حذّر الباحث الهولندي فرانك هوغربيتس من مشروع علمي في «جامعة هارفارد» لحجب الشمس، مشيرا إلى الانعكاسات الكارثية للمشروع على كوكب الأرض.
ويقوم المشروع على رش ملايين الأطنان من غبار كربونات الكالسيوم في الطبقة العليا من الغلاف الجوي، لتخفيف أشعة الشمس وتبريد الأرض. والمشروع من تمويل المؤسس المشارك لشركة «مايكروسوفت» بيل غيتس.
وقال الباحث الهولندي في تغريدة له على «إكس»: «اعتقدت أن الاحتباس الحراري سببه البشر، وليس الشمس، إذا استمرت خطط غيتس فسوف يتسبب ذلك في نهاية المطاف بكارثة ومرض كبير؛ لأن الأرض وكل أشكال الحياة عليها تعتمد كليًا على الشمس والمسافة التي تفصلها عن الأرض».
ودأب الباحث الهولندي فرانك هوغربيتس، المتخصص في رصد الزلازل وربطها بتحركات الكواكب والأجرام السماوية، على إطلاق تحذيراته بشأن حركات الزلازل وتأثيراتها المحتملة.
واقتحم هوغربيتس هذه المرة مجالا آخر، محذّراً من أن إتمام ذلك المشروع سيؤدي إلى «كوارث وأمراض على الأرض».
ويهدف المشروع، الذي يتم الاشتغال عليه في «جامعة هارفارد»، إلى «حجب الشمس عبر رش ملايين الأطنان من غبار كربونات الكالسيوم في الطبقة العليا من الغلاف الجوي، كمحاولة لتخفيف أشعة الشمس وتبريد الأرض».
ويدرس الباحثون إمكانية تبريد درجة حرارة الأرض من دون التسبب بحدوث تأثير عكسي على مسألة تغير المناخ.
ويعمل الباحثون على اختبار ما وصفوه بعملية «حقن السحب» فوق المحيطات بقطرات صغيرة لجعلها أكثر سطوعًا، عبر رش الغلاف الجوي الطبقي بملايين من رذاذ أو غبار الكبريتات الذي يحمله الهواء كواقٍ من الشمس، فيعكس البعض من أشعة الشمس والحرارة إلى الفضاء، ويحمي الأرض من تداعيات ارتفاع حرارة الطقس.
ووفق ما نقلته تقارير فقد خصص بيل غيتس 300 ألف دولار للشركة المشرفة على مشروع «حقن السحب»، كما دعم مشروعًا تقوده «جامعة هارفارد» لرش كربونات الكالسيوم في الغلاف الجوي فوق السويد، لكن تم التخلي عن المشروع في مرحلة مبكرة بعد احتجاجات من السكان الأصليين.
ويركز معارضو الهندسة الجيولوجية على مشكلتين حيال المشروع، هما: مدى نجاح هذه التجارب، وفي حال نجاحها، خطورة وتداعيات ذلك.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك