القاهرة - (رويترز): قال سكان ومسعفون إن القوات الإسرائيلية كثفت ضرباتها العسكرية على قطاع غزة أمس، وسط أنباء عن قتال عنيف في جباليا بشمال القطاع وتوغل دبابات في رفح على الطرف الجنوبي.
وقال مسعفون إن خمسة فلسطينيين على الأقل استشهدوا بعد قصف منازل في جباليا ويعتقد أن آخرين مازالوا تحت الأنقاض لكن تعذر الوصول إلى المنطقة بسبب شدة القصف.
وفي مدينة رفح الجنوبية على الحدود مع مصر، حيث أدى العدوان الإسرائيلي المتصاعد إلى فرار مئات الآلاف من المنطقة التي كانت أحد أماكن اللجوء القليلة المتبقية، أفاد سكان بوقوع انفجارات وتصاعد الدخان في الأفق مع تقدم الدبابات في حي الجنينة شرق رفح.
وأفاد شهود ومراسلون لوكالة فرانس برس عن قذائف على أحياء مختلفة في مدينة غزة، بما في ذلك حي الزيتون وحي الرمال، وقصف من البحر على ساحل المدينة، مشيرين الى إصابة عدد من الأشخاص بجروح في دير البلح (وسط) ومدينة غزة (شمال).
وأشارت مصادر محلية إلى إطلاق المروحيات والمدفعية الإسرائيلية النار باتجاه مخيم جباليا (شمال).
وقال محمود الشريف (31 عاماً) لوكالة فرانس برس «لا نسمع في المخيم سوى أصوات الانفجارات وإطلاق النار».
وأوضح آخرون إن دبابات دمرت السوق المحلية وواصلت جرافات هدم المتاجر والبيوت في الشوارع الضيقة في جباليا. وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس إن مقاتليها اشتبكوا مع ثلاث دبابات هناك.
وتقدمت دبابات أيضا بالقرب من مستشفى كمال عدوان حيث قال مسعفون إن النيران الإسرائيلية تسببت في تعليق العمليات في آخر منشأة طبية عاملة في شمال قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال أمس إنه انتشل جثث ثلاث رهائن كانوا قد قتلوا في هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول ونقلت جثثهم إلى القطاع.
وذكر الجيش أنه تم انتشال جثث حنان يابلونكا وميشيل نيسنباوم وأوريون هرناندز رادو الليلة قبل الماضية في عملية مشتركة للجيش وأجهزة المخابرات في جباليا.
وتسببت الهجمات الإسرائيلية المتزامنة على الأطراف الشمالية والجنوبية لقطاع غزة هذا الشهر في نزوح جماعي جديد لمئات الآلاف من الفلسطينيين وقطعت طرقا رئيسية لتوصيل المساعدات مما زاد من خطر وقوع مجاعة.
وكانت إسرائيل قد أعلنت قبل شهور أن قواتها طهرت جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين الثمانية في غزة. لكنها عادت إلى هناك هذا الشهر قائلة إنها تريد منع مسلحي حماس من إعادة تجميع صفوفهم. واحتدم القتال في المنطقة في الأسابيع القليلة الماضية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك