(صحيفة العرب): تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع في لبنان أمس مقطع فيديو لعناصر، قيل إنهم من حزب الله، وهم يطلقون الرصاص على لوحات تحمل صور كل من زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل، إلى جانب علم لإسرائيل، خلال تدريبات على الرماية.
وأثار الفيديو المصور في منطقة نائية مخاوف لبنانية من تحول الحزب الشيعي الموالي لإيران إلى تصفية خصومه جسديا، بعد أن عجز عن تصفيتهم سياسيا، حيث إن الفيديو شمل رسائل تهديد واضحة ومباشرة.
وأطلق مغردون لبنانيون هاشتاغ #هيدا_إرهاب_مش_مقاومة، لاقى تفاعلا واسعا على منصة «إكس»، وسط تحذيرات من أن الحزب المأزوم داخليا ينحو صوب ترهيب اللبنانيين مع تنامي الرفض الشعبي له.
وعلق عضو كتلة «الكتائب» النائب إلياس حنكش على الفيديو المتداول على منصة «إكس» قائلا: واهم من يعتقد أن حزب الكتائب الذي قدّم 5513 شهيدا دفاعاً عن لبنان ستخيفه رسائل التهديد الميليشياوية هذه، وواهم أكثر من يعتقد أن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، من عائلة الشهداء، ستمنعه هذه الرسائل من استكمال مواجهة الميليشيا وتحرير البلد المخطوف.
وغرد حساب «شيعي ضد الاحتلال الإيراني» على منصة «اكس»: حزب (الله) حزب الشيطان الإيراني في لبنان يضرب من جديد، ها هو يقوم بمناورة رمي على أهداف إسرائيلية ومن بين الأهداف صور سامي الجميل وسمير جعجع وحزب الكتائب، وقد أشار إلى صورهم بأنهم إسرائيليون.
نعم حزب (الله) حزب إرهابي بامتياز وها هو يهدد شريحة كبرى من اللبنانيين.
وقال توني بوملهب عبر حسابه على «إكس»: عندما يبدأ جرذان #المقاومة_الإسلامية_الإيرانية في لبنان في تكثيف افلامهم الإعلامية العسكرية، فأعلم عندها بأن #حسن_نصرالله وعصابته في ورطة اساسية امام المسيحيين في لبنان.
فإن اعتقدتم ايها الجرذان بأنكم قادرون ان تطالوا من حذاء #سمير_جعجع او #سامي_الجميل فأعلموا بأنكم ستسحقون تحتها.
ويتصدر كل من جعجع والجميل جبهة المعارضة لحزب الله في لبنان، وقد نجحا خلال العامين الماضيين في إرباك الحزب وخلط أوراقه ومنها ملف رئاسة الجمهورية، حيث عجز الحزب حتى الآن عن إيصال مرشحه زعيم تيار المردة سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا.
ولفت معلقون لبنانيون إلى أن مقطع الفيديو الذي انتشر يؤكد أن «المقاومة» التي يرفع شعارها الحزب الموالي لإيران لا تعدو كونها مجرد غطاء لفرض سيطرته على لبنان، مشددين على أنهم لن يقبلوا محاولات إخضاعهم أو ترهيبهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك