خلال افتتاحه اجتماعات الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش التحذير من التحديات المحيطة بالبشر سواء على صعيد الكوارث الطبيعية أو السلام في العديد من البلدان حول العالم لاسيما في الشرق الأوسط.
وذكّر في كلمة ألقاها أمس بالمأساة التي حلت بمدينة درنة في الشرق الليبي جراء الفيضانات والسيول التي اجتاحتها يوم الأحد الماضي، حاصدة آلاف القتلى والمفقودين، بعدما جرفت أحياء برمتها وألقت بمئات العائلات في البحر.
كما شدد على أن ما حدث في درنة مثال صارخ على التحديات والكوارث المحيطة بالبشر.
وأشار إلى أن العالم برمته يواجه ما وصفها «بالتهديدات الوجودية»، لافتا إلى أن من بينها أزمة المناخ والتقنيات «المدمرة».
وكانت الكارثة التي ضربت مدينة درنة، وحصدت آلاف القتلى جراء العاصفة دانيال، دفعت العديد من العلماء حول العالم إلى إعادة تسليط الأضواء على تغير المناخ والاحتباس الحراري، وكافة التحديات التي باتت تهدد عن كثب العديد من البلدان حول العالم، والتي لا تزال لا تلقى آذانا صاغية من قبل بعض الجهات الفاعلة.
أما في ما يتعلق بالسودان فرأى جوتيريش أن البلد ينزلق إلى حرب أهلية شاملة ويواجه خطر الانقسام، في ضوء الصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أكثر من خمسة أشهر.
وعن سوريا، أكد أن السلام لا يزال بعيد المنال، على الرغم من أن البلاد أضحت ركاما.
إلى ذلك، حث على تجديد المؤسسات الدولية المتعددة الأطراف وإصلاح مجلس الأمن وإعادة تنظيم الهيكل المالي الدولي.
كما اعتبر أن «العالم المتعدد الأقطاب يحتاج إلى مؤسسات متعددة الأطراف فعالة وقوية». وأضاف «هيكل الأمن والسلام يتعرض لضغوط غير مسبوقة».
وبعد عام ونصف من الحرب في أوكرانيا وتأثيراتها المتتالية على العالم، وخاصة على الأمن الغذائي، تطالب بعض دول الجنوب بالتوصل إلى حل دبلوماسي.
وفي هذا السياق، كانت كلمة الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا منتظرة.
واعتبر لولا أن «الحرب في أوكرانيا تكشف عجزنا الجماعي عن تطبيق أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة». وأضاف لولا «لن يكون هناك أي حل دائم ما لم يقم على الحوار».
من جهته، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوجان الذي أبقت بلاده على صلاتها بموسكو وكييف خلال النزاع، أنه سيكثّف جهوده الدبلوماسية لوضع حد للحرب.
وقال «منذ بدء الحرب الروسية-الأوكرانية، لقد جهدنا للإبقاء على أصدقائنا الروس والأوكرانيين حول الطاولة».
إلى ذلك، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال «أدرك أنه بالنسبة لبعض القادة، من المهم إيجاد حل سلمي» ولكن «لكي يكون هذا السلام دائما، يجب أن يحترم مبادئ» الأمم المتحدة.
من جانبه دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن دول العالم إلى «التصدي للعدوان» الروسي على أوكرانيا، وقال إن «روسيا تعتقد أن العالم سوف يكل وسيُسمح لها بالاعتداء على أوكرانيا دون عواقب».
وأكد «إذا سمحنا بتقسيم أوكرانيا، فهل استقلال الدول سيكون مضمونا؟ الجواب هو لا».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك