كشفت بنوك خاصة ومستشارون لأثرياء بريطانيا أن بعض المتعاملين قد يغادرون البلاد إذا فاز حزب العمال في الانتخابات العامة المقررة الشهر المقبل ومضى قدما في خطط إلغاء الحماية الضريبية على الثروات الخارجية التي يريد توريثها للأجيال القادمة.
ويستهدف حزب العمال البريطاني بزعامة كير ستارمر، الذي يتصدر استطلاعات الرأي قبل الانتخابات العامة، أغنى الأثرياء في البلاد لدعم برنامج الإنفاق العام الذي يركز على المدارس والرعاية الاجتماعية وإصلاح قطاع الطاقة والخدمة الصحية الوطنية. ويواجه 70 ألف شخص يعيشون في بريطانيا، ولكنهم يدفعون القليل من الضرائب البريطانية أو لا يدفعونها على الإطلاق على الأموال التي يكسبونها في الخارج، فواتير أعلى بعد أن قالت الحكومة في مارس إنها ستلغي تدريجيا هذا الوضع «غير المقيم» بمرور الوقت.
لكن في المقترحات التي نشرت في أبريل أكد حزب العمال أنه سيتحرك بشكل أسرع لإلغاء الإعفاء من الدخل المكتسب من الخارج وتوسيع نظام ضريبة الميراث بالبلاد ليشمل الأصول الأجنبية المحتفظ بها في صناديق استئمانية مصممة لتخفيف مثل هذه الرسوم.
ويعتقد المنتقدون أن التغييرات المقترحة في حال فوز الحزب يمكن أن تلحق الضرر بالاقتصاد البريطاني الفاتر أكثر من نفعه، ما يجعل البلاد مكانا أقل جاذبية لأثرياء العالم للعيش والاستثمار فيه، وهو ما يقلل إجمالي عائدات الضرائب بدلا من زيادتها.ويرى خبراء أن مستويات الضرائب الإجمالية من المرجح أن تقترب من أعلى مستوياتها على الإطلاق أيا كان الفائز في الانتخابات، على الرغم من وعود كلا الحزبين الرئيسيين بعدم زيادة معدلات الضرائب الرئيسية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك