القدس المحتلة - الوكالات: أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس مقتل ثمانية من جنوده بينهم ضابط في جنوب قطاع غزة، حيث يستمر العدوان الإسرائيلي منذ ثمانية أشهر.
وقال الجيش في بيان إن الجنود الثمانية قتلوا «خلال نشاط عملاني في جنوب قطاع غزة».
وردا على سؤال عن ظروف مقتل العسكريين، أكد الجيش أن آليتهم المدرعة المخصصة لنقل القوات انفجرت في منطقة رفح.
وأوضح موقع «حدشوت بزمان» أنه تم استهداف ناقلة الجند بصاروخ مضاد في الساعة الخامسة فجرا في حادث «خطير» على حد وصفها، ما أدى إلى انفجار الناقلة التي كان الجنود نائمين بها.
وقال إن الجنود ماتوا متفحمين إثر اشتعال الناقلة بالكامل، بينما هرعت المروحيات الإسرائيلية إلى موقع الحادث لإخلاء الجثث.
وأكد أن الجيش الإسرائيلي أبلغ بالفعل عائلات الجنود الثمانية بمقتلهم على جبهة القتال في رفح.
في الوقت ذاته، تستمر عمليات القصف والمعارك بين الجنود الإسرائيليين والمقاتلين الفلسطينيين، حيث أفاد سكان أمس بوقوعها خصوصًا في رفح والمنطقة المحيطة بهذه المدينة الكبيرة التي تظهر صور فرانس برس شوارعها مقفرة.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة أمس ارتفاع حصيلة الشهداء مع تسجيل 30 شهيدا خلال 24 ساعة حتى صباح أمس. فيما بلغ العدد الإجمالي للمصابين 85197، ومعظم الضحايا من الأطفال والنساء.
يشهد القطاع المحاصر أزمة إنسانية عميقة وتهدد المجاعة سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة والذين شردت الحرب 75% منهم، بحسب الأمم المتحدة.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 8000 طفل دون سن الخامسة يعالجون في غزة من سوء التغذية الحاد، «من بينهم 1600 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد».
تزايدت المخاوف من اتساع رقعة النزاع في الأيام الأخيرة. فقد أعلن حزب الله اللبناني الداعم لحركة حماس أنه كثف ضربات منذ الأربعاء على إسرائيل ردا على اغتيالها أحد قادته.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس إن فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل ستضع خريطة طريق فرنسية بصيغة «ثلاثية» لاحتواء التوتر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية. لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت رفض هذه المبادرة الجديدة الجمعة، متهما باريس بأنها تناصب إسرائيل «العداء». وهي تصريحات وصفتها الخارجية الإسرائيلية بأنها «غير مناسبة».
من جانبهم، أعلن الحوثيون في الأيام الأخيرة مسؤوليتهم عن سلسلة من الهجمات ضد سفن في البحر الأحمر نصرة لغزة، لتعلن واشنطن بدورها «تدمير» سبعة رادارات ضرورية لشن مثل هذه العمليات.
وخلال جولة جديدة في الشرق الأوسط هذا الأسبوع للترويج لخطة وقف إطلاق النار في غزة، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن «الطريقة المثلى» للمساعدة على تهدئة الجبهة الشمالية تكمن في إنهاء العدوان على غزة ووقف إطلاق النار.
استمرت الهدنة الوحيدة التي تم التوصل إليها في هذه الحرب في نهاية نوفمبر أسبوعًا وسمحت بإطلاق سراح 105 رهائن، من بينهم 80 إسرائيليا والباقون مزدوجو الجنسية، مقابل 240 فلسطينيا تعتقلهم إسرائيل.
وعرض الرئيس الأمريكي جو بايدن خطة لوقف إطلاق النار في غزة. لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اعتبرها غير مكتملة، مؤكدا تصميم حكومته على مواصلة الحرب حتى هزيمة حماس وإطلاق سراح جميع الرهائن.
وأرسلت حماس إلى الدول الوسيطة -قطر ومصر والولايات المتحدة- ردا أوليا يتضمن، بحسب مصدر مقرب من المحادثات، «تعديلات» على الخطة، بما في ذلك «جدول زمني لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية» من غزة. وهي مطالب رفضتها إسرائيل باستمرار.
من جانبها قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، أمس إن الطريق الوحيد لإعادة الرهائن الإسرائيليين هو انسحاب إسرائيل من غزة وإنهاء عدوانها على القطاع وإبرام صفقة لتبادل الرهائن الإسرائيليين مقابل محتجزين فلسطينيين.
وجاءت رسالة سرايا القدس عبر المتحدث باسمها أبو حمزة في تسجيل مصور نشر على تيليجرام.
وهناك اعتقاد بأنه لا يزال هناك أكثر من 100 رهينة داخل غزة رغم إعلان السلطات الإسرائيلية اعتبار 40 على الأقل في عداد الموتى.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك