إنجاز 90% من الخطة.. وإطلاق حملة إعلامية تبرز أهدافها ومبادرات تنفيذها
ترأس الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، رئيس لجنة متابعة تنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا»، صباح أمس، اجتماع اللجنة، بحضور وزراء العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، السياحة، الإعلام، التربية والتعليم.
في بداية الاجتماع، رحب وزير الداخلية، رئيس لجنة المتابعة بالأعضاء الجدد الذين انضموا إلى اللجنة الوزارية، منوها إلى أن الجهود التي يقومون بها ستشكل، بإذن الله، إضافة نوعية لعمل لجنة المتابعة، كما أعرب عن شكره وتقديره للوزراء الذين شاركوا في عضوية اللجنة في وقت سابق ودورهم البناء في كافة مناحي العمل. وأكد أن «بحريننا» التي مرّ على اطلاقها ما يزيد على 5 سنوات، تدخل مرحلة جديدة من العمل الوطني، بفضل رعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، لما تتضمنه الخطة الوطنية من مبادرات مجتمعية متطورة، حيث يبقى الإنسان البحريني وكل أبناء الوطن، موضع رعاية جلالته، منوها إلى أن هذا النهج الأصيل يمثل امتدادا لمسيرة الحكم الرشيد في بلد التسامح والثوابت الوطنية الراسخة، وبما يحمله من إرث تاريخي وحضاري تتوارثه الأجيال.
وأشاد بقرار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إعادة تشكيل لجنة المتابعة الوزارية لتنفيذ الخطة الوطنية «بحريننا»، منوها إلى أن دعم سموه له الأثر الايجابي في بلورة مبادرات «بحريننا» ووضعها موضع التنفيذ عبر شراكة مجتمعية وجهود وطنية متكاملة.
وأوضح أن تعزيز الانتماء الوطني لا يتوقف على التمسك بالعادات والتقاليد وإنما يمتد إلى الإخلاص الوطني، الذي ينطلق من محبة الوطن بقيادة جلالة الملك المعظم وحماية نسيجه الاجتماعي في إطار من المحافظة على المكتسبات الوطنية والالتزام بالانضباط الوطني من خلال احترام القوانين، لافتا إلى ضرورة تقديم المبادرات بأساليب إبداعية، تعبر عن الاعتزاز بالهوية الوطنية.
بعد ذلك، بدأت اللجنة الوزارية مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، حيث استعرض المكتب التنفيذي للخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا» مستجدات الخطة الوطنية «بحريننا» ومشروع منصة الذاكرة البحرينية، كما قدمت شركة «ماركوم الخليج» عرضا تضمن برامج الحملة الإعلامية والتوعوية التي سيتم إطلاقها خلال العامين القادمين لتعزيز القيم المجتمعية ودعم مبادرات «بحريننا».
وفيما يتعلق بالمبادرات وشركاء الخطة، أطلعت وزيرة السياحة أعضاء اللجنة على تفاصيل مبادرة الوزارة المتعلقة بتاريخ ومعالم جزر حوار، كما أطلع وزير الإعلام اللجنة على تفاصيل مبادرة كاميرا بحرينية، أفلام سينمائية وثائقية، فيما قام وزير التربية والتعليم باطلاع اللجنة على المبادرات التي تنفذها الوزارة. وفي ذات السياق، اطلعت اللجنة على تقرير وزارة شؤون الشباب، والذي تضمن موجزا حول مدينة شباب 2030 للعام الحالي وعرضا عن منصة التطوع. وقد كلفت لجنة المتابعة الوزارية المكتب التنفيذي بإطلاق حملة إعلامية موسعة، خلال الأسابيع المقبلة، تبرز أهداف الخطة الوطنية ومبادرات تنفيذها والجهود المبذولة لاستدامة هذا المشروع الوطني الطموح وما يتم إنجازه من دراسات وأعمال تدريبية ومتابعة وتنسيق يومي مع شركاء التنفيذ وخاصة أن المكتب التنفيذي منذ تشكيله يعتمد في عمله على نظام مؤسسي متكامل في الأداء والتخطيط.
ووجه رئيس اللجنة الوزارية إلى ضرورة اتباع أساليب علمية مدروسة في التعامل مع المبادرات وإنجازها والبناء على ما تحقق من خلال شراكة وطنية، تترجمها منصة رقمية (لوحة بيانات رقمية) للربط بين شركاء الخطة الوطنية وتحديد مؤشرات الأداء لكل مبادرة وإجراء الدراسات العلمية وعرض ما يتم التوصل إليه على لجنة المتابعة الوزارية، ما يعني أن عملية التقييم مستمرة. وأشار وزير الداخلية رئيس لجنة المتابعة الوزارية إلى أن الهوية البحرينية متجذرة في الذاكرة الجامعة لكل مكونات المجتمع البحريني وتقوم على الانتماء للأرض والولاء لقيادة جلالة الملك المعظم، والفخر بالانتماء للمحيط الخليجي والعربي، والاعتزاز بالتاريخ الوطني الذي تميّز بالعطاء مع شركاء الوطن في إطار من التعددية والتسامح والالتزام المسؤول والانضباط بمفهومه الشامل، والانفتاح على كل الثقافات الإنسانية.
وأضاف أن «بحريننا» تشهد مراحل متجددة من التطوير، انطلاقا من عهد التحول الرقمي خلال عام 2023 والذي جاء ترسيخا للجهود الوطنية في تعزيز القيم البحرينية الأصيلة، وصولا إلى بلورة خطة العمل خلال المرحلة المقبلة «2024 - 2027» والتي تتضمن استمرارية وتعزيز التواصل مع فئة الشباب من أبناء المجتمع من خلال القنوات والمنصات الرقمية، والتي تشهد حضورا ومتابعة شبابية واسعة، من بينها منصة الخبراء، وفاعل خير، ومنصة وطني الرقمية للأطفال والناشئة، لافتا في الوقت ذاته إلى الاستمرار في تعزيز أهداف الخطة والتي تجسدها المبادرات التي تم الانتهاء منها وأصبحت واقعا ملموسا.
وتشمل «بحريننا» 104 مبادرات تم انجاز حوالي 90% منها، وجار تنفيذ بقية المبادرات، وخصوصا تلك التي تتعلق بمحور التشريعات والأنظمة، وتحتاج إلى وقت وترتبط بجهات متعددة، فيما يبلغ عدد شركاء التنفيذ نحو 42 جهة، تشمل جهات حكومية وخاصة وأهلية.
وفي ختام الاجتماع، أعرب وزير الداخلية رئيس لجنة متابعة تنفيذ الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا» عن شكره وتقديره لأعضاء اللجنة، وحرصهم على التواصل والتنسيق حول كل ما من شأنه تطوير مبادرات الخطة الوطنية «بحريننا» وتحقيق الأهداف المرجوة لما فيه صالح الوطن والمواطن وفي إطار من الشراكة المجتمعية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك