قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن وزراء من دول عربية وإسلامية سيزورون الصين اليوم في أول محطة ضمن جولة تهدف إلى إنهاء العدوان على غزة.
وأضاف الأمير فيصل على هامش مؤتمر في البحرين في تعليقات نشرتها وزارة الخارجية على منصة التواصل الاجتماعي إكس يوم الجمعة إن الجولة ستكون الخطوة الأولى في تنفيذ القرارات التي تم التوصل إليها في القمة العربية الإسلامية المشتركة التي عقدت في الرياض هذا الشهر.
وقال الوزير «المحطة الأولى ستكون في الصين وسننتقل بعدها إلى عدد من العواصم لإيصال رسالة واضحة أن لا بد من وقف لإطلاق النار فورا ولا بد من إدخال المساعدات والاحتياجات الإنسانية إلى غزة فورا كذلك».
وأضاف «لا بد أن نعمل لإنهاء هذه الأزمة وإنهاء هذه الحرب التي تشن على غزة في أسرع وقت».
ويضم الوفد وزير الخارجية الفلسطيني ونظراءه في السعودية والأردن ومصر وإندونيسيا، بالإضافة إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.
وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في بيان أنه «خلال الزيارة، ستجري الصين تواصلا معمّقا وبحثا مع الوفد المشترك لوزراء خارجية دول عربية ومسلمة بشأن الدفع نحو خفض التصعيد في النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي الراهن، حماية المدنيين، وحل القضية الفلسطينية بشكل عادل».
في أعقاب اندلاع الحرب في السابع من الشهر الماضي، دعا المسؤولون الصينيون، ومن بينهم وزير الخارجية وانغ يي، إلى وقف فوري لإطلاق النار و«تهدئة» الوضع.
والشهر الماضي، تحدث وانغ مع وزير خارجية السلطة الفلسطينية رياض المالكي، وأبلغه أن بكين «تعرب بشدة عن تعاطفها مع الجانب الفلسطيني».
في غضون ذلك رأى المفوض السامي لحقوق الإنسان أمس أن مستوى العنف في قطاع غزة في الأيام الأخيرة لا يمكن فهمه، مع هجمات على المدارس التي تؤوي نازحين وتحول مستشفى إلى «منطقة موت».
وقال فولكر تورك في بيان إن «الأحداث المروعة التي وقعت خلال الساعات الـ48 الماضية في غزة تفوق التصور»، محذرا من أن «مقتل هذا العدد الكبير من الأشخاص في المدارس التي أصبحت ملاجئ، و فرار المئات للنجاة بحياتهم من مستشفى الشفاء، وسط استمرار نزوح مئات الآلاف إلى جنوب غزة، هي أفعال تتعارض مع الحماية الأساسية التي يجب توفيرها للمدنيين بموجب القانون الدولي».
والسبت، أعلنت وزارة الصحة بغزة استشهاد 80 شخصا على الأقل بينهم 32 من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي على مخيم جباليا في شمال غزة، طال منزلا ومدرسة تابعة للأمم المتحدة.
ووصف تورك الصور التي أخذت بحسب التقارير بعد غارة على مدرسة الفاخورة التابعة للأمم المتحدة بأنها «مرعبة»، و«تظهر بوضوح أعدادًا كبيرة من النساء والأطفال والرجال الذين أصيبوا بجروح خطيرة أو قتلوا».
وأمس أعلنت مصادر طبية وأمنية فلسطينية عن استشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين في غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة في إطار العدوان المستمر منذ 44 يوما. وذكرت المصادر أن طائرات حربية إسرائيلية شنت عدة غارات على مربع سكني في منطقة تل الزعتر في بلدة بيت لاهيا ما أدى إلى عشرات الشهداء والجرحى لا يزال غالبيتهم تحت الأنقاض.
وحسب المصادر، دمرت الغارات عددا كبيرا من المنازل المتجاورة فيما يحاول عمال إنقاذ وسكان المنطقة البحث عن ناجين تحت الأنقاض بوسائل بدائية.
وقبل ذلك أعلنت مصادر طبية أن 15 فلسطينيا من بينهم صحفيان استشهدوا إثر قصف إسرائيلي على منزل سكني مأهول في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة وبحسب المصادر فإن طائرات حربية إسرائيلية دمرت أربعة مساجد في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
كما تم إعلان ستة شهداء في قصف إسرائيلي استهدف حي الشيخ رضوان شمال غزة.
ولقي أيضا 15 فلسطينيا مصرعهم فجر أمس بعد قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية لمنزلين في مخيم النصيرات وخانيونس، حسبما ذكرت وكالة (وفا).
وقال مسعفون فلسطينيون إن مخيم جباليا يتعرض لقصف إسرائيلي بشكل متكرر مما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين، وقالت إسرائيل إن الضربات قتلت الكثير من المسلحين الذين كانوا يختبئون بالمخيم.
وميدانيا أفادت وسائل إعلام فلسطينية باندلاع اشتباكات وسماع دوي انفجارات في محيط حي الشيخ رضوان ومناطق أخرى في جنوب غزة.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس إن مقاتليها قتلوا ستة جنود من مسافة قريبة في قرية جحر الديك شرقي مدينة غزة بعد أن نصبوا لهم كمينا بصاروخ مضاد للأفراد واقتربوا منهم بأسلحة آلية.
وقال الجيش إن سبعة جنود إسرائيليين قُتلوا السبت في القتال دون تقديم تفاصيل.
وبعد فجر أمس أمر الاحتلال سكان العديد من أحياء جباليا بالإخلاء باتجاه جنوب غزة.
ورفض معظم سكان جباليا الأوامر الإسرائيلية السابقة لإخلاء المنطقة الواقعة جنوب القطاع الساحلي الضيق.
ويقول الفلسطينيون إن الجنوب يتعرض أيضا لقصف إسرائيلي متكرر، مما يجعل الوعود الإسرائيلية بالسلامة سخيفة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك