ألقى صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، كلمة السلطنة في أعمال القمة العربية العادية الثالثة والثلاثين، المقامة في مملكة البحرين.
ونقل السيد أسعد بن طارق، في كلمته، تحيات سلطان عمان إلى إخوانه القادة العرب وتمنياته لهم وافر التوفيق والسداد، مؤكداً أن هذه القمة تنعقد في ظروف استثنائية تتطلب التوافق والتعاضد والتعاون.
وجاء في الكلمة..
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
تنعقد هذه القمة في ظروف استثنائية، والأمة العربية في أحوج ما تكون إلى التمكين، في صَونِ وتطوير أمنها ومحيطها الجيوسياسي، ومكانتها بالتحديات والتعقيدات، التي لا يمكن تجاوزها والتغلب عليها منفردين، بل مجتمعين، ولو بالحدّ الأدنى من التوافق والتعاضد، والتعاون على ما يجمعنا من الاستراتيجية، ومقدراتها الاقتصادية، لتغدُو قادرةً على مواجهة عالم مثقل بتطلعات وأهداف وغايات.
إنّ الظلم التاريخي الواقع على الشعب الفلسطيني يُحتّم علينا اتخاذ موقف عربي أكثر تأثيرًا وفعالية، بحيث يكفل للشعب الفلسطيني حق تقرير المصير، ونيل الاعترافِ الدَّوْلِيّ الشامل بالدولة الفلسطينية، وتأمين حل الدولتين المنشود، حسبما نصت عليه قرارات الأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية، وقواعد القانون الدَّوْلِيّ. فبدون ذلك، لن تهنأ منطقتنا بالاستقرار الدائم، والازدهار المستدام، اللذين يتوقُ إليهما أبناء دول المنطقة والعالم أجمع.
وفي نفس الوقت، ومن منطلق المسؤولية التاريخية والأخلاقية التي تجمعنا، فإنَّنا نُنَاشِدُ المجتمع الدَّوْلِيَّ بضرورة التحرُّكِ الفوري في هذا الاتجاه، وممارسة التطبيق الفعلي لمعايير القانون الدَّوْلِيّ، لتحقيق وتثبيت العدالة للشعب الفلسطيني، وتأمين الأمن والاستقرار للجميع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك