كتبت: ياسمين العقيدات
أكد النقيب عيسى موسى الدوسري رئيس المكتب الفني بالإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة أن الإدارة العامة تعمل على تطوير وتعزيز البرامج التعليمية والتدريبية التي تقدم للمستفيدين من العقوبات البديلة حتى تسهم في تحسين مستواهم العلمي والمهني والاجتماعي ليعود عليهم بالنفع بعد انتهاء فترة الحكم وإعادة دمجهم في المجتمع.
وتابع رئيس المكتب الفني لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة عبر مداخلته في إذاعة البحرين أن المستفيد من برنامج السجون المفتوحة يمر على عدة مراحل يتلقى في كل مرحلة مجموعة من المحاضرات وورش العمل في مختلف المجالات، حيث تهدف البرامج إلى تقليل مستوى الخطورة وخفض نسبة العودة إلى الجريمة وإعادة تأهيلهم وإدماجهم في المجتمع.
وأضاف أن برنامج أمان هو برنامج تعليمي أعدتهُ الإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة وفق أفضل المعايير التعليمية ويقدمُه عدد من ضباط الإدارة العامة، حيث يتناول مواضيع مختلفة منها جلسات العلاج الجماعي، والأمن السيبراني، والتطور التقني والتكنولوجي، وحسن تلاوة القرآن الكريم، أما برنامج «تعافي» فهو برنامج يسهم في مساعدة مدمني المخدرات على التعافي بالإضافة الى عدد من البرامج التوعوية والتثقيفية تقدم بالتنسيق والتعاون مع المعاهد المتخصصة؛ منها مؤسسة انجاز البحرين ومركز ناصر للتدريب والتأهيل ومستشفى سلوان للطب النفسي.
وبيّن رئيس المكتب الفني بالإدارة العامة لتنفيذ الأحكام والعقوبات البديلة أن من أحدث البرامج التي تقدم للمستفيدين من العقوبات البديلة هي المحاضرات والبرامج العلمية والدورات التدريبية التي تقدمها جامعة العلوم التطبيقية التي تسهم في تحسين المستوى العلمي للمستفيدين ومساعدتهم في اكمال دراستهم الجامعية حيث بادرت الجامعة بتخصيص مقعد دراسي لأحد المستفيدين لاستكمال دراسته الجامعية.
وتابع حديثهُ قائلًا إن الإدارة العامة لتنفيذ الاحكام والعقوبات البديلة تأمل أن تبادر الجامعات الأخرى في المملكة بمنح مقاعد دراسية للعدد من المستفيدين بما يعود عليهم وعلى الوطن بالنفع والفائدة.
كما أوضح أن المنافع الإيجابية التي تعود على المستفيدين من خلال البرامج كثيرة منها المحافظة على النسيج الأسري والاجتماعي، تعافي عدد من مدمني المخدرات، وتقليل فرص العودة من الجريمة، وأيضًا من المنافع الإيجابية تعلم المستفيدين عددا من المهارات التقنية والفنية والمهنية من خلال البرامج والورش المقدمة لهم حيث تساعدهم في الحصول على وظائف في المستقبل بالإضافة إلى حصولهم على فرصة لاستكمال الدراسة الجامعية بغرض تحسين مستواهم العلمي ما يتيح لهم الفرصة في الحصول على الوظائف في مختلف قطاعات المملكة.
وبخصوص أهمية تعزيز الشراكة المجتمعية فإن الإدارة العامة لتنفيذ الاحكام والعقوبات البديلة بادرت بإشراك المستفيدين في عدد من الفعاليات والمحافل المجتمعية؛ منها التنظيم عند المقرات الانتخابية والمشاركة في اليوم الرياضي ويوم البيئة وكذلك المساهمة في توزيع السلال الرمضانية، ويأتي ذلك لتعزيز جانب الانتماء والولاء حتى يكون المستفيد قريبا من أفراد المجتمع ما يسهل عملية إعادة ادماجهم ليكونوا افرادا صالحين في المجتمع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك