منذ عدة أشهر في كاليفورنيا، يعيش مهاجرون عبروا الحدود مع المكسيك في مخيمات بوسط الصحراء من دون مياه ولا طعام ولا رعاية صحية، في ظروف مزرية تندد بها منظمات غير حكومية. ويندد ناشطون حقوقيون بقيام «معسكرات اعتقال مكشوفة» يشرف عليها حرس الحدود وحيث يتعين على المهاجرين الانتظار لأيام حتى تنظر دوائر الهجرة في ملفاتهم. وتقول مديرة منظمة «أل أوترو لادو» إريكا بينييرو لوكالة فرانس برس أمام مخيّم يقع في بلدة جاكومبا الحدودية: «قال لنا حرس الحدود إن هذا الوضع هو الوضع الطبيعي الجديد». وتشير إلى أن سبعة مخيمات من هذا النوع تشكّلت منذ سبتمبر في كاليفورنيا. تؤوي المخيمات في جاكومبا 800 شخص تحتجزهم السلطات بانتظار توافر مكان لهم في مراكز العلاج. وتضيف «تم تحذيرهم من أنهم إذا غادروا هذه المخيمات سيتم ترحيلهم. لكن حرس الحدود لا يقدمون لهم أي طعام أو ماء أو مأوى أو مساعدة طبية». بالتعاون مع منظمات أخرى، تحاول منظمة «أل أوترو لادو» سد هذه الثغرات من خلال توفير المواد الأساسية والرعاية الطبية. يعيش المهاجرون في صحراء جاكومبا بين ثعابين وعقارب وفي درجات حرارة شديدة الارتفاع نهارًا وتنخفض إلى ما تحت الصفر ليلًا. يمرّ المهاجرون الذين يصلون إلى هنا عبر حفرة تشكلت في جبل على طول الجدار الحدودي. في الأرض القاحلة التي يُتركون فيها لا يوجد سوى مرحاضَين متهالكَين، وينام البالغون والأطفال في خيام مدمّرة ويدفئون أنفسهم بنيران يشعلونها من فروع أشجار يجمعونها، حسبما شاهدت وكالة فرانس برس. يُجبر كثيرون منهم على قضاء عدة ليال في ذلك المكان حيث يقدّم لهم حرس الحدود أساور ملونة تشير إلى يوم وصولهم وتساعد في تحديد من يجب أن يغادر أولاً. الأسبوع الماضي، توفي فتى يبلغ 13 عامًا في هذا المخيم، ما تعتقد منظمات أنه نتيجة حادث وتخشى تكرار ذلك.
الصفحة الأخيرة
في كاليفورنيا مهاجرون يعيشون في «معسكرات اعتقال مكشوفة» من دون طعام ومياه
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك