العدد : ١٧٠٧٩ - الخميس ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٩ - الخميس ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

ألوان

الذكرى السادسة والعشرون لوفاة «أميرة القلوب» الأميرة ديانا
أيقونة الإنسانية والموضة التي لاتزال تبهر العالم

السبت ٠٢ سبتمبر ٢٠٢٣ - 02:00

حلّت‭ ‬يوم‭ ‬أمس‭ ‬الذكرى‭ ‬السنوية‭ ‬السادسة‭ ‬والعشرين‭ ‬لليوم‭ ‬الذي‭ ‬ماتت‭ ‬فيه‭ ‬أميرة‭ ‬القلوب‭ ‬الأميرة‭ ‬ديانا‭ ‬التي‭ ‬رحلت‭ ‬عن‭ ‬عالمنا‭ ‬في‭  ‬31‭ ‬أغسطس‭ ‬عام‭ ‬1997،‭ ‬يُذكر‭ ‬أن‭ ‬حادثة‭ ‬وفاتها‭ ‬هزت‭ ‬العالم‭ ‬كله،‭ ‬حيث‭ ‬شعر‭ ‬العالم‭ ‬كله‭ ‬بصدمة‭ ‬كبيرة‭ ‬بعد‭ ‬ثبوت‭ ‬صحة‭ ‬خبر‭ ‬وفاة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الشخصيات‭ ‬شهرة‭ ‬ومحبوبة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الكوكب،‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬ضحية‭ ‬مطاردة‭ ‬المصورين‭ ‬لها‭. ‬وحتى‭ ‬الآن،‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬هناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأسئلة‭ ‬ونظريات‭ ‬المؤامرة‭ ‬حول‭ ‬وفاتها‭ ‬المأساوية‭- ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬أي‭ ‬أساس‭ ‬في‭ ‬الواقع،‭ ‬وفقاً‭ ‬للخبراء‭ ‬والمحققين‭.‬

توفيت‭ ‬الأميرة‭ ‬ديانا‭ ‬متأثرة‭ ‬بجراحها‭ ‬التي‭ ‬أصيبت‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬حادث‭ ‬سيارة‭ ‬وقع‭ ‬قرب‭ ‬منتصف‭ ‬ليل‭ ‬31‭ ‬أغسطس‭ ‬1997‭.‬

 

في‭ ‬محاولة‭ ‬لتجنب‭ ‬المصورين‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬يطاردونها‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬خطوة،‭ ‬كان‭ ‬سائق‭ ‬ديانا؛‭ ‬هنري‭ ‬بول،‭ ‬يقود‭ ‬بسرعة‭ ‬تقارب‭ ‬ضعف‭ ‬الحد‭ ‬المسموح‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬نفق‭ ‬بونت‭ ‬دي‭ ‬ألما‭ ‬في‭ ‬باريس‭. ‬فقد‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬السيارة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تقل‭ ‬أميرة‭ ‬الشعب‭ ‬وصديقها‭ ‬دودي‭ ‬الفايد‭ ‬وحارسهما‭ ‬الشخصي‭ ‬تريفور‭ ‬ريس‭ ‬جونز،‭ ‬واصطدمت‭ ‬السيارة‭ ‬بجدار‭ ‬النفق،‭ ‬ثم‭ ‬بعمود‭ ‬يدعم‭ ‬الهيكل‭. ‬قُتل‭ ‬فايد‭ ‬وبولس‭ ‬على‭ ‬الفور،‭ ‬بينما‭ ‬كانت‭ ‬ديانا‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة‭. ‬وصلت‭ ‬خدمات‭ ‬الطوارئ‭ ‬إلى‭ ‬مكان‭ ‬الحادث‭ ‬في‭ ‬غضون‭ ‬خمس‭ ‬دقائق‭ ‬ونقلتها‭ ‬إلى‭ ‬المستشفى،‭ ‬لكنها‭ ‬لم‭ ‬تنج‭. ‬وتوفيت‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬متأثرة‭ ‬بجراحها‭ ‬في‭ ‬الساعة‭ ‬4‭:‬53‭ ‬صباحًا‭ ‬يوم‭ ‬31‭ ‬أغسطس‭ ‬1997‭.‬

عانت‭ ‬ديانا‭ ‬من‭ ‬ارتجاج‭ ‬في‭ ‬المخ‭ ‬وكسر‭ ‬في‭ ‬الذراع‭ ‬وجرح‭ ‬في‭ ‬فخذها‭ ‬في‭ ‬الحادث،‭ ‬ولكن‭ ‬ما‭ ‬أودى‭ ‬بحياتها‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬هو‭ ‬جروحها‭ ‬الشديدة‭ ‬في‭ ‬صدرها‭. ‬أصيبت‭ ‬بتمزق‭ ‬في‭ ‬الوريد‭ ‬الرئوي‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬الوفاة‭ ‬وتسبب‭ ‬في‭ ‬نزيف‭ ‬داخلي‭. ‬وبعد‭ ‬عدة‭ ‬ساعات‭ ‬في‭ ‬غرفة‭ ‬العمليات،‭ ‬لم‭ ‬يتمكن‭ ‬الجراحون‭ ‬من‭ ‬جعل‭ ‬قلبها‭ ‬ينبض‭ ‬بشكل‭ ‬صحيح‭. ‬وتشير‭ ‬التكهنات‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬ديانا‭ ‬ترتدي‭ ‬حزام‭ ‬الأمان‭ ‬وقت‭ ‬وقوع‭ ‬الحادث،‭ ‬فربما‭ ‬نجت‭ ‬بإصابات‭ ‬طفيفة‭ ‬نسبياً‭.‬

كانت‭ ‬الأميرة‭ ‬ديانا‭ ‬وصديقها‭ ‬المنتج‭ ‬السينمائي‭ ‬دودي‭ ‬الفايد،‭ ‬في‭ ‬مقاعد‭ ‬الركاب‭ ‬الخلفية‭ ‬في‭ ‬سيارة‭ ‬مرسيدس‭ ‬بنز‭ ‬W140‭ ‬S‭-‬Class‭ ‬عام‭ ‬1996‭ ‬حيث‭ ‬أمضيا‭ ‬لحظاتهما‭ ‬الأخيرة‭. ‬وكان‭ ‬تريفور‭ ‬ريس‭ ‬جونز،‭ ‬أحد‭ ‬أفراد‭ ‬الأمن‭ ‬التابعين‭ ‬لعائلة‭ ‬الفايد،‭ ‬يجلس‭ ‬في‭ ‬مقعد‭ ‬الراكب‭ ‬الأمامي‭. ‬كان‭ ‬هنري‭ ‬بول،‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬فندق‭ ‬ريتز‭ ‬باريس‭ (‬ملكية‭ ‬يملكها‭ ‬والد‭ ‬الفايد،‭ ‬محمد‭ ‬الفايد‭)‬،‭ ‬خلف‭ ‬عجلة‭ ‬القيادة‭. ‬كان‭ ‬ريس‭ ‬جونز‭ ‬الناجي‭ ‬الوحيد‭ ‬من‭ ‬الحادث‭.‬

 

كانت‭ ‬الأميرة‭ ‬ديانا‭ ‬تبلغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬36‭ ‬عامًا‭ ‬وقت‭ ‬وفاتها‭.‬

ووفقاً‭ ‬لرجل‭ ‬إطفاء‭ ‬استجاب‭ ‬لموقع‭ ‬الحادث،‭ ‬كانت‭ ‬آخر‭ ‬كلمات‭ ‬ديانا‭ ‬هي‭: "‬يا‭ ‬إلهي،‭ ‬ماذا‭ ‬حدث؟‭"‬

ما‭ ‬هي‭ ‬الأزياء‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬سترتديها‭ ‬الأميرة‭ ‬ديانا‭ ‬اليوم؟‭ ‬خبراء‭ ‬يجيبون

خلّدت‭ ‬الكتب،‭ ‬والمعارض،‭ ‬ومسلسلات‭ ‬نتفليكس،‭ ‬وجلسات‭ ‬التصوير‭ ‬لمجلة‭ "‬فوغ‭"‬،‭ ‬وحتى‭ ‬المسرحيات‭ ‬الموسيقية،‭ ‬أزياء‭ ‬ملابس‭ ‬الأميرة‭ ‬الراحلة،‭ ‬ديانا‭.‬

ومن‭ ‬ثوب‭ ‬زفافها‭ ‬الخيالي‭ ‬إلى‭ "‬فستان‭ ‬الانتقام‭" ‬الذي‭ ‬ارتدته‭ ‬بعدما‭ ‬أقرّ‭ ‬الملك‭ ‬تشارلز‭ ‬الثالث‭ ‬بخيانته‭ ‬الزوجية،‭ ‬شهد‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬تحول‭ ‬أسلوبها‭ ‬بحيث‭ ‬أصبحت‭ "‬أميرة‭ ‬الناس‭".‬

تأثير‭ ‬الموضة

كانت‭ ‬أميرة‭ ‬ويلز‭ ‬بارعة‭ ‬في‭ ‬توظيف‭ ‬خزانة‭ ‬ملابسها‭ ‬دبلوماسياً‭. ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اختيار‭ ‬ملابس‭ ‬لمصممين‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تزورها،‭ ‬أو‭ ‬انتقاء‭ ‬الألوان‭ ‬والرموز‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالهويات‭ ‬الوطنية‭ ‬للمضيفين،‭ ‬فقد‭ ‬استخدمت‭ ‬الملابس‭ ‬كي‭ ‬تقدم‭ ‬الدعم‭ ‬والاحترام‭.‬

وتذكرت‭ ‬آنا‭ ‬هارفي‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬مستشارة‭ ‬الأزياء‭ ‬للأميرة‭ ‬ديانا،‭ ‬في‭ ‬مقال‭ ‬نشرته‭ ‬بمجلة‭ ‬فوغ‭ ‬البريطانية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1997،‭ ‬بعد‭ ‬وفاتها‭ ‬بوقت‭ ‬قصير‭: "‬منذ‭ ‬البداية‭ ‬كانت‭ ‬تستخدم‭ ‬الملابس‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬هادف‭. ‬في‭ ‬أول‭ ‬زيارة‭ ‬لها‭ ‬إلى‭ ‬ويلز‭ ‬كانت‭ ‬ترتدي‭ ‬الألوان‭ ‬الويلزية،‭ ‬وهي‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬بدلة‭ ‬حريرية‭ ‬خضراء‭ ‬وحمراء‭ ‬اللون،‭ ‬ولدى‭ ‬وصولها‭ ‬إلى‭ ‬اليابان‭ ‬ارتدت‭ ‬زيًا‭ ‬للمصمم‭ ‬الياباني‭ ‬يوكي‭ ‬توريمارو،‭ ‬بينما‭ ‬ارتدت‭ ‬شانيل‭ ‬لرحلتها‭ ‬إلى‭ ‬باريس‭".‬

وخلال‭ ‬زيارة‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1986،‭ ‬ارتدت‭ ‬الأميرة‭ ‬ديانا‭ ‬فستانًا‭ ‬مزينًا‭ ‬بالصقور‭ ‬الذهبية،‭ ‬أحد‭ ‬الرموز‭ ‬الوطنية‭ ‬للمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭. ‬وخلال‭ ‬جولتها‭ ‬الملكية‭ ‬في‭ ‬اليابان‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬عينه،‭ ‬ارتدت‭ ‬فستانًا‭ ‬منقطًا‭ ‬باللونين‭ ‬الأحمر‭ ‬والأبيض‭ ‬في‭ ‬إشارة‭ ‬إلى‭ ‬العلم‭ ‬الوطني‭.‬

ومن‭ ‬جهته‭ ‬قال‭ ‬ماثيو‭ ‬ستوري،‭ ‬أمين‭ ‬معرض‭ ‬قصر‭ ‬كنسينغتون‭ ‬2021،‭ ‬بعنوان‭ "‬النمط‭ ‬الملكي‭ ‬قيد‭ ‬الإعداد‭"‬،‭ ‬لـCNN،‭ ‬إنّ‭ ‬أفراد‭ ‬العائلة‭ ‬المالكة‭ ‬عادةً‭ ‬ما‭ "‬يرتدون‭ ‬الملابس‭ ‬التي‭ ‬تشيد‭ ‬بثقافة‭ ‬البلد‭ ‬الذي‭ ‬يزورونه‭". ‬لكن‭ ‬الأميرة‭ ‬ديانا‭ ‬استمرت‭ ‬بالقيام‭ ‬بذلك‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬التي‭ ‬أعقبت‭ ‬انفصالها‭ ‬عن‭ ‬الأمير‭ ‬تشارلز‭ ‬حينها‭ (‬الملك‭ ‬تشارلز‭ ‬الثالث‭ ‬حاليًا‭)‬،‭ ‬مطلع‭ ‬التسعينيات‭.‬

عين‭ ‬على‭ ‬القطع‭ ‬الأيقونية

وفي‭ ‬سنواتها‭ ‬الأولى،‭ ‬أثار‭ ‬المصممون‭ ‬في‭ ‬بريطانيا‭ ‬اهتمام‭ ‬الأميرة‭ ‬ديانا‭ . ‬وكتبت‭ ‬مستشارتها‭ ‬للأزياء‭ ‬هارفي‭ ‬في‭ ‬مقالتها‭ ‬بمجلة‭ "‬فوغ‭" ‬في‭ ‬عام‭ ‬1997‭: "‬لقد‭ ‬أرادت‭ ‬أن‭ ‬ترتدي‭ ‬ملابس‭ ‬بريطانية‭ ‬لأنها‭ ‬شعرت‭ ‬أنه‭ ‬أمر‭ ‬إيجابي‭ ‬أن‭ ‬تتمكن‭ ‬بذلك‭ ‬من‭ ‬دعم‭ ‬صناعة‭ ‬الأزياء‭".‬

أما‭ ‬السترة‭ ‬الحمراء‭ ‬برسومات‭ ‬الخراف‭ ‬البيضاء‭ ‬المذكورة‭ ‬سالفًا،‭ ‬فهي‭ ‬مثال‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬إذ‭ ‬لاقت‭ ‬رواجًا‭ ‬قبل‭ ‬عصر‭ ‬الإنترنت‭ ‬بوقت‭ ‬طويل،‭ ‬ويبدو‭ ‬أن‭ ‬الخروف‭ ‬الأسود‭ ‬الوحيد‭ ‬عليها‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬موقع‭ ‬ديانا‭ ‬خارج‭ ‬العائلة‭ ‬المالكة‭.‬

وأوضحت‭ ‬مورغان‭ ‬لو‭ ‬كاير‭ ‬مسؤولة‭ ‬المحتوى‭ ‬في‭ ‬منصة‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬الأزياء‭ "‬Lyst‭"‬،‭ ‬في‭ ‬مقابلة‭ ‬مع‭ ‬CNN‭: "‬يعلم‭ ‬أفراد‭ ‬العائلة‭ ‬المالكة‭ ‬أن‭ ‬الملابس‭ ‬التي‭ ‬يرتدونها‭ ‬يُرجح‭ ‬أن‭ ‬تتصدر‭ ‬عناوين‭ ‬الصحف،‭ ‬وتُباع‭ ‬على‭ ‬الفور‭". ‬وأضافت‭ ‬لو‭ ‬كاير‭ ‬أنه‭ "‬اتجاه‭ ‬يستمر‭ ‬مع‭ ‬ميغان‭ ‬ماركل‭ ‬وكيت‭ ‬ميدلتون‭"‬،‭ ‬لافتة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ "‬الجيل‭ ‬التالي‭ ‬من‭ ‬زوجات‭ ‬أفراد‭ ‬العائلة‭ ‬المالكة‭ ‬أصبحن‭ ‬مؤثرات‭ ‬أقوياء‭".‬

وتكهّن‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬موران‭ ‬وكارلسون‭ ‬أنه‭ ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬الأميرة‭ ‬ديانا‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة‭ ‬اليوم،‭ ‬فربما‭ ‬تستعيد‭ ‬أيام‭ ‬الملابس‭ ‬المحبوكة‭ ‬الخاصة‭ ‬بها‭ (‬الحقبة‭ ‬التي‭ ‬تجسدها‭ ‬كنزة‭ ‬Gyles‭ & ‬George‭ ‬المكتوب‭ ‬عليها‭ "‬أنا‭ ‬جوهرة‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬أحد‭ ‬تحمل‭ ‬كلفتها‭").‬

وكانت‭ ‬الأميرة‭ ‬ديانا‭ ‬وفية‭ ‬للمصممين‭ ‬المقيمين‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬الذين‭ ‬عملت‭ ‬معهم‭ ‬طوال‭ ‬حياتها،‭ ‬مثل‭ ‬كاثرين‭ ‬ووكر‭ ‬التي‭ ‬تُوفيت‭ ‬حينها،‭ ‬وبروس‭ ‬أولدفيلد‭.‬

لكن‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬حياتها،‭ ‬كانت‭ ‬الأميرة‭ ‬ديانا‭ ‬تجري‭ ‬تجارب‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬أوسع‭ ‬مع‭ ‬العلامات‭ ‬الدولية‭. ‬ومع‭ ‬صعود‭ ‬نجمها،‭ ‬أقامت‭ ‬علاقات‭ ‬وثيقة‭ ‬مع‭ ‬مصممين‭ ‬مثل‭ ‬جياني‭ ‬فيرساتشي،‭ ‬الذي‭ ‬حضرت‭ ‬جنازته،‭ ‬وكريستيان‭ ‬ديور‭. ‬

ورأت‭ ‬موران‭ ‬أن‭ ‬الأميرة‭ ‬كانت‭ ‬تحب‭ ‬أن‭ ‬تخلط‭ ‬بين‭ ‬المصممين‭ ‬رفيعي‭ ‬المستوى‭ ‬ومتدني‭ ‬المستوى،‭ ‬وأن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬كان‭ ‬ليستمر‭ ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬قيد‭ ‬الحياة‭ ‬اليوم‭. ‬وأوضح‭ ‬كارلسون‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬ستختبر‭ ‬شبكة‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬الأزياء،‭ ‬قائلًا‭: "‬لا‭ ‬أستطيع‭ ‬أن‭ ‬أراها‭ ‬أسيرة‭ ‬مصمم‭ ‬واحد‭". ‬وبالنسبة‭ ‬للأميرة‭ ‬ديانا،‭ ‬كان‭ ‬الزي‭ ‬الوحيد‭ ‬الذي‭ ‬بدا‭ ‬وكأنه‭ ‬مؤشر‭ ‬على‭ ‬تحرّرها‭ ‬فستانها‭ ‬الأسود‭ ‬من‭ ‬تصميم‭ ‬كريستينا‭ ‬ستامبوليان‭ ‬والذي‭ ‬سُمي‭ ‬بفستان‭ ‬الانتقام،‭ ‬وهو‭ ‬قصير‭ ‬وغير‭ ‬متماثل‭ ‬وملاصق‭ ‬للجسم،‭ ‬وقد‭ ‬ارتدته‭ ‬بحدث‭ ‬في‭ ‬لندن‭ ‬باليوم‭ ‬الذي‭ ‬اعترف‭ ‬فيه‭ ‬تشارلز‭ ‬علنًا‭ ‬بعلاقة‭ ‬غرامية‭.‬

وأشارت‭ ‬موران‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ "‬الأميرة‭ ‬ديانا‭ ‬نسجت‭ ‬روايتها‭ ‬بالكامل‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الليلة‭. ‬من‭ ‬هناك،‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الخط‭ ‬المرسوم‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬بسببه‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬السيطرة،‭ ‬وكانت‭ ‬تظهر‭ ‬ذلك‭ ‬للجميع‭. ‬يمكنك‭ ‬حقًا‭ ‬أن‭ ‬تجعل‭ ‬الناس‭ ‬يخافون‭ ‬منك،‭ ‬أو‭ ‬يحترمونك،‭ ‬أو‭ ‬أيًا‭ ‬كان،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الملابس‭". ‬وخلص‭ ‬كارلسون‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يعتقد‭ "‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬سترتدي‭ ‬ملابس‭ ‬مماثلة‭ ‬لباقي‭ ‬أفراد‭ ‬العائلة‭ ‬المالكة‭". ‬وأكدّ‭: "‬أعتقد‭ ‬أنه‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬اتباع‭ ‬الموضة‭ ‬أو‭ ‬توقعات‭ ‬أي‭ ‬شخص،‭ ‬كانت‭ ‬سترتدي‭ ‬ملابس‭ ‬تعكس‭ ‬حياتها،‭ ‬وتجاربها‭ ‬الخاصة،‭ ‬ومشاعرها،‭ ‬وراحتها‭ ‬أيضًا‭".‬

حذاء‭ ‬الزفاف‭ ‬استغرق‭ ‬نصف‭ ‬عام‭ ‬لتصميمه

نظراً‭ ‬لطولها،‭ ‬كان‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الكعب‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬ترتديه‭ ‬ديانا‭ ‬صغيراً،‭ ‬كما‭ ‬أوضح‭ ‬كلايف‭ ‬شيلتون‭. "‬كان‭ ‬همها‭ ‬الرئيسي‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬تبدو‭ ‬أطول‭ ‬من‭ ‬الأمير‭ ‬تشارلز،‭ ‬ولأنها‭ ‬كانت‭ ‬طويلة‭ ‬جداً‭ ‬كان‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الحذاء‭ ‬بكعب‭ ‬منخفض‭".‬

وكانت‭ ‬النعال‭ ‬الحريرية‭ ‬مغطاة‭ ‬بـ‭ ‬542‭ ‬حبة‭ ‬ترتر‭ ‬و132‭ ‬لؤلؤة،‭ ‬وكان‭ ‬عليها‭ ‬حرفي‭ "‬C‭" ‬و‭"‬D‭" ‬مع‭ ‬رسم‭ ‬قلب‭ ‬الحب‭ ‬بينهما‭ ‬على‭ ‬قوس‭ ‬الحذاء‭.‬

سعر‭ ‬فستان‭ ‬الأميرة‭ ‬ديانا

كان‭ ‬فستان‭ ‬ديانا‭ ‬العاجي‭ ‬المعقد‭ ‬والمبدع‭ ‬مطرزاً‭ ‬بالترتر‭ ‬والدانتيل‭ ‬وعدد‭ ‬هائل‭ ‬من‭ ‬الترتر‭ ‬واللؤلؤ‭ ‬يبلغ‭ ‬10‭ ‬آلاف‭ ‬حبة،‭ ‬وتقدر‭ ‬قيمته‭ ‬بنحو‭ ‬115‭ ‬ألف‭ ‬دولار‭. ‬وفي‭ ‬لقاء‭ ‬سابق‭ ‬صرحت‭ ‬المصممة‭:" ‬كنا‭ ‬نعلم‭ ‬أن‭ ‬حفل‭ ‬الزفاف‭ ‬سيكون‭ ‬في‭ ‬سانت‭ ‬بول،‭ ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬ضخماً‭ ‬من‭ ‬الداخل،‭ ‬لذلك‭ ‬أردنا‭ ‬أن‭ ‬يبرز‭ ‬الفستان‭". "‬ولكن‭ ‬بالنسبة‭ ‬لديانا‭ ‬أيضاً،‭ ‬أردنا‭ ‬أن‭ ‬نجعلها‭ ‬تبدو‭ ‬وكأنها‭ ‬أميرة‭ ‬خرافية‭." ‬وبما‭ ‬أن‭ ‬ديانا‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬لديها‭ ‬أي‭ ‬تعليمات‭ ‬محددة‭ ‬حول‭ ‬الشكل‭ ‬الذي‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬يبدو‭ ‬عليه‭ ‬الفستان،‭ ‬والمفاجأة‭ ‬بأنها‭ ‬لم‭ ‬تشاهد‭ ‬تصميم‭ ‬الفستان‭ ‬النهائي‭ ‬والذيل‭ ‬الطويل‭ ‬إلا‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬زفافها‭.‬

 

أهم مقولات أميرة القلوب

‭"‬قم‭ ‬بأي‭ ‬عمل‭ ‬ينبع‭ ‬من‭ ‬طيبة‭ ‬قلبك‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تتوقع‭ ‬مكافأة‭ ‬عليه،‭ ‬بل‭ ‬آمن‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬الأيام‭ ‬سيقوم‭ ‬شخص‭ ‬ما‭ ‬بالشيء‭ ‬ذاته‭ ‬لك‭"‬

‭"‬من‭ ‬شأن‭ ‬العناق‭ ‬أن‭ ‬يترك‭ ‬أثراً‭ ‬رائعاً،‭ ‬خاصة‭ ‬للأطفال‭"‬

عندما‭ ‬أدخل‭ ‬إلى‭ ‬غرفة‭ ‬مستشفى‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬أوده‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬أنقذ‭ ‬الناس‭ ‬من‭ ‬الموت‭ ‬أو‭ ‬أداوي‭ ‬الأطفال‭ ‬المرضى‭ ‬وأشعر‭ ‬أنهم‭ ‬بحاجة‭ ‬إلي‭. ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أحدث‭ ‬فرقاً‭ ‬وليس‭ ‬أن‭ ‬أكون‭ ‬موجودة‭ ‬فقط

أينما‭ ‬أرى‭ ‬معاناة،‭ ‬أشعر‭ ‬أنه‭ ‬المكان‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬أتواجد‭ ‬فيه،‭ ‬لأفعل‭ ‬ما‭ ‬أستطيع

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا