كتبت – مروة أحمد
في شمال البحرين ظهرت صناعة السلال باعتبارها منطقة غنية بالنخيل، وعلى الرغم من مرور الأجيال والتطوّر العمراني الذي شهدته مملكة البحرين فإن أهالي كرباباد مازالوا متمسكين بهذه الحرفة على الرغم من وجود التحديات فإنه اتفق عدد منهم على أن هذه الحِرفة تشهد انتعاشًا دائما.
وفي كرباباد منبع صناعة السلال، قال عبدالرضا أبـوهلال صانع سلال انطلق في حياكة خوصـها منذ أن كان طفلًا ذا 9 سنوات يباشر صناعتها عند اغلاق المدارس في الاجازة ويتوقف عند عودتها، وأشار إلى أن صناعة السلال في البحرين تشهد منافسة من المعروض الأجنبي، مثل السلال الإيرانية والباكستانية وقد تشهد اقبالًا بسبب انخفاض سعرها عن السلال البحرينية.
وحول سبب ارتفاع أسعار المنتوجات المحلية، أكد أبو هلال أن الصناعة البحرينية تـأخذ وقتًا طويلًا في صناعتها وذلك لضمان جودتها، حيث أشـار إلى أن أبرز القطع التي يمتهن صناعتها هي سلال الرطب التي يتم صناعتها في موسم الرطب فقط، إلى جانب سلال اللوز التي تأتي بشكلها الملون موضحًا إلى أن كل قطعة يتم صناعتها لها موسم معين ليتم صناعتها فيه.
ومن المواسم التي تشهد فيها صناعة السلال انتعاشًا ملحوظًا هو موسم سوق المزارعين الذي يُقام بشكل سنوي، وايضًا قال صانع السلال أبوهلال إن صناعة السلال شهدت انتعاشًا ملحوظًا منذ العيد الوطني المجيد الماضي وحتى شهر رمضان الجاري، وهذا يدل على بقاء هذه الصناعة وبأيدٍ بحرينية.
ومن قرية كرباباد، قال حسن الشجـار وهو صـانع سلال منذ أكثر من 35 عامًا أن هذه الصنعة قائمة على وجود النخيل كون العنصر الأساسي المستخدم فيها هو الخـوص الذي يتم استخراجه منها، حيث قال إنه انطلق في صناعة السلال منذ بداية شبابه وبالتحديد منذ أن كان طفلًا ذا 13 عامًا، حيث احترف هذه الصنعة من والده.
وأضاف بأنه في حال وجود نقص في خوص النخيل يقوم صنّاع السلال بالتوّجه إلى المملكة العربية السعودية لإحضـاره وهذا أمر اعتيادي ولكن الصنـاعة عـامرة بوجود النخيل البحريني.
وأكد الشجـار أن أساس استمرارية أهالي كرباباد في صناعة السلال يعود إلى أن تاريخ هذه المنطقة التي لطالمـا اشتهرت بهذه الصناعة منذ قديم الأزل، ونوّه إلى أنه من بين أولاده الخمسة استطاع أن يوّرث واحدا من بينهم هذه الصناعة، مؤكدًا أن هذه الصناعة لابد أن تستمر وأن تتوارثها الأجيال.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك