قالت مصادر في لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي لـ«أخبار الخليج» إن واشنطن مازالت ترفض استقبال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مبينة ان مكتب السوداني لم يتلق ردا بالقبول أو الرفض من واشنطن حول زيارة مرتقبة للأخير لمناقشة ملفات مهمة تخص الوضع الداخلي في العراق.
وأشارت الى أن واشنطن كانت طرفا فاعلا في تنصيب السوداني وفق معادلة التوافق بين الولايات المتحدة وإيران، موضحة أن الجانب الأمريكي وافق على تنصيب السوداني رئيسا للحكومة العراقية مقابل إنجاز ثلاثة مطالب ملحّة بالنسبة للولايات المتحدة، وهي:
أولا: تحقيق إنجاز ملموس في مجال مكافحة الفساد والكشف عن رؤوس الفساد الكبيرة وتقديم قائمة بأسمائهم الى الجانب الأمريكي لغرض ملاحقتهم وتجفيف أموالهم.
ثانيا: البدء في تفكيك الحشد الشعبي من خلال دمجه بالمؤسسات الأمنية والعسكرية وسلب صلاحيات قادته الإداريين والعسكريين.
ثالثا: مراقبة حركة المال العراقي وعدم السماح بتهريب العملات الأجنبية الى إيران وسوريا والجهات التي تدعم الحرس الثوري الإيراني.
وقالت المصادر ذاتها ان السوداني لم يحقق إنجازا ملموسا في المجالات التي تلحّ واشنطن على حسمها عدا ملاحقة عدد من الفاسدين الصغار والقبض عليهم، وهؤلاء ليسوا سوى أذرع لقادة الأحزاب الذين يشكلون مافيا الفساد الخطيرة التي تريد واشنطن تفكيكها.
أما عن تفكيك الحشد فمازال السوداني بعيدا عن تحقيق هذا المطلب بسبب ان القوى التي نصبته رئيسا للوزراء هم القادة الحقيقيون للحشد الذين يشكلون واجهات قوى الإطار التنسيقي.
لكن تصريحات فالح الفياض التي أكد فيها ضرورة ان يرتبط الحشد بالسوداني وأن يكون خاضعا لقوانين المؤسسة العسكرية ربما تشكل مؤشرا على صراعات داخل مؤسسة الحشد نفسها. ولم تصدر عن السوداني حتى الآن إشارات ولو غير مباشرة تعكس نيته التحرش بالحشد او التفكير بإلغاء دوره.
وكانت الرقابة الامريكية على حركة المال العراقي تسببت في ارتفاع سعر الدولار أمام الدينار العراقي ما تسبب بأزمة عميقة بين الشارع العراقي وحكومة السوداني.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك