غزة، رام الله (وكالات الانباء): استأنف شبان فلسطينيون أمس الجمعة إطلاق بالونات حارقة باتجاه جنوب إسرائيل خلال احتجاجات على أطراف شرق قطاع غزة لأول مرة منذ عامين.
وأعلنت جماعة «الشباب الثائر» المدعومة من حركة حماس وفصائل أخرى في غزة إطلاق «أعداد كبيرة من البالونات الحارقة» باتجاه مستوطنات وبلدات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة.
فيما أعلنت وسائل إعلامية عبرية عن اندلاع عدة حرائق في مناطق نائية جنوب إسرائيل ناتجة عن سقوط بالونات حارقة أطلقت من قطاع غزة دون إصابات.
وتوافد عشرات الفلسطينيين بعد صلاة الجمعة في مناطق متفرقة شرق قطاع غزة للمشاركة في احتجاجات جديدة قرب السياج الفاصل.
ويلقى هؤلاء عبوات متفجرة محلية الصنع والحجارة تجاه قوات الجيش الإسرائيلي التي ترابط خلف السياج الفاصل. وترد القوات الإسرائيلية بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز لتفريق الشبان.
وكان عشرات الفلسطينيين قد أصيبوا بالرصاص والاختناق، وصفت حالة أحدهم بالخطيرة يوم الخميس، برصاص الجيش الإسرائيلي خلال احتجاجات مماثلة.
عادت الاحتجاجات الشعبية قرب السياج الفاصل مع إسرائيل شرق قطاع غزة أيام الجمعة وفي المناسبات الوطنية خلال الأسابيع الأخيرة وسط رصد لتصعيد تدريجي في حدة المواجهات.
وأغلقت السلطات الإسرائيلية حاجز بيت حانون المخصص لعبور الأفراد من وإلى قطاع غزة منذ ستة أيام متتالية ردا على الاحتجاجات شرق القطاع.
يأتي ذلك فيما جرى في جنين تشييع جثمان شاب فلسطيني قتل فجر أمس خلال مداهمة للجيش الإسرائيلي في بلدة كفر دان غرب المدينة.
ومن جانب آخر، أصيب عشرات الفلسطينيين بالرصاص المعدني والاختناق خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في عدد من قرى الضفة الغربية للاحتجاج على التوسع الاستيطاني.
إذ أعلنت قوات الاحتلال أنها قتلت ناشطا فلسطينيا أمس الجمعة خلال مواجهات في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أعلن الجيش وفصيل فلسطيني مسلح. وهذا سادس فلسطيني يقتل خلال عملية إسرائيلية في الضفة الغربية منذ الثلاثاء الماضي.
وقال الجيش إن قواته أطلقت النار على «مشتبه فيهم فتحوا النار وألقوا عبوة ناسفة على القوات» خلال مداهمة لقرية كفر دان قرب جنين شمال الضفة الغربية.
من ناحيتها، اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشاب «اصيب برصاصة في بطنه».
وأفادت حركة الجهاد الإسلامي أن الشاب يدعى عبد الله أبو الحسن (18 عاما) وينتمي إلى صفوفها.
وارتفع إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين إلى 252 منذ بداية العام الحالي من بينهم 204 برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس وفقا لمصادر فلسطينية.
وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967، وينفذ الجيش الإسرائيلي عميات عسكرية في مختلف الأراضي الفلسطينية، منها مخيمات للاجئين الفلسطينيين في جنين ونابلس وأريحا وطولكرم لتنفيذ عمليات اعتقال.
وأدّت أعمال العنف المتصاعدة بين إسرائيل والفلسطينيين هذا العام إلى مقتل ما لا يقلّ عن 239 فلسطينيًا و32 إسرائيليًا وأوكرانية وإيطالي، وفقًا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية من الجانبين.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك