إسلام اباد - (رويترز): قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن الحوار مهم لحل الخلافات المحتدمة بين الجارتين باكستان والهند وذلك خلال اجتماعه برئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف في الرياض.
ويقوم شريف بأول زيارة خارجية له منذ توليه المنصب من جديد بعد الانتخابات التي جرت في فبراير. والتقى الأمير محمد بن سلمان الأحد.
وجاء في بيان مشترك صادر عن وزارة الخارجية الباكستانية والحكومة السعودية أن «الجانبين أكدا أهمية الحوار بين باكستان والهند لحل القضايا العالقة بين البلدين وخاصة نزاع جامو وكشمير لضمان السلام والاستقرار في المنطقة».
وتطالب الهند وباكستان بالسيادة على كامل منطقة كشمير المتنازع عليها، رغم أن كلا منهما تحكم جزءا من المنطقة منذ الاستقلال عن بريطانيا في عام 1947. وخاضت الجارتان اثنتين من حروبهما الثلاث بسببها.
وتدهورت العلاقات الهشة دائما بين الهند وباكستان منذ ربط تفجير انتحاري وقع عام 2019 على قافلة عسكرية هندية في كشمير بمسلحين متمركزين في باكستان، مما دفع نيودلهي إلى تنفيذ ضربة جوية على ما قالت إنها قاعدة للمتشددين في باكستان.
وقال وزير الدفاع الهندي راجنات سينغ الجمعة إن الهند ستدخل باكستان لقتل أي أحد يفر عبر الحدود بعد محاولة تنفيذ أي أنشطة مسلحة في البلاد.
وكان الوزير يتحدث بعد يوم من نشر صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا يفيد بأن الحكومة الهندية قتلت نحو 20 شخصا في باكستان منذ عام 2020 في إطار خطة أوسع للقضاء على المسلحين الموجودين على أراض أجنبية.
وقالت باكستان في يناير إن لديها أدلة موثوقة تربط عملاء من الهند بمقتل اثنين من مواطنيها على أراضيها. وقالت الهند إن الاتهام دعاية «كاذبة وخبيثة».
وتتمتع الهند بعلاقات ودية منذ أمد طويل مع الدول العربية بما في ذلك السعودية، والتي تعززت في عهد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز بولاية ثالثة في الانتخابات التي تبدأ في 19 أبريل.
وناقش ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الباكستاني أيضا تسريع حزمة استثمارية مخطط لها بقيمة خمسة مليارات دولار تحتاج اليها باكستان بشدة لتقليص عجز حسابها الجاري ولتبرهن لصندوق النقد الدولي أنها تستطيع الاستمرار في تلبية متطلبات التمويل الأجنبي وهو الأمر الذي كان بمثابة الطلب الرئيسي في حزم الإنقاذ السابقة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك