نيودلهي - الوكالات: اتفق قادة مجموعة العشرين المجتمعون في الهند أمس على انضمام الاتحاد الإفريقي إلى تكتلهم وأخفقوا في التوافق حول أوكرانيا فيما خلا بيانهم الختامي من أي دعوة إلى التخلي تدريجا عن مصادر الطاقة الأحفورية.
ورحّبت مجموعة العشرين رسميا أمس بانضمام الاتحاد الإفريقي إلى صفوفها، في خطوة تعد انتصارا دبلوماسيا للهند التي تستضيف القمة هذا العام وتظهر كزعيمة لدول الجنوب.
وأعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي توصل المجموعة إلى توافق حول الإعلان الختامي للاجتماع. لكن ذلك لم يحصل من دون تنازلات نظرا إلى الخلافات داخل المجموعة حول العديد من القضايا، من بينها الموقف الواجب اتخاذه تجاه روسيا والاستجابة لتغير المناخ.
ورغم أن الإعلان الختامي دان «استخدام القوة» في أوكرانيا لتحقيق مكاسب ميدانية، لم يذكر تحديدا الهجوم الروسي على هذا البلد بعدما ندد به في البيان الصادر في ختام قمة مجموعة العشرين عام 2022 في بالي.
وانتقدت كييف بيان مجموعة العشرين حول نزاعها مع روسيا.
وفيما يخص المناخ، خلا البيان الختامي للمجموعة من أي دعوة إلى التخلي تدريجا عن مصادر الطاقة الأحفورية مع أن التقييم الأول لتنفيذ اتفاق باريس للمناخ اعتبره هدفا «حيويا».
لكن قادة دول مجموعة العشرين المسؤولة عن 80 % من انبعاثات غازات الدفيئة في العالم أقروا وفقا لتوصيات خبراء المناخ في الأمم المتحدة بأن هدف حصر الاحترار المناخي بحدود 1,5 درجة مئوية «يتطلب خفضا سريعا وكبيرا ومستداما للانبعاثات بنسبة 43% بحلول 2030 مقارنة بمستواها في 2019».
ودعوا إلى «تسريع الجهود الرامية إلى الحد من إنتاج الطاقة بالفحم» بدون أن تكون مصحوبة بأجهزة احتجاز الكربون أو تخزينه. وهذا يستثني بحكم الأمر الواقع الغاز والنفط.
وعلّقت فريدريكه رودر، نائبة رئيس منظمة «جلوبل سيتيزن» غير الحكومية بالقول: «هذه رسالة فظيعة وجهت إلى العالم، ولا سيما إلى البلدان الأكثر فقرا وضعفا والتي تعاني أكثر من غيرها تبعات تغير المناخ».
وتعدّ البلدان النامية الأكثر تضررا بالظواهر الجوية القصوى المرتبطة بتغير المناخ، بالإضافة إلى معاناتها انعدام الأمن الغذائي الذي غذته الحرب في أوكرانيا من خلال التأثير على أسعار الحبوب.
وذكّر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أمس أمام قادة مجموعة العشرين بأن العالم يواجه «حالة طوارئ مناخية غير مسبوقة». وأكد لولا خلال القمة أن «غياب الالتزام بالبيئة دفعنا إلى حالة طوارئ مناخية غير مسبوقة».
لكن قادة دول مجموعة العشرين المسؤولة عن 80% من انبعاثات غازات الدفيئة، أعلنوا أنهم سيدعمون الجهود المبذولة لزيادة القدرة العالمية للطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030.
كما حذّروا من أن الاستثمارات المخصصة لمكافحة تغيّر المناخ يجب أن «تزيد بشكل كبير» لمساعدة البلدان النامية على تحقيق التحول إلى الطاقة النظيفة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك