موسكو – الوكالات: اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس أن الصواريخ الغربية التي تتلقاها كييف لم تغيّر بشكل جذري مسار القتال في ساحة المعركة في أوكرانيا.
وقال بوتين في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي «نعم تتسبب بأضرار لكن لا شيء حاسم يحدث في مناطق القتال حيث استُخدمت (هذه الصواريخ). الأمر نفسه ينطبق على الدبابات الأجنبية الصنع».
اعتبر الرئيس الروسي أن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي من شأنه أن يفاقم التوترات على الساحة الدولية، بعدما تعهدّ التكتّل الدفاعي تقاربًا أوثق مع كييف في قمة في فيلنيوس هذا الأسبوع.
وقال بوتين «أنا متأكد من أن ذلك لن يزيد أمن أوكرانيا بحدّ ذاتها، وسيزيد من هشاشة العالم بشكل عام وسيؤدي إلى توتر إضافي على الساحة الدولية».
والأربعاء، تعهدت دول مجموعة السبع خلال قمة حلف شمال الأطلسي في عاصمة ليتوانيا فيلنيوس تقديم دعم عسكري طويل الأمد لأوكرانيا.
وأثار هذا الإعلان غضب موسكو التي حذرت على لسان وزير خارجيتها سيرجي لافروف من أن مقاتلات اف-16 التي ستسلم لأوكرانيا ستعتبرها موسكو تهديداً نووياً غربياً.
وأضاف لافروف في مقابلة مع صحيفة «لينتا.رو» الإلكترونية «سنعتبر مجرد امتلاك القوات الأوكرانية أنظمة مماثلة تهديداً من الغرب في المجال النووي». وقال «لا يمكن روسيا أن تتجاهل قدرة هذه الأجهزة على حمل شحنات نووية»، مشيراً إلى أن موسكو حذّرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا.
والتقى الرئيس الأمريكي جو بادين أمس في فنلندا نظيره ساولي نينيستو، وكذلك مع قادة الدول الأخرى في المنطقة وهي السويد والدنمارك والنرويج وإيسلندا.
وقال بايدن للصحفيين في بداية الاجتماع «نقف مع الشعب الأوكراني الشجاع بينما يدافع عن نفسه ضد هجوم روسيا العنيف».
وأمس أيضا أكّد بايدن في هلسنكي أنه يتوقّع أن يؤدي الهجوم الأوكراني المضاد إلى مفاوضات مع روسيا لإنهاء الحرب.
ميدانيا أعلنت أوكرانيا أمس أنها أسقطت 20 مسيّرة هجومية روسية وصاروخي كروز في ضربات ليلية استهدفت كييف ومناطق أخرى من البلاد وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة أربعة على الأقل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك