رام الله – (رويترز): سقط قتيل أمس في اشتباك في مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة على أثر محاولة قوات الامن الفلسطينية ازالة حواجز على الطريق أقامها مسلحون.
وتأتي الواقعة النادرة بعد مداهمات مكثفة ينفذها جيش الإحتلال الاسرائيلي منذ أشهر في مناطق بالضفة الغربية المحتلة حيث زاد نشاط مسلحين فلسطينيين فيما يمثل تحديا للسلطة الفلسطينية.
وقال شهود ان أفرادا من قوات الامن التابعة للسلطة الفلسطينية وصلوا الى طولكرم لفتح طرق مؤدية لمخيم لاجئين هناك بعد أن أغلقها مسلحون تحسبا لعمليات توغل اسرائيلية. وقالت السلطة الفلسطينية ان سكانا اشتكوا من أن حواجز الطرق تشكل خطرا على المارة ومدرسة.
وخلال تبادل لاطلاق النار تلا ذلك سقط قتيل وصفه السكان بأنه ليس مرتبطا بالسلطة الفلسطينية ولا الفصائل المسلحة. ولم تتضح بعد مزيد من التفاصيل بشأن ملابسات الواقعة. ونشر عدة مسلحين مقطع فيديو يتهمون فيه السلطة الفلسطينية بقتله.
وقال أحد المسلحين «نحن نقف اليوم لنقول للجميع اننا لن نسكت على هذا الفعل الذي يدل على مساعدة قوات الاحتلال في اعتقال واغتيال مطاردينا وان شباب المخيم وكتيبته لن تتهاون مع من قام بهذا الانتهاك الدموي ولن نسمح للأجهزة الأمنية بدخول المخيم».
ولم يكن لدى السلطة الفلسطينية تعليق على تلك الاتهامات عندما تواصلت معها رويترز.
وقال المتحدث الرسمي باسم المؤسسة الامنية اللواء طلال دويكات ان مسلحين فتحوا النار أمام مبنى محافظة طولكرم «الامر الذي استدعى تدخل قوى الامن لاتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمة لضبط الحالة الامنية ومنع أي مظاهر تهدد السلم الاهلي في محافظة طولكرم».
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن دويكات أن الأجهزة الامنية فتحت تحقيقا في ملابسات ما حدث وطلبت تشريح الجثة.
ونددت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بمقتل الشاب البالغ من العمر 25 عاما قائلة «نشدد على ضرورة محاسبة المتورطين في هذه الجريمة حفاظا على السلم الأهلي والنسيج المجتمعي ووحدة شعبنا في مواجهة الاحتلال».
وحملت الجهاد الإسلامي، في بيان صحفي، أجهزة السلطة الفلسطينية «المسؤولية التاريخية الكاملة عن الجريمة النكراء بإطلاق الرصاص على أبناء شعبنا وقتل وإصابة العديد منهم».
واعتبرت الجهاد أن ما جرى في طولكرم «جريمة تتجاوز كل الخطوط، وتتنافى مع المبادئ والقيم الدينية والوطنية، وتتساوق مع الاحتلال المجرم في جرائمه وعدوانه».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك