أفادت تقارير إخبارية بأن قائد الجيش السوداني رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان سيغادر إلى مصر في الساعات القليلة القادمة في أول زيارة خارجية له منذ اندلاع المواجهات بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في أبريل الماضي.
ونقلت وسائل إعلام محلية قول مصادر دبلوماسية إن البرهان سيصل خلال ساعات إلى مصر، لإجراء مشاورات مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حول تطورات الأوضاع في السودان.
وقال مصدران حكوميان إن البرهان يعتزم أيضا مغادرة السودان لإجراء محادثات في دول الجوار.
ووصل البرهان يوم الخميس إلى مدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمال البلاد، ومنها اتجه إلى بورتسودان بولاية البحر الأحمر شرق البلاد، وذلك بعد ساعات من ظهوره في مقطع فيديو وسط جنود من الجيش لأول مرة خارج قيادة الجيش في الخرطوم منذ بدء الحرب.
وظهر قائد الجيش السوداني بشكل مفاجئ لأول مرة خارج مقر القيادة العامة وسط جنوده في منطقة وادي سيدنا العسكرية في مدينة أم درمان. وشغل خروج البرهان من مقر قيادة الجيش وسط الخرطوم الرأي العام المحلي، وسط الحديث عن ترتيبات بوساطة إقليمية لسفره خارج البلاد لوضع تسوية تنهي الحرب في السودان.
وغادر البرهان يوم الخميس مقر القيادة العامة للقوات المسلحة الذي تقول قوات الدعم السريع إنها تحاصره وشوهد في مقاطع فيديو وصور في مدينة أم درمان على الجهة المقابلة من نهر النيل.
ميدانيا هزّ انفجار ضخم أمس وسط الخرطوم، وسارعت قوات الدعم السريع لتأكيد أن القصف لم يستهدف مخازن أسلحتها في المطار بل محطة وقود قريبة.
وكانت الأنباء تشير إلى أن الانفجار جاء نتيجة قصف جوي لمستودع وقود، يقع تحت سيطرة الدعم السريع.
وقصف الجيش في السودان أمس أهدافاً لقوات الدعم السريع وسط الخرطوم، وفي محيط القصر الجمهوري، وتصاعدت ألسنة اللهب والدخان بكثافة.
وردت قوات الدعم السريع من أماكن تمركزها في الخرطوم بقصف مواقع تابعة للجيش السوداني في وسط أم درمان.
وقال شهود عيان إن القصف الجوي الذي شنه الطيران الحربي التابع للجيش صباح أمس على مواقع تمركز الدعم السريع هو الأعنف منذ عدة أسابيع.
وذكر الشهود أن القصف طال نواحي المدينة الرياضية، وأرض المعسكرات التابعة لقوات الدعم السريع جنوب الخرطوم.
وأفادت مصادر عسكرية سودانية لوكالة أنباء العالم العربي بنشوب حريق ضخم في مستودع وقود بمطار الخرطوم الدولي. وأوضحت المصادر أن «المستودع المحترق يجاور مخزن أسلحة للدعم السريع».
كما أفاد مراسل «العربية» و«الحدث» بأن الجيش السوداني قصف مواقع للدعم قرب القيادة العامة والقصر الرئاسي بالخرطوم.
كما أفاد بأن عدة مناطق شرق العاصمة السودانية الخرطوم تشهد قصفاً مدفعيا مكثفاً على تمركز قوات الدعم السريع. وقال شهود عيان إن منطقة أم درمان القديمة تشهد ذات القصف مع تحليق مكثف للطيران.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك