واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس شنّ عمليات قصف جديدة على غزة أدت إلى استشهاد 274 فلسطينياً على الأقل.
وأفادت مصادر طبية في المستشفى الأهلي العربي بأنّ أربعة أفراد من عائلة واحدة استشهدوا بينما أُصيب آخرون بجروح في غارة جوية على منزلهم في حي الدرج في مدينة غزة بشمال القطاع.
وفي المناطق الوسطى، أفاد شهود بأن مروحيات إسرائيلية استهدفت شرق مخيّم البريج، بينما تعرضت مدينة دير البلج لقصف مدفعي، بينما سجّل قصف مدفعي ورمايات رشاشة ثقيلة على مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع.
وأفادت وزارة الصحة بغزة أمس عن ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في المذبحة في النصيرات إلى 274. وكانت الحركة أعلنت السبت سقوط 210 شهداء.
وبحسب الوزارة، فقد أصيب 698 شخصاً خلال هذه العملية.
واتهمت الحركة الفلسطينية في بيان السبت القوات الإسرائيلية بارتكاب مجزرة وحشية في النصيرات، داعية «المجتمع الدولي والأمم المتحدة الى اتخاذ موقف حقيقي من هذه الجرائم الممتدة... والعمل على وقفها، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة».
من جهته، قال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، إنّ الجيش الإسرائيلي «تمكن اليوم (السبت) عبر ارتكاب مجازر مروعة من استعادة بعض من أسراه في قطاع غزة، لكنه في الوقت نفسه قتل بعضهم خلال العملية».
في النصيرات، قال خليل الطهراوي إنّه سمع صوت إطلاق رصاص وقذائف من المكان الذي كان يلجأ إليه. وأضاف «بدأت الطائرات الإسرائيلية بقصفنا... للتغطية على عملية الانسحاب».
وترك الجيش الإسرائيلي خلفه مشهداً من الخراب، وفقاً لصور لوكالة فرانس برس أظهرت سيارات متفحّمة ومبانٍ مدمّرة وحرائق وأنقاض يتصاعد منها الدخان.
وبالإمكان رؤية رجال يشقّون طريقهم بين الأنقاض لمحاولة إخماد النيران أو مساعدة الجرحى. كما تجمّع آخرون حول جثث ملفوفة بالبطانيات.
وقالت امرأة من سكّان المخيم «لا نعرف ما الذي حدث. كنّا جالسين وفجأة سمعنا صوت الضربات. كنا 50 شخصاً مختبئين ورأينا صواريخ تحلّق فوق رؤوسنا».
وأضافت «ها نحن نازحون للمرة الثالثة، لا نعرف إلى أين نذهب».
وبينما تتعثر الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى هدنة، يتوقع أن يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن هذا الأسبوع إسرائيل ومصر وقطر والأردن «للدفع باتجاه تطبيق وقف لإطلاق النار» وفق مقترح أعلنه الرئيس جو بايدن أواخر مايو، حسبما قالت واشنطن.
وتسبب العدوان بكارثة انسانية في القطاع المحاصر والذي يبلغ عدد سكانه نحو 2.4 مليون شخص باتت غالبيتهم من النازحين، وفق الأمم المتحدة. كما يواجه السكان خطر المجاعة في ظل شحّ كمية المساعدات التي تدخل القطاع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك