الأمم المتحدة – الوكالات: اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، الدول الغربية بخوض «قتال مباشر» ضد روسيا في أوكرانيا.
وقال لافروف على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة «يمكنكم أن تسموه ما شئتم، لكنهم يقاتلوننا، يقاتلوننا في شكل مباشر. نسميها حربا هجينة، لكن هذا لا يغير الواقع»، مشيرا إلى المساعدة المالية والأسلحة و«المرتزقة» الوافدين من دول غربية.
وخلال مؤتمر صحفي مسهب في مقر الأمم المتحدة في نيويورك سئل لافروف عن ضلوع الولايات المتحدة في النزاع بأوكرانيا، فقال «إنهم يقاتلون ضدنا بحكم الأمر الواقع عبر استخدام أيدي وأجسام الأوكرانيين. اعتقد أن جميع من يهتمون هنا بالوضع في اوكرانيا يعلمون جيدا أن الامريكيين والبريطانيين وآخرين يقاتلون أولا عبر تقديم مزيد من الأسلحة».
وتؤكد الولايات المتحدة والدول الأوروبية أنها لا تخوض حربا ضد موسكو بل تساعد اوكرانيا في الدفاع عن نفسها.
وكان الوزير الروسي يتحدث على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة التي حضرها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شخصيا مطالبا المجتمع الدولي بمزيد من الدعم.
واقترح زيلينسكي عقد قمة من أجل السلام تناقش خطته الهادفة إلى إنهاء الحرب.
وأكد لافروف أن اقتراح التسوية هذا «غير قابل للتنفيذ على الإطلاق ويستحيل تطبيقه وغير واقعي».
من ناحية اخرى أعلنت أوكرانيا أمس أن عشرات الأشخاص بينهم «شخصيات قيادية في البحرية الروسية» قتلوا أو جُرحوا في هجوم صاروخي شنته الجمعة على مقر قيادة أسطول البحر الأسود الروسي في مدينة سيفاستوبول الساحلية في القرم.
وقال الجيش الأوكراني إن «تفاصيل الهجوم ستُكشف في أسرع وقت، والنتيجة مقتل وجرح عشرات المحتلين بينهم شخصيات قيادية رفيعة في الأسطول». وأضاف أن الهجوم وقع أثناء انعقاد «اجتماع لقيادة البحرية الروسية».
وقال رئيس الاستخبارات الأوكرانية كيريلو بودانوف إن الهجوم أدى إلى مقتل «تسعة أشخاص على الأقل» بينهم جنرالات، حسبما صرح لإذاعة صوت أمريكا.
ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التأكد من صحة المعلومات.
وامتنع بودانوف عن التعليق عما إذا كانت صواريخ غربية الصنع استُخدمت في الهجوم.
على الجبهة الجنوبية، أوضح جنرال يقود الهجوم المضاد أن الجيش الأوكراني خرق خطوط القوات الروسية في هذه المنطقة.
وقال الجنرال أولكسندر تارنافسكي لشبكة «سي إن إن»: «على خاصرة اليسار (قرب قرية قربوف) حققنا اختراقا ونواصل التقدّم».
وأقر بأن التقدّم أبطأ مما كانت تأمل به أوكرانيا. وأضاف في المقابلة أن الهجوم «ليس بالسرعة التي توقعناها، ليس مثل أفلام الحرب العالمية الثانية»، لكنه شدد على أهمية «عدم خسارة هذه المبادرة».
أعلنت كييف الشهر الماضي تحقيق انتصار استراتيجي عندما استعادت قرية روبوتين الجنوبية.
وذكر تارنافسكي بأن الاختراق الكبير للهجوم المضاد سيتمثل في استعادة مدينة توكماك الواقعة على بعد نحو 20 كلم عن خط الجبهة والتي سيطرت عليها القوات الروسية في بداية عمليتها العسكرية في اوكرانيا.
ومن شأن استعادة توكماك أن تسمح للقوات الأوكرانية بالتقدّم باتّجاه ميليتوبول وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.
في المقابل قالت الدفاع الروسية في تقرير أصدرته أمس: «خلال الفترة من 17 إلى 23 سبتمبر، نفذت القوات الروسية 12 ضربة مكثفة بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى تطلق من البر والجو وطائرات بدون طيار، ضد مرافق إصلاح الطائرات والمدرعات، وتكرير النفط ومواقع تخزين الذخيرة والأسلحة الدقيقة والأسلحة أجنبية الصنع ومراكز الاستخبارات وتدريب المخربين الأوكرانيين بالإضافة إلى نقاط انتشار المرتزقة الأجانب».
وتابع تقرير الدفاع الروسية: «وأدت الضربات إلى أضرار جسيمة في نظام الدعم اللوجستي للقوات الأوكرانية العاملة على محوري خيرسون وزابوروجيه، وانخفاض قدرات مؤسسات الإصلاح والترميم التابعة للعدو».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك