«عار عليك جو بايدن».. صرخة علت من بين الآلاف الذين حضروا إلى قاعة موسيقى راديو سيتي الشهيرة في نيويورك، من أجل جمع التبرعات لحملة الرئيس الأميركي الانتخابية؛ فقد صاحت إحدى المشاركات في الحدث الذي حضره الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما وبيل كلينتون دعما لزميلهما الديمقراطي: »عار عليك.. عار عليك«، قبل أن يطوقها رجال الأمن في القاعة على ما أظهرت مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل، في حين دافع الرئيسان السابقان بشدة عن سياسة البيت الأبيض في التعامل مع حرب غزة، آملين جمع الكثير من التبرعات.
لكن الحدث تخللته احتجاجات داخل القاعة الضخمة، إذ وقف البعض في عدة لحظات مختلفة، وصاحوا منتقدين دعم بايدن لإسرائيل في حرب غزة، التي أودت بحياة أكثر من 32 ألف فلسطيني.
وقبل الحدث أيضا مر موكب القادة الثلاثة بمئات المتظاهرين الرافضين لحرب إسرائيل في غزة، في مؤشر آخر على أن بعض الناخبين الشبان وغيرهم من التقدميين الذين صوتوا لصالح بايدن في 2020 غاضبون من دعمه القوي لإسرائيل في حربها هذه.
واستقالت أنيل شايلين من منصبها في وزارة الخارجية الأمريكية احتجاجًا على العلميات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وقالت إن إدارة بايدن تساعد على ارتكاب الفظائع التي ترتكبها إسرائيل، كما أوضحت في مقابلة مع مذيعةCNN كريستيان أمانبور.
وقالت شايلين إنه «مع وضوح ما ستكون عليه سياسة الولايات المتحدة فيما يتعلق بتمكين العمليات العسكرية الجارية في غزة، فضلا عن الاستخدام المتعمد للتجويع كسلاح، كنت آمل في البداية أن أصنع فرقًا داخل وزارة الخارجية، من خلال برقيات المعارضة ومن خلال المحادثات الداخلية والحديث إلى المشرفين. ثم في النهاية أصبح من الواضح أنه من خلال منصبي داخل الوزارة لم يكن هناك سوى القليل جدا مما يمكنني فعله».
وتابعت بالقول: «كنت سأستقيل في البداية بهدوء، ولم أرغب في أن أكون جزءًا من هذه الحكومة بعد الآن. ولكن عندما بدأت في إخبار زملائي بنيتي قالوا لي: تحدثي نيابةً عنا من فضلك، استخدمي صوتك من فضلك. العديد من هؤلاء الأفراد يشعرون أنهم لا يستطيعون الاستقالة ومازالوا يقومون بعمل مهم للغاية داخل وزارة الخارجية، ولذلك قررت أنني سوف أمضي قدمًا وأعلن ذلك».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك