في إنجاز معماري لافت، حصد متحف اللؤلؤ بمجلس سيادي ضمن موقع «مسار اللؤلؤ: شاهد على اقتصاد جزيرة» في المحرّق جائزة مجلة مونوكل العالمية كأفضل متحف جديد، وذلك ضمن 50 تصميماً تم اختيارها لجوائز المجلة للتصميم لعام 2024م.
وتعد هذه النسخة الرابعة من جوائز المجلة، وتحتفي بخمسين عملاً إبداعياً من حول العالم في مجالات البناء والعمارة والترميم والإنتاج.
وصرحت هيئة البحرين للثقافة والآثار أن تتويج متحف اللؤلؤ بجائزة مجلة مونوكل المرموقة هو تكريم للجمال العمراني والقيم الثقافية التي يمثّلها المتحف وموقع مسار اللؤلؤ، مؤكدة أن ذلك يعكس التزام الهيئة المستمر بمواصلة جهود الحفاظ على تاريخ وتراث وثقافة البحرين وتعزيز مكانتها كمركز رائد في مجال الحفظ والترميم الأثري والتنمية المستدامة.
وتناولت المجلة متحف اللؤلؤ ومجلس سيادي عبر مقال تطرق إلى ملامح مشروع الترميم وتفاصيل التصميم المعماري، قائلة إن التوجه التصميمي للمتحف جعل منه أيقونة متوازنة ما بين التراث والحداثة وهو ما يعد طريقة مثالية من أجل تعريف الزوار على أحد أشهر جوانب التراث الثقافي للبحرين.
ويحتوي متحف اللؤلؤ، الذي صممه المهندس الهولندي آن هولتروب، على بعض من أقدم اللآلئ المثقوبة في البحرين، مع معرض للآلئ من حقبتَي دلمون وتايلوس من مجموعة متحف البحرين الوطني، كما يحتوي على مختارات من مجموعة مطر للمجوهرات، ولآلئ آل محمود، إضافةً لقطع أرشيفية لمجوهرات اللؤلؤ من مجموعة كارتيير.
أما مجلس سيادي فيعدّ نموذجًا مميزًا وجميلًا للعمارة البحرينية بزخارفه الجميلة المنقوشة على الجص ويتكون من أربعة طوابق، وتم تشييده عام 1859، حيث يعتبر أحد أقدم المباني الحجرية في مدينة المحرّق، ويُعتبر مثالاً فريداً لمجالس تجار اللؤلؤ التي كان يتم فيها استقبال التجار من أقاصي البلاد مثل الهند وأوروبا.
يذكر أنه تم ادراج «مسار اللّؤلؤ: شاهد على اقتصاد جزيرة»، على قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 2012 ويضم سلسلة من المباني والمواقع والساحات العامة التي تجسد إرث البحرين العريق باعتبارها عاصمة صيد اللؤلؤ في الخليج العربي، حيث شكلت لآلئ البحرين المعروفة بجمالها وصفائها أساس اقتصاد المملكة لقرون عديدة قبل اكتشاف النفط، وأسرت الكنوز المستخرجة من بحارها الناس من مختلف بقاع العالم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك