الحكومة ماضية في توفير بنية تحتية مستدامة وبجودة عالية للمشاريع الإسكانية
أكد الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، أن ما تشهده شبكات الكهرباء والماء من تطوير وتحديث متواصلين هو انعكاس للجهود الرامية إلى تعزيز البنية التحتية وتدعيمها بمشاريع نوعية تواكب التطور العمراني، وتلبي الطلب على هاتين الخدمتين الحيوتين؛ تحقيقاً لأهداف المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وقال لدى افتتاحه محطة لنقل الكهرباء وأخرى لتوزيع المياه في مدينة الحد الإسكانية: «إن الحكومة والتزاماً ببرنامجها للأعوام (2023-2026) ماضية في توفير بنية تحتية مستدامة وبجودة عالية، لاسيما في مشاريع المدن الإسكانية الجديدة، وذلك على نحو يكفل تشغيلها بكل كفاءة».
وكان الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، وبحضور أحمد بن سلمان المسلم رئيس مجلس النواب، وعدد من الوزراء والمسؤولين، وممثلين عن الصندوق السعودي للتنمية يتقدمهم سلطان بن عبدالرحمن المرشد، الرئيس التنفيذي للصندوق، قد افتتح في مدينة الحد الإسكانية صباح أمس، محطة نقل الكهرباء جهد 220 كيلوفولت، ومحطة توزيع المياه.
وأشار بهذه المناسبة إلى ما توليه الحكومة من حرص دؤوب على رفع جودة حياة المواطنين عبر العمل على زيادة جاهزية المشاريع الإسكانية بالبنى التحتية المتطورة؛ لتوفير تجربة سكنية نموذجية ومتكاملة المرافق والخدمات، نابعةٍ من نجاح تكامل الجهود وتنسيقها ما بين الوزارات والجهات الحكومية الخدمية ذات العلاقة.
وحيَّا في هذا الصدد المهندس كمال بن أحمد محمد، رئيس هيئة الكهرباء والماء، وجميع منتسبي الهيئة، على جهودهم المبذولة في سبيل الارتقاء بالخدمات الحكومية، والاستمرار في توفير خدمتي الكهرباء والماء بجودة وكفاءة لكافة المشتركين، مشيداً في الوقت نفسه بمساهمات الصندوق السعودي للتنمية ودوره في تمويل مشاريع البنية التحتية في مملكة البحرين في إطار تنفيذ برنامج التنمية الخليجي.
وخلال الافتتاح، اطلع الشيخ خالد بن عبدالله من خلال الإيجاز الذي قدمه رئيس هيئة الكهرباء والماء على مكونات كلا المشروعين اللذين تقدر تكلفتهما الإجمالية بأكثر من 85 مليون دولار أمريكي، حيث يهدف مشروع محطة نقل الكهرباء إلى تزويد مدينة الحد الإسكانية والمناطق المجاورة لها بالطاقة الكهربائية لقرابة 40 ألف مشترك، وذلك من خلال محطة بجهد 220 كيلو فولت، وبقدرة 360 ميجا فولت أمبير تقوم بتحويل الجهد ونقل الطاقة الكهربائية من الشبكة الرئيسية للكهرباء إلى محطات نقل الكهرباء جهد 66 كيلو فولت في المنطقة.
ولفت إلى أن مشروع محطة توزيع المياه يهدف إلى تزويد القاطنين في مدينة الحد الإسكانية بخدمة المياه من خلال محطة مدعمة بأحدث أجهزة المراقبة والقياس والتحكم وجودة المياه، وبقاعة مضخات تعمل بسرعات متغيرة للتكيف مع الطلب في الشبكة، وتبلغ سعة الخزان الأرضي للمحطة 2.34 مليون جالون.
وأعرب المهندس كمال بن أحمد محمد، رئيس هيئة الكهرباء والماء، عن جزيل الشكر وبالغ الامتنان إلى نائب رئيس مجلس الوزراء لتفضله بافتتاح المحطتين في مدينة الحد الإسكانية، مثمناً ما يوليه من اهتمام بالمشاريع الحيوية عبر متابعتها، وتقدم الإنجاز فيها، وتنسيق الجهود فيما بين الجهات ذات الصلة من خلال اللجنة الوزارية للمشاريع التنموية والبنية التحتية.
ولفت إلى أهمية ما تقوم به الهيئة من تحديث لمنظومة شبكات الكهرباء والماء يواكب التطور المنشود في هذين القطاعين الأساسيين، مؤكداً مضي الهيئة في مشاريعها التطويرية وإنشاء المحطات استجابة للطلب الحالي المتنامي والمستقبلي المتوقع.
من جانبه، أشاد سلطان المرشد الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، بالعلاقات التنموية الراسخة، والشراكة التاريخية الوثيقة، الممتدة منذ عام 1976 بين الصندوق السعودي للتنمية ومملكة البحرين.
وقال: «يأتي هذان المشروعان المتمثلان في إنشاء محطة لنقل الكهرباء، ومحطة لتوزيع المياه في مدينة الحد الإسكانية، في إطار تمويل الصندوق للعديد من المشاريع التنموية في مملكة البحرين، عبر منح مقدمة من حكومة المملكة العربية السعودية من خلال الصندوق»، مؤكداً حرص الصندوق على الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة في البحرين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك