العدد : ١٦٩٧٨ - الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٨ - الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٣ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

المال و الاقتصاد

متى سيجتاح الذكاء الاصطناعي أعمالنا؟

الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ - 02:00

تقرير: يحتاج إلى عامين للوصول إلى مرحلة الاعتماد على نطاق واسع


التجربة الرقمية للموظفين تمثل الابتكار الأبرز على المدى القصير


أشار‭ ‬تقرير‭ ‬جديد‭ ‬لشركة‭ ‬جارتنر‭ ‬للأبحاث‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬اعتماد‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬اليومي‭ ‬والتجربة‭ ‬الرقمية‭ ‬للموظفين‭ ‬إلى‭ ‬نطاق‭ ‬واسع‭ ‬خلال‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬عامين‭.‬

وقال‭ ‬مات‭ ‬كاين،‭ ‬نائب‭ ‬الرئيس‭ ‬لشؤون‭ ‬التحليلات‭ ‬لدى‭ ‬جارتنر‭: ‬‮«‬يقدم‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬اليومي‭ ‬وعوداً‭ ‬كبيراً‭ ‬بإزالة‭ ‬العقبات‭ ‬ونقاط‭ ‬الاختناق‭ ‬الرقمية‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مساعدة‭ ‬الموظفين‭ ‬على‭ ‬الكتابة‭ ‬والبحث‭ ‬والتعاون‭ ‬وصياغة‭ ‬الأفكار‭. ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬يعد‭ ‬جزءاً‭ ‬أساسياً‭ ‬من‭ ‬التجربة‭ ‬الرقمية‭ ‬للموظفين‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬جهداً‭ ‬مكثفاً‭ ‬لإزالة‭ ‬العقبات‭ ‬ونقاط‭ ‬الاختناق‭ ‬الرقمي‭ ‬وتحسين‭ ‬المهارات‭ ‬الرقمية‭ ‬للقوى‭ ‬العاملة‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاتها‭ ‬من‭ ‬العوامل‭ ‬الرئيسية‭ ‬لدفع‭ ‬عجلة‭ ‬ازدهار‭ ‬المؤسسات‭ ‬للفترة‭ ‬الممتدة‭ ‬حتى‭ ‬عام‭ ‬2030‮»‬‭.‬

وكان‭ ‬2024‭ ‬عاماً‭ ‬مهماً‭ ‬بالنسبة‭ ‬لقادة‭ ‬تطبيقات‭ ‬أماكن‭ ‬العمل‭ ‬الرقمية‭ ‬وذلك‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬تراجع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬الهجين‭ ‬والعمل‭ ‬عن‭ ‬بُعد‭ ‬ومع‭ ‬تزايد‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬التركيز‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬على‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬اليومي‭. ‬هذا‭ ‬وتم‭ ‬إدراج‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬اليومي‭ ‬في‭ ‬قسم‭ ‬‮«‬ذروة‭ ‬التوقعات‭ ‬المتضخمة‮»‬‭ ‬من‭ ‬التقرير‭.‬

الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬اليومي‭ ‬مهم‭ ‬لتحسين‭ ‬إنتاجية‭ ‬أماكن‭ ‬العمل

من‭ ‬جانبه‭ ‬قال‭ ‬آدم‭ ‬بريسيت،‭ ‬نائب‭ ‬الرئيس‭ ‬للتحليلات‭ ‬لدى‭ ‬جارتنر‭: ‬‮«‬تهدف‭ ‬تقنية‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬اليومي‭ ‬إلى‭ ‬مساعدة‭ ‬الموظفين‭ ‬على‭ ‬إنجاز‭ ‬الأعمال‭ ‬بسرعة‭ ‬وشمولية‭ ‬وثقة‭. ‬كما‭ ‬تدعم‭ ‬هذه‭ ‬التقنية‭ ‬اعتماد‭ ‬طريقة‭ ‬عمل‭ ‬جديدة‭ ‬تعمل‭ ‬فيها‭ ‬البرمجيات‭ ‬الذكية‭ ‬كشريك‭ ‬متعاون‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬كونها‭ ‬أداة‭. ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬الإشارة‭ ‬هنا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أماكن‭ ‬العمل‭ ‬الرقمية‭ ‬تدخل‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭ ‬في‭ ‬حقبة‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬اليومي‮»‬‭.‬

ومع‭ ‬مواصلة‭ ‬مزودي‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬سعيهم‭ ‬لإيجاد‭ ‬طرق‭ ‬لتحسين‭ ‬الإنتاجية‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬العاملين‭ ‬تتخطى‭ ‬مجرد‭ ‬التطبيقات‭ ‬التقليدية‭ ‬وتحسين‭ ‬خصائصها،‭ ‬فإنهم‭ ‬يتطلعون‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭ ‬إلى‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬اليومي‭. ‬وتقوم‭ ‬هذه‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬بتقديم‭ ‬فوائد‭ ‬ملموسة‭ ‬في‭ ‬الإنتاجية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬عروض‭ ‬خدمات‭ ‬يمكن‭ ‬الترويج‭ ‬لها‭ ‬مثل‭ ‬أدوات‭ ‬مساعدة‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬العثور‭ ‬على‭ ‬المعلومات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬وتلخيصها،‭ ‬والإجابة‭ ‬عن‭ ‬الأسئلة‭ ‬بشمولية‭ ‬أكبر،‭ ‬وتقديم‭ ‬أعمال‭ ‬متقنة‭ ‬بسهولة‭ ‬أكبر‭.‬

وأضاف‭ ‬بريسيت‭: ‬‮«‬ستزداد‭ ‬مستويات‭ ‬تعقيد‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬اليومي‭ ‬وسينتقل‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬تصنيف‭ ‬وتلخيص‭ ‬رسائل‭ ‬المحادثات‭ ‬والبريد‭ ‬الإلكتروني،‭ ‬ليصل‭ ‬إلى‭ ‬تقديم‭ ‬خدمات‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬كتابة‭ ‬تقارير‭ ‬بالحد‭ ‬الأدنى‭ ‬من‭ ‬الإشراف‭. ‬وبالتأكيد‭ ‬فإن‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬سيكون‭ ‬ومن‭ ‬جميع‭ ‬الجوانب‭ ‬هو‭ ‬مستقبل‭ ‬إنتاجية‭ ‬أماكن‭ ‬العمل‮»‬‭.‬

تزايد‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لدى‭ ‬المؤسسات‭ ‬استراتيجيات‭ ‬للتجربة‭ ‬الرقمية‭ ‬للموظفين‭ ‬حيث‭ ‬سيتحول‭ ‬كل‭ ‬الموظفين‭ ‬تقريباً‭ ‬إلى‭ ‬موظفين‭ ‬رقميين‭ ‬وذلك‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬قضائهم‭ ‬للمزيد‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬برفقة‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‭. ‬ونتيجة‭ ‬لذلك،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لدى‭ ‬المؤسسات‭ ‬استراتيجية‭ ‬لقياس‭ ‬التجربة‭ ‬الرقمية‭ ‬للموظفين‭ ‬وتحسينها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استقطاب‭ ‬المواهب‭ ‬واستبقائها‭ ‬بهدف‭ ‬تحسين‭ ‬مشاركة‭ ‬الموظفين،‭ ‬وزيادة‭ ‬تقدير‭ ‬عملهم‭ ‬وتعزيز‭ ‬نيتهم‭ ‬على‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ ‬المؤسسة‭ ‬إلى‭ ‬أقصى‭ ‬الحدود‭ ‬الممكنة‭.‬

ويتطلع‭ ‬قادة‭ ‬الأعمال‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬إرشادات‭ ‬حول‭ ‬كيف‭ ‬يمكن‭ ‬للتكنولوجيا‭ ‬المساعدة‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬الإنتاجية‭ ‬والتناغم‭ ‬المؤسسي‭. ‬من‭ ‬جانبها‭ ‬تؤكد‭ ‬التجربة‭ ‬الرقمية‭ ‬للموظفين‭ ‬أهمية‭ ‬أفضل‭ ‬الممارسات‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬المهارة‭ ‬الرقمية‭ ‬واستقطاب‭ ‬المواهب‭ ‬واستبقائها،‭ ‬ومساعدة‭ ‬الموظفين‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬نتائج‭ ‬ملموسة‭ ‬وفقاً‭ ‬لأهداف‭ ‬الأعمال‭ ‬للمؤسسات‭.‬

وتم‭ ‬إدراج‭ ‬التجربة‭ ‬الرقمية‭ ‬للموظفين‭ ‬في‭ ‬قسم‭ ‬‮«‬خيبات‭ ‬الأمل‮»‬‭ ‬في‭ ‬التقرير،‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬تراجع‭ ‬الاهتمام‭ ‬بسبب‭ ‬فشل‭ ‬التجارب‭ ‬ومحاولات‭ ‬التطبيق‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬النتائج‭ ‬المنشودة‭. ‬وبهدف‭ ‬زيادة‭ ‬جاذبية‭ ‬التجربة‭ ‬الرقمية‭ ‬للموظفين‭ ‬وأهميتها،‭ ‬فإنه‭ ‬يتوجب‭ ‬على‭ ‬قادة‭ ‬الأعمال‭ ‬اتباع‭ ‬مقاربات‭ ‬شاملة‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الشركات‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المجالات‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تهيئة‭ ‬بيئة‭ ‬هادفة‭ ‬تمكّن‭ ‬الموظفين‭ ‬من‭ ‬اعتماد‭ ‬طرق‭ ‬عمل‭ ‬جديدة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا