تصوير: محمد سرحان ومحمد عبدالله
لم تظهر مباراة السوبر البحريني لكرة اليد التي جمعت فريقي النجمة والشباب مساء يوم الجمعة بالشكل المنتظر من الناحية الفنية، وطغى عليها كثرة الأخطاء وقلة التركيز من الجانبين في ظل التغيير والتجديد والظروف الخاصة التي يمر بها فريق النجمة تحديدا من إصابات وإرهاق لاعبيه الدوليين الذين انخرطوا في تدريبات فريقهم قبل المباراة بأيام معدودة.
الكأس استقرت في خزينة نادي النجمة بالجفير رغم مساعي الشباب لأن يحصدها للمرة الأولى في تاريخه. فيما يلي يرصد «أخبار الخليج الرياضي» أبرز الأحداث.
بوكمال: بطولة رغم الإعداد السيئ
قال رئيس جهاز كرة اليد بنادي النجمة محمد بوكمال: «ولله الحمد 4 سنوات على التوالي، 6 سنوات بطل السوبر البحريني، هذا يبين أن النجمة يسير في طريق واحد وهو طريق البطولات»، مضيفًا: «لقد توفقنا رغم الإعداد السيئ، بسبب التحاق لاعبي المنتخب بصفوف الفريق قبل أيام قليلة فقط، وإصابة 4 لاعبين، ولكن ولله الحمد الجهاز الفني بقيادة سيد علي الفلاحي حافظوا على «رتم الفريق» في التدريبات وتكللت الجهود بالبطولة.
وبيّن محمد بوكمال أن هذه الكأس «فاتحة خير» وبمثابة الإعداد الجيد لبداية الموسم، موضحًا أن الفريق سيغادر للمشاركة في بطولة «سوبر غلوب» التي ينظر إليها النجمة كمحطة إعداد للبطولة الأهم التي سيشارك فيها أيضًا وهي الأندية الآسيوية بالكويت.
وحول نظرته لمجموعة النجمة بالبطولة الآسيوية للأندية والتي تسمى مجموعة الموت لقوة الفرق الموجودة فيها، أشار محمد بوكمال إلى أنه لا يقول مجموعة الموت، بل هي المجموعة الأفضل في البطولة، حيث بطل آخر نسختين فيها وهما ناديا النجمة والكويت بجانب بعضهما، بالإضافة إلى الغرافة القطري الذي يعتبر من الفرق القوية أيضًا، والخليج السعودي «غني عن التعريف» ولديه محترفون، ولكن فريقه سيسعى في هذه المنافسات «خطوة بخطوة» لتحقيق اللقب وهم قادرون على ذلك.
محمد حبيب: الشباب «تعبونا»
أشار لاعب فريق النجمة محمد حبيب إلى أن منافسه فريق الشباب قد أتعبهم في المباراة، باعتبار عناصره شبابا وظهروا بصورة محترمة جدًا.
وقال حبيب إن المباراة شهدت أخطاء من الفريقين وغالبية اللاعبين الموجودين قادمون من مشاركات دولية، ولكن الحمد لله كانت نهايتها مسكا بالنسبة لهم.
وعما إذا كان فريقه تأثر ذهنيًا في هذه المباراة عبر التفكير في الاستحقاقات المقبلة، بين حبيب: «للأمانة أن هذه البطولة من مباراة واحدة وفريقه رسم على تحقيقها، ولكن التأثير يكمن في أن مجموعة اللاعبين لم تتدرب مع بعضها إلا في يومين فقط بعد عودة الدوليين، بالإضافة إلى وجود إصابات ولاعبين جدد دخلوا في الصفوف، وهذا ما أسفر عن عدم وجود الانسجام التام».
وأكد حبيب أنه تحدث مسبقًا بأن مثل هذه المباريات تحتاج إلى خبرة أكبر، ونجح النجمة في مواجهة هذه الظروف بالخبرة لكسب المواجهة والكأس.
علي خميس: الكأس للجمهور
أكد حارس فريق النجمة علي خميس أن المباراة كانت صعبة بسبب مواجهة فريق الشباب، الذي يمتلك النشاط، ولكن الحمد لله تمكن فريقه بجهودهم وجديتهم من حسم الأمور لصالحهم.
وأهدى علي خميس هذه الكأس إلى والدته والجمهور النجماوي والجهاز الفني لفريقه بقيادة سيد علي الفلاحي.
عبدالله الزيمور: ثمرة «تعبنا»
بيّن لاعب فريق النجمة عبدالله الزيمور أن تتويج فريقه بالكأس أتى ثمرة للتعب والجهد الذي قدمه زملاؤه في الفترة الماضية وفي المباراة نفسها.
وقال عبدالله الزيمور إن اللاعبين يعانون من الإصابات، وقد تحاملوا على أنفسهم من أجل الوصول لهذه الكأس، وهم يستحقون ذلك.
وأهدى عبدالله الزيمور لقب هذه البطولة إلى مجلس الإدارة والجهازين الفني والإداري بالإضافة إلى الجمهور النجماوي.
هشام عبدالأمير: نفس المنهج
يرى مساعد مدرب النجمة هشام عبدالأمير أن منهج الفريق يسير كما هو باللاعبين الموجودين رغم خروج عنصرين مؤثرين ومهمين هما الحارس محمد عبدالحسين ومحمد الناصر.
وقال هشام عبدالأمير إن خروج العنصرين عبدالحسين والناصر دون شك يسبب مشكلة لأي فريق، ولكن النجمة مع التغييرات التي حصلت والأسماء الموجودة تمكنوا من الحفاظ على «فورمة» الفريق وهم قادرون على تعويض النقص وتحقيق المنافسات قادمًا.
«المنقذ» علي خميس
قدم الحارس علي خميس مستوى عاليا في أول ظهور له بقميص النجمة، حيث ساهم بدرجة كبيرة في فوز فريقه بالكأس، بعد التصديات المميزة على مدار 60 دقيقة.
هذا الأداء ليس بغريب على علي خميس، لكونه معروفا بهذه المستويات من خلال تواجده المسبق مع ناديي الاتفاق والأهلي، ومن دون شك فإن هذه البداية القوية تعطي ارتياحا كبيرا للجهاز الفني وزملائه اللاعبين بالإضافة إلى جمهوره حول مركز الحراسة وخصوصًا بعد رحيل العملاق محمد عبدالحسين إلى نادي الخليج السعودي.
انتصار «أبناء الزيمور»
بعد انتقالهما مؤخرًا إلى صفوف نادي النجمة، حصد اللاعبان الاخوان مجتبى وعبدالله الزيمور أول ألقابهما مع فريقهما الجديد، وكان ذلك على حساب فريق ناديهما «الأم» الشباب.
ظهور جيد لأبناء الزيمور في أول مباراة رسمية محلية، ودون شك سيكونان عنصرين إضافة للفريق النجماوي مع الفترة المقبلة التي ستعزز الانسجام والتآلف بينهما وبين المجموعة الأخرى.
ميرزا «الحاضر الغائب»
لفتة طيبة تجسد الحب والحضور في القلب والأذهان، رفع لاعبو النجمة قميص زميلهم محمد ميرزا على منصة التتويج ولحظة الاحتفاء بالكأس، حيث يغيب قائد النجمة محمد ميرزا بداعي الإصابة التي تعرض لها خلال مشاركته مع منتخبنا الوطني في التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد باريس والتي أقيمت في قطر أمام المنتخب القطري.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك