أفادت صحيفة «الإندبندنت» بأن تسريبًا حصريًّا لأرقام هيئة الخدمات الصحية الوطنية كشف أن أكثر من 15000 مريض ماتوا أثناء وجودهم تحت رعاية خدمات الصحة النفسية المجتمعية خلال عام واحد فقط. وتسلط البيانات الممتدة من مارس 2022 إلى الشهر ذاته من عام 2023 الضوء على الضغط الشديد الذي تواجهه هذه الخدمات، حيث تكافح الصناديق الائتمانية لتلبية الطلب المتزايد، وسط نقص الموظفين ومحدودية التمويل.
وأوضحت الصحيفة أن التقرير المسرب، الذي لم ينشره مسؤولو الصحة سابقًا، يشمل وفيات المرضى تحت رعاية فرق الصحة النفسية المجتمعية العامة، لافتة إلى أن عدد الوفيات من الممكن أن يكون أعلى. وتتنوع أسباب الوفاة، وتشمل حالات الانتحار، وأحكام التحقيق غير الحاسمة، والوفيات غير المتوقعة مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية أو الحوادث، فيما تؤكد الروايات المزعجة من العديد من العائلات حالة اليأس التي يعيشها المرضى وأحباؤهم. وبحسب البيانات، اضطر الكثيرون إلى «استجداء» العلاج من الفرق المثقلة بالأعباء، فيما أعرب مصدر رفيع المستوى في هيئة الخدمات الصحية الوطنية عن أسفه لإهمال الرعاية المجتمعية على مدى عقود، منتقدًا التركيز غير المتناسب على خدمات المستشفيات للمرضى الداخليين. وتشمل خدمات الصحة النفسية المجتمعية العلاجات خارج المستشفيات، بما في ذلك العيادات والرعاية المنزلية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك