إيلاف من كاليفورنيا: في واحدة من الاحتجاجات الطلابية الأمريكية المؤيدة والداعمة لغزة، ظهرت قارورة مياه في يد أحد الطلاب وهو يحاول أن يحمي بها نفسه ضد ضربات رجل الأمن. قد تبدو الصورة عادية، وقد يكون المشهد معتاداً، ولكن حقيقة الأمر أن هذه القارورة أصبحت رمزاً لمظاهرات واحتجاجات الطلاب في الولايات المتحدة، ومن المعروف أن مثل هذه الأمور تأخذ بعداً أكثر انتشاراً في أوساط الشباب في ظل وجود السوشيال ميديا، ووفقاً لتوقعات البعض فقد تنتشر في الأيام المقبلة بصورة تفوق جميع التوقعات. وعن هذه القارورة، قالت الجارديان اللندنية: «وبينما يطالب طلاب الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة المسؤولين بالتخلي عن دعم إسرائيل، ومساندة الحرية الفلسطينية، انتشرت مشاهد الاعتقالات الوحشية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن في الأيام الأخيرة، ظهرت فكرة أكثر مرحاً كان لها مفعول السحر في التخفيف من حدة التوتر، هذه الفكرة هي قارورة المياه التي تم تحويلها إلى رمز للمقاومة».
في الأسبوع الماضي، تحصن الطلاب في جامعة ولاية كاليفورنيا للفنون التطبيقية، داخل مبنى الحرم الجامعي، ومع ظهور الشرطة أصبح الوضع متوتراً، وبينما كان الطلاب يقفون صفاً ضد الشرطة، التي ضربتهم بالهراوات، قرر أحد المتظاهرين المجهولين الرد، وضرب شرطيا على خوذته بقارورة ماء كان يتم استخدامها في الأصل (طبلة).
وتفاعلاً مع قارورة الاحتجاجات، ظهرت الملصقات في كل مكان، وبعضها يقول «هذا الشيء يخيف الفاشيين»، ونشرت إحدى المجموعات الناشطة المؤيدة لفلسطين صوراً لتكريم النشطاء بعضهم البعض، والهدية هي قارورة المياه. وقام أحد المصممين بتغيير صورة مالكولم إكس وهو ينظر من نافذته وهو يحمل مدفعا رشاشا، وتم استبدال المدفع بقارورة الماء كرمز ثوري جديد. وقال كاري: «إن مستخدمي الإنترنت يلاحظون بالفعل الاستخدام الواقعي المكرر، ويطلقون عليه اسم «أيقونة ثورية»، مما يشير ضمناً إلى التأثير الدائم المحتمل لقارورة الماء، أي أنها قد تتحول الى رمز للمظاهرات والمطالبات بدعم الشعب الفلسطيني». بحسب تفسير الصحافة العالمية، فإن رمزية قارورة المياه جاءت من كونها الشيء العادي الذي نستخدمه يومياً، وهذا عكس السلاح الذي تحمله الشرطة، إنه شيء يتماشى مع الحياة اليومية والشرب، وأبسط الأشياء التي تواجه قوة قاسية للغاية وربما عنيفة.
كما ألهمت قارورة الماء نوشو، وهو مغني الراب المقيم في المكسيك، والذي يكتب كلمات مناهضة للشرطة، لإصدار أغنية مدتها 3 دقائق دعما للمتظاهرين الذي يؤيدون الحق الفلسطيني».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك