شهدت بلدة فرنسية احتجاجًا على مشروع إقامة تمثال للجنرال مارسيل بيجار، وهو شخصية عسكرية مثيرة للجدل بسبب تورطه في أعمال تعذيب أثناء الحرب في الجزائر. ويهدف التمثال المصنوع من البرونز، ويبلغ ارتفاعه 2.50 متر، إلى تكريم هذا الجنرال من مدينة تول الواقعة في شمال شرق فرنسا، والمعروف بمسيرته العسكرية وأوسمته، إلا أن هذا المشروع لا يحظى بالإجماع، بعدما احتشد مجموعة من المعارضين ضد هذه المبادرة ووصفوها بأنها «مظهر من مظاهر إنكار المحرقة» بحق الجزائريين.
ويتذكر الجزائريون أعمال التعذيب، وبحسب صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية، يرى منتقدو المبادرة أنها استفزاز وإهانة لذكرى ضحايا حرب الجزائر، «لأنه جنرال معروف بعمله خلال الحرب العالمية الثانية، ولكنه أيضًا مارس التعذيب خلال حرب الجزائر، من خلال إلقاء رجال المقاومة في البحر». وأضافت الصحيفة أن الجدل الدائر حول تمثال الجنرال بيجار لا يبدو على وشك الانتهاء، رغم أن البلدية لم تكن مصدر المشروع، فقد مولته مؤسسة بيجار، لكنها وافقت على موقعه «لأنه ابن تول»، مبررة قرارها بكون الجنرال بيجار لم يتعرض للإدانة قط بأي تهمة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك