العدد : ١٦٩٢٧ - السبت ٢٧ يوليو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ محرّم ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٢٧ - السبت ٢٧ يوليو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ محرّم ١٤٤٦هـ

مقالات

كلام في الصحة
مقهى للألزهايمر

بقلم: لمياء إبراهيم سيد أحمد

الثلاثاء ٢٦ سبتمبر ٢٠٢٣ - 02:00

أقيمت‭ ‬الاسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬فعالية‭ ‬توعوية‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للألزهايمر؛‭ ‬بهدف‭ ‬زيادة‭ ‬الوعي‭ ‬بهذا‭ ‬المرض‭ ‬وكيفية‭ ‬التغلب‭ ‬على‭ ‬تحدياته‭.‬

‭(‬مرحلة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬التشخيص‭) ‬هي‭ ‬مرحلة‭ ‬مهمة‭ ‬لتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬الكامل‭ ‬لكبار‭ ‬السن‭ ‬وتأهيلهم،‭ ‬وتأتي‭ ‬الأهمية‭ ‬في‭ ‬كيفية‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المرض‭ ‬ومنع‭ ‬تطوره‭.‬

ونشرت‭ ‬صحيفة‭ ‬واشنطن‭ ‬بوست‭ ‬الأمريكية‭ ‬عن‭ ‬مقهى‭ ‬للخرف‭ ‬في‭ ‬اليابان‭ ‬أو‭ ‬كما‭ ‬اسموه‭ (‬مقهى‭ ‬الطلبات‭ ‬الخاطئة‭)‬،‭ ‬يوظف‭ ‬المقهى‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬المصابين‭ ‬بالمرض‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الطلبات‭ ‬مرة‭ ‬كل‭ ‬شهر،‭ ‬ويتعاون‭ ‬القائمون‭ ‬على‭ ‬الفكرة‭ ‬مع‭ ‬الحكومة؛‭ ‬ليمنح‭ ‬فرصة‭ ‬لمرضى‭ ‬الخرف‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬ليتفاعلوا‭ ‬مع‭ ‬أشخاص‭ ‬جدد‭ ‬ويصبحوا‭ ‬منتجين‭ ‬ويشعرون‭ ‬بالحاجة‭ ‬إليهم،‭ ‬وهي‭ ‬أشياء‭ ‬ضرورية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إبطاء‭ ‬تقدم‭ ‬الخرف‭.‬

ويعكف‭ ‬المتطوعون‭ ‬الأصغر‭ ‬سنا‭ ‬على‭ ‬مساعدة‭ ‬النادل‭ ‬المسن،‭ ‬بالتأكيد‭ ‬تحدث‭ ‬أخطاء‭ ‬ولخبطة‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الطلبات،‭ ‬وفي‭ ‬احيان‭ ‬اخرى‭ ‬تأخير‭ ‬في‭ ‬الخدمة،‭ ‬وبرغم‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬فالزبائن‭ ‬يعلمون‭ ‬جيدا‭ ‬الهدف‭ ‬النبيل‭ ‬من‭ ‬المقهى‭ ‬ومساعدة‭ ‬المرضى،‭ ‬وفي‭ ‬آخر‭ ‬اليوم‭ ‬يشعر‭ ‬النادل‭ ‬المسن‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬المتعة‭ ‬وفي‭ ‬مساحة‭ ‬آمنة‭ ‬وصحية‭.‬

إن‭ ‬تكاتف‭ ‬مختلف‭ ‬جهات‭ ‬المجتمع‭ ‬ضد‭ ‬هذا‭ ‬المرض‭ ‬الخطير‭ ‬مهم‭ ‬وضروري‭ ‬لإطالة‭ ‬سنوات‭ ‬نشاط‭ ‬مرضى‭ ‬الخرف،‭ ‬ولا‭ ‬يحتاج‭ ‬الأمر‭ ‬إلا‭  ‬إلى‭ ‬القليل‭ ‬من‭ ‬الصبر‭ ‬والتفهم‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يتعاملون‭ ‬معهم‭.‬

‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬هوجواي‭ ‬الهولندية‭ ‬هي‭ ‬مدينة‭ ‬كل‭ ‬سكانها‭ ‬مصابون‭ ‬بالألزهايمر‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬ممرضين‭ ‬يعملون‭ ‬على‭ ‬خدمتهم‭ ‬ورعايتهم،‭ ‬تحتوي‭ ‬البلدة‭ ‬على‭ ‬مستشفى‭ ‬وأماكن‭ ‬الترفيه‭ ‬وصالات‭ ‬للألعاب‭ ‬الرياضية‭ ‬ومسرح‭ ‬ينظم‭ ‬عروضا‭ ‬مسرحية‭ ‬وغنائية‭. ‬

ويسمح‭ ‬لأهالي‭ ‬المرضى‭ ‬بزيارتهم‭ ‬ولا‭ ‬يسمح‭ ‬للمرضى‭ ‬بمغادرة‭ ‬القرية‭ ‬لوجودهم‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬العلاج‭.‬

وهي‭ ‬طريقة‭ ‬مبتكرة‭ ‬لدعم‭ ‬مرضى‭ ‬الخرف،‭ ‬وذلك‭ ‬حتى‭ ‬يتمكنوا‭ ‬من‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬نشاطهم‭ ‬العقلي‭ ‬والبدني‭ ‬أطول‭ ‬فترة‭ ‬ممكنة،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬العيش‭ ‬في‭ ‬عزلة‭ ‬داخل‭ ‬البيت‭ ‬أو‭ ‬المستشفى

يأتي‭ ‬مرض‭ ‬الخرف‭ ‬بتداعيات‭ ‬كبيرة‭ ‬وأعباء‭ ‬مالية‭ ‬لا‭ ‬تنتهي،‭ ‬ويمثل‭ ‬ظاهرة‭ ‬عالمية‭ ‬تواجهها‭ ‬جميع‭ ‬المجتمعات،‭ ‬وإذا‭ ‬كون‭ ‬الناس‭ ‬فهما‭ ‬صحيحا‭ ‬للأمر‭ ‬فسيصبح‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬على‭ ‬المصابين‭ ‬بالمرض‭ ‬أن‭ ‬يخرجوا‭ ‬ويندمجوا‭ ‬مع‭ ‬المجتمع‭ ‬ويعيشوا‭ ‬حياة‭ ‬صحية‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا