين ان امرأة من كل عشر نساء تصاب بسرطان الثدي، وفي مملكة البحرين حوالي 200 حالة جديدة تشخص بسرطان الثدي سنوياً.
من جانبها، قالت الدكتورة وفاء الشربتي، مدير إدارة تعزيز الصحة الأولية بوزارة الصحة، إن مملكة البحرين تحتفل سنوياً بشهر التوعية بسرطان الثدي في أكتوبر من كل عام بهدف تعزيز الوعي اللازم حول سرطان الثدي وتسهيل كافة الإمكانيات لمتابعة أحدث البحوث والمستجدات الطبية الوقائية والعلاجية المتعلقة بهذا المرض وسبل الوقاية الممكنة.
وأكدت أن برامج وخطط وزارة الصحة بمملكة البحرين قد أولت توجيهات ودعم الحكومة اهتماماً بالغاً بهذا المرض، كما سخرت العديد من البرامج التوعوية الداعمة لتكثيف سبل الوقاية والفحص المبكر للفئات المستهدفة إلى جانب تعزيز مجالات الشراكة المجتمعية في سبيل الحد من انتشار المرض وتداعياته، وذلك من خلال التشجيع على اتباع أنماط الحياة الصحية التي تسهم في الحفاظ على توفير حياة صحية سليمة.
من جهتها، أكدت سونيا جناحي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين أهمية التوعية بسرطان الثدي، والذي يشكل تحدياً كبيراً للصحة لجميع النساء من جميع الأعمار، وعالمياً بحسب إحصائيات عام 2022 أصيبت أكثر من 2.3 مليون امرأة بسرطان الثدي، وسُجلت أكثر من 670 ألف وفاة بسبب مضاعفات المرض، مشيرة إلى تقدم الطب في هذا المجال والكثير من السيدات تم شفاؤهن من المرض.
إلى ذلك، ألقت غادة علي قائد نائب رئيس الاتحاد الحُر، مسؤولة شؤون المرأة العاملة والطفل كلمة الاتحاد الحُر، وقالت إن هذا المرض يصيب فئات من العاملات في مؤسسات العمل سواء في القطاع الحكومي أو الخاص ويعتبر أحد المعوقات التي تخفض من الإنتاجية وتؤثر على النمو الاقتصادي للدول. فقد أظهرت دراسة حديثة نشرتها دورية علمية عالمية عن ارتفاع الإصابة بمرض سرطان الثدي لدى النساء في دول الخليج بمعدل ثلاثة أضعاف خلال العشرين عاماً الماضية خصوصاً بين الشباب دون سن الأربعين عاماً، ولخصت الدراسة التوصيات أهمها ضرورة تكثيف الدراسات المتعلقة بالجينات المسببة لسرطان الثدي في المرضى الخليجيين ولذلك نجد أن المسؤولية تقع على عاتقنا في الاتحاد الحُر كإحدى منظمات المجتمع المدني التي تضم أكبر شريحة من أبناء المجتمع وهي العمال فتجد من الضروري والواجب علينا أن نسهم بالتعاون والشراكة مع الجهات ذات الصلة والمؤسسات المختلفة لرفع الوعي بهذا المرض والوقاية منه وطرق الكشف المبكر وكافة التفاصيل الأخرى التي تسهم في خفض معدلات انتشاره في مملكة البحرين.
وكرم يعقوب يوسف محمد رئيس المجلس التنفيذي بالاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين الجهات الداعمة للحملة.
وعلى هامش حفل التدشين، أقامت لجنة المرأة العاملة والطفل بالاتحاد الحُر لنقابات عمال البحرين بالتعاون مع وزارة الصحة والنقابة الحُرة لعمال شركة بابكو للتكرير محاضرة توعوية لعاملات شركة بابكو بعنوان «سرطان الثدي» أشارت فيها الدكتورة فاطمة حبيل رئيس قسم البرامج في إدارة تعزيز الصحة بوزارة الصحة الى أن معظم أورام الثدي تكون حميدة لكن لا يمكن التفريق بينها وبين الأورام الخبيثة إلا بالكشف الطبي وعمل الفحوصات اللازمة.
وأشارت إلى أن سرطان الثدي في الرجال نادر الحدوث وغالباً ما يحدث لدى الرجال بين سن الستين والسبعين عاماً، موضحة أن الأعراض هي كتلة في الثدي أو تحت الإبط أو تغيرات في جلد الثدي أو حلمته أو خروج إفرازات سائلة منه.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك