بيروت (وكالات الأنباء): قال الجيش اللبناني إنه أطلق الغاز المسيل للدموع على قوات إسرائيلية على الحدود أمس السبت ردا على هجمات بقنابل دخان أُطلقت على قواته، غير أن إسرائيل قالت إن الجانب اللبناني هو من بدأ الاشتباكات.
وأجبر الجيش اللبناني، أمس قوة إسرائيلية على الانسحاب بعد خرقها الخط الأزرق في محيط مزارع شبعا. وقالت قيادة الجيش -مديرية التوجيه، في بيان صحفي نشره أمس على موقعه الإلكتروني: «أقدمت عناصر من العدو الإسرائيلي يوم السبت على خرق خط الانسحاب وإطلاق قنابل دخانية باتجاه دورية للجيش اللبناني أثناء مواكبة جرافة تقوم بإزالة ساتر ترابي أقامه العدو الإسرائيلي شمال خط الانسحاب (الخط الأزرق المتحفظ عليه) في منطقة بسطرة – الجنوب».
ووفق البيان: «رد عناصر الدورية على الاعتداء بإطلاق قنابل مسيلة للدموع باتجاه عناصر العدو، ما أجبرهم على الانسحاب إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة». وأضاف الجيش اللبناني «ردت عناصر الدورية على الاعتداء بإطلاق قنابل مسيلة للدموع باتجاه عناصر العدو، ما أجبرهم على الانسحاب إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أمس أن «قوات معادية إسرائيلية ألقت قنابل دخانية وصوتية على قوة من الجيش اللبناني كانت ترافق جرافة لبنانية تعمل على إزالة ردميات رمتها جرافات العدو في الأراضي المحررة من مزرعة بسطرة، إحدى مزارع شبعا، أثناء عمليات تجريف قامت بها قبل يومين».
وكانت القوات اللبنانية والإسرائيلية تبادلتا إلقاء القنابل الدخانية والصوتية عند مزارع شبعا على الحدود بين البلدين. وأشارت الوكالة اللبنانية إلى أنه «على الأثر قامت عناصر دورية الجيش اللبناني في المكان بإطلاق عدة قنابل دخانية باتجاه عناصر دورية العدو»، لافتة إلى «وصول عناصر من الكتيبة الهندية التابعة لقوات يونيفيل للتهدئة».
من جانبه، قال أندريا تيننتي المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) المنتشرة في المنطقة: «كان هناك توتريوم السبت، اليونيفيل على اتصال بالطرفين لتهدئة التوتر ومنع أي سوء فهم.« وأضاف: «في اللحظة الراهنة نحن على الأرض ونراقب الوضع ونحاول إعادة الهدوء إلى المنطقة».
وتعليقا على القنابل بين قوات إسرائيلية والجيش اللبناني في مزرعة بسطرة، أكد المتحدث باسم اليونيفيل أن «القوة موجودة على الأرض لتهدئة الوضع، وتتواصل قيادتها مع الأطراف لتخفيف التوترات ومنع سوء الفهم».
ويخيم التوتر على طول الحدود اللبنانية بعد قيام إسرائيل مؤخرا بفرض سيطرتها على الجزء الشمالي اللبناني من بلدة الغجر، وبذلك أصبحت البلدة بكاملها تحت سيطرتها، وبنت جداراً إسمنتياً حول كامل البلدة.
ويعرف الخط الفاصل الحالي بين البلدين باسم الخط الأزرق، وهو حدود رسمتها الأمم المتحدة وتمثل الخط الذي انسحبت إليه القوات الإسرائيلية عندما غادرت جنوب لبنان في عام 2000.
وقال الجيش الإسرائيلي إن لبنان هو الذي بدأ أعمال العنف. وتابع الجيش «عادت المركبة إلى الأراضي اللبنانية».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك