ترسل الأسلحة إلى إسرائيل لقتل الأبرياء وتزعم مساعدة غزة إنسانيا
كتبت صحيفة «الجارديان» البريطانية بعنوان «بريطانيا غير متزنة أخلاقيا لإرسال الأسلحة إلى إسرائيل والمساعدات لغزة»، وأشارت في مقال كتبه مراسل الشؤون القانونية هارون صديق إلى تصريح أدلت به منظمة أوكسفام البريطانية تصف فيه توريد بريطانيا الأسلحة إلى إسرائيل مع تقديم المساعدات الإنسانية لغزة في الوقت نفسه هو أمر «غير متزن فكريا وأخلاقيا».
ويقول الكاتب إن بريطانيا رفضت دعوات لتعليق صادرات الأسلحة إلى إسرائيل، ما أدى إلى تقديم طعن قانوني، إذ مُنحت منظمة أوكسفام يوم الخميس الإذن بالتدخل رسميا، ووصفت حليمة بيجوم التي تولت منصب الرئيس التنفيذي لمنظمة أوكسفام البريطانية في أبريل وعادت مؤخرا من رحلة عمل إلى إسرائيل والضفة الغربية المحتلة موقف بريطانيا بأنه «غير منطقي».
ويضيف الكاتب نقلا عن المسؤولة في مقابلة حصرية أجرتها معها صحيفة الجارديان أنه سواء قيل إنها مكونات أو أسلحة كاملة يتم بيعها فهي نقطة خلافية؛ لأن المكونات بمفردها تشكل مجتمعة هذه الأجهزة التي تقتل الكثير من الأبرياء، ويتعين على بريطانيا أن تتوقف عن بيع هذه الأسلحة، كما لا تستطيع الحكومة أن تقدم مساعدات إنسانية وتتحدث عن تطلعاتها إلى السلام في المنطقة في الوقت نفسه، ثم تشحن القنابل أيضا، فهذا غير متزن من الناحية الفكرية والأخلاقية.
ولفت الكاتب إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت ثاتشر أوقفت صادرات الأسلحة إلى إسرائيل خلال حرب لبنان، وقام الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريجان بتعليق شحنات الذخائر العنقودية في يوليو 1982، وبحسب ما ورد صدمته صور الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا أثناء القصف الذي وقع في 12 أغسطس، بل وصل الأمر إلى درجة أنه حذر إسرائيل وقتها من أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية المستقبلية بأكملها ستكون على المحك إذا استمر هذا الوضع.
ويختتم الكاتب مقاله مشيرا إلى أن الأرقام الحكومية المنشورة الأسبوع الماضي أظهرت أن بريطانيا أصدرت 108 تراخيص لإسرائيل بين هجمات 7 أكتوبر و31 مايو، ولم يتم رفض أو إلغاء أي طلب لترخيص تصدير الأسلحة خلال هذه الفترة الزمنية، كما أكد في الوقت ذاته أن الحكومة البريطانية رفضت إبداء التعليق على ما ورد من تفاصيل في متن المقال.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك