الشيخة لولوة بنت محمد آل خليفة شخصية العام في العمل الإنساني
تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، أقيم الحفل الختامي لتوزيع جوائز النسخة الأولى من «جائزة محفوظة الزياني للعمل الإنساني»، بحضور سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للبيئة، نائب رئيس الهيئة العليا لنادي راشد للفروسية وسباق الخيل، عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة، والشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، وعدد كبير من الوزراء والشخصيات والمدعوين.
وأكد زايد راشد الزياني رئيس مجلس إدارة استثمارات الزياني، في كلمة له خلال الحفل، أن «جائزة محفوظة الزياني للعمل الإنساني»، تهدف إلى تعزيز ثقافة العطاء والمسؤولية الاجتماعية، وأن إطلاق الجائزة يعكس التزام المجموعة بدعم المبادرات المجتمعية الهادفة.
وقال إن النجاح الكبير للنسخة الأولى يعزز التطلع إلى دورات قادمة أكثر تأثيرًا، حيث أظهرت المشاركات روح الإبداع والتفاني في خدمة المجتمع، لافتًا إلى أن عملية اختيار الفائزين لم تكن سهلة، نظرًا إلى تنوع المشاريع وجودتها العالية، مبينًا أن لجنة التحكيم ركزت على معايير الاستدامة والتأثير المجتمعي.
وخلال الحفل، تم تقديم عرض مرئي استعرض المشاريع العشرة المتأهلة للمرحلة النهائية، وسط إشادة واسعة بالمشاركات التي عكست روح الابتكار والمسؤولية المجتمعية لدى الشباب البحريني.
ثم، جرى إعلان الفائزين بالجائزة، حيث مُنحت جائزة شخصية العام في العمل الإنساني للشيخة لولوة بنت محمد آل خليفة، رحمها الله، واستلمت الجائزة نيابةً عنها كريمتها الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة، كما حصل فريق IMPACT TEA من مدرسة الحكمة الدولية على جائزة أفضل طالب متميز في العمل الإنساني.
أما المراكز الثلاثة الأولى في الجائزة فقد حصدها كل من: فريق «سو خير» من مدرسة ابن خلدون (المركز الأول)، وفريق «كن مستعدًا» (المركز الثاني)، وفريق «أكاديمية المسعفين التطوعي» (المركز الثالث).
كما تم تقديم تكريم خاص لمشروعين متميزين، أحدهما للطالبة مريم عبدالرحمن البورشيد، ويتضمن تقديم خدمات إرشادية وتثقيفية عن الصحة العامة للطلاب، وبالأخص للمصابين بمرض السكري أثناء الفسح المدرسية.
أما المشروع الثاني فتقدم به الطالب الشيخ إبراهيم بن خالد آل خليفة من مدرسة ابن خلدون الوطنية، ويقوم على جمع النفايات الإلكترونية وإعادة تدوير مكوناتها من المعادن والأسلاك، حيث تمكن من معالجة قرابة خمسة أطنان، ونظرًا لأهميته فقد قررت مجموعة استثمارات الزياني تبنيه وتقديم الدعم الإرشادي والمادي لتنميته على المستوى الوطني، لما له من انعكاسات بيئية ومجتمعية مفيدة.
وفي ختام الحفل، قدّم زايد راشد الزياني، نيابة عن أسرة المغفور له بإذن الله تعالى راشد بن عبدالرحمن الزياني وأعضاء لجنة تحكيم الجائزة، هدية تذكارية لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، تعبيرًا عن التقدير لجهوده المستمرة في دعم العمل الإنساني، وتعزيز المبادرات المجتمعية الهادفة.
وفي تصريحات للصحفيين أكد زايد راشد الزياني، رئيس مجلس ادارة مجموعة استثمارات الزياني، مدير عام جائزة محفوظة الزياني للعمل الإنساني، أن الجائزة حققت في نسختها الأولى نجاحا مرموقا حيث تم استلام قرابة 80 مشروعا تم قصرها وتنقيحها على عدة مراحل وصولا الى 10 مشاريع متأهلة للمرحلة النهائية.
وأوضح الزياني أن اللجنة قد قررت تكريم مشروعين بصفة استثنائية رغم عدم محالفة الحظ لتأهلهما لأي من الجوائز الرئيسية، حيث كان المشروع الأول لأصغر متقدمة الطالبة مريم البورشيد، والمشروع الثاني للطالب الشيخ إبراهيم بن خالد آل خليفة.
من جهتها، أكدت الشيخة هند بن سلمان آل خليفة خلال تسلمها جائزة شخصية العام في العمل الإنساني، نيابة عن الشيخة لولوة بنت محمد آل خليفة رحمها الله، أن هذه المبادرة تأتي تقديراً لدور السيدة محفوظة في تفانيها بالعمل الخيري، حيث تفتح آفاقا جديدة لشباب مملكة البحرين لإبراز مواهبهم والخصال الطيبة في العمل التطوعي.
وبينت أن الجائزة هي المشاركة في العمل الإنساني ومساعدة المجتمع، وليس فقط الفوز بالمراكز الأولى، وإنما انخراط الشباب كمجموعة واحدة وتقديم الأعمال الخيرية في شتى المجالات هو الفوز.
إتاحة فرص أمام جيل الشباب
من جهته، ذكر محمد القصيبي من فريق «سو خير» أحد الحاصلين على المركز الأول أن الهدف الرئيسي هو ترك بصمة في كل طلاب مدرسة ابن خلدون الوطنية لعمل الخير داخل وخارج مملكة البحرين، وأن يتم غرس كل سمات المواطن الصالح المبادر لعمل الخير فيهم.
بدوره أضاف مهند المسقطي من فريق سو خير أحد الحاصلين على المركز الأول بالشكر إلى مجموعة استثمارات الزياني والقائمين على جائزة محفوظة الزياني للعمل الانساني، على إتاحة الفرص أمام جيل الشباب للانخراط في العمل الإنساني، وتقديم الدعم المعنوي والمادي للمواصلة في هذا المجال.
كما أوضح صاحب المركز الثالث عبدالعزيز القصير من فريق «أكاديمية المسعفين التطوعي» أن كل شخص في الفريق كانت له قصة ملهمة أدت إلى انضمامه إلى العمل التطوعي وتحديداً الإسعافات الأولية، مبيناً أن رئيس الفريق جمال سالم قد توفيت والدته، حيث كانت تحتاج إلى إسعافات أولية، مما دفعه إلى تأسيس هذا الفريق ومساعدة الناس.
وأضاف أن الفريق قد شارك في أكثر من 800 فعالية داخل وخارج مملكة البحرين خلال السنتين الأخيرتين، حيث يهدف الفريق إلى نشر ثقافة الإسعافات الأولية، مشيراً إلى فوز الفريق بالمركز الثاني في مسابقة روسيا العالمية من بين 142 دولة مشاركة.
ولفت إلى أن الفريق تأسس في عام 2015، طامحين بذلك إلى تأسيس جمعية تطوعية تضفي على الفريق طابع الرسمية بشكل أكبر، حيث يواجه الفريق بعض المشاكل البسيطة لكونه لا ينضوي تحت مسمى جمعية رسمية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك