سنغافورة - الوكالات: رفض وزير الدفاع الأوكراني أمس خطة اقترحها نظيره الإندونيسي لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، واصفا إياه بمقترح «غريب».
واقترح وزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو في مؤتمر للدفاع والأمن في سنغافورة أمس خطة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا في مبادرة انتقدها عدد من المشاركين.
ويضم المقترح «وقفا فوريا لجميع الأعمال العدائية» ووقف إطلاق النار «في المواقع الحالية» وإقامة مناطق منزوعة السلاح يضمنها مراقبون ونشر قوات لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة.
كما اقترح أن يجرى بعد ذلك وفي الوقت المناسب «استفتاء في المناطق المتنازع عليها» تنظمه الأمم المتحدة.
ولكن رفض وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف الذي حضر القمة التي تستمر يومين هذا المقترح بشدة.
وقال «يبدو أنها خطة روسية وليست خطة إندونيسية.. لسنا بحاجة ليأتي إلينا هذا الوسيط بهذه الخطة الغريبة».
وقدمت الصين في أبريل خطة سلام خاصة بها لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وكانت إندونيسيا التي تفضل دبلوماسية عدم الانحياز، حاولت القيام بوساطة بين الطرفين المتحاربين لإحلال السلام. وزار الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو كييف وموسكو والتقى القادة الأوكرانيين والروس العام الماضي عندما ترأست بلاده مجموعة العشرين.
ورد برابوو سوبيانتو على الاتهام. وقال بصوت عال «اسأل الإندونيسيين كم مرة تعرضوا للغزو». وأضاف أن «هناك انتهاكات للسيادة ليس فقط في أوروبا».
وتابع «قدمت خطة لحل النزاع.. ولا أقول من هو المخطئ ومن هو المحق».
صوتت إندونيسيا لصالح قرار للأمم المتحدة يدين العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لكنها لم تطبق عقوبات اقتصادية على موسكو.
على الصعيد الميداني قال فياتشيسلاف جلادكوف حاكم بيلجورود الروسية إن شخصين قتلا وأصيب اثنان آخران جراء قصف مدفعية أوكراني على المنطقة أمس.
وكتب جلادكوف على تيليجرام «منذ هذا الصباح تتعرض مناطق سكنية في شيبيكينو لنيران من القوات المسلحة الأوكرانية». والجمعة قال جلادكوف إن أكثر من 2500 شخص جرى إجلاؤهم من المدينة نظرا إلى أن وجودهم بها لم يكن آمنا.
وأفاد مسؤولون روس في الأيام الماضية بحدوث هجمات مكثفة من شمال أوكرانيا. وقال جلادكوف في إفادة سابقة إن خمسة قتلوا وأصيب 16 في هجمات قصف أوكرانية على منطقة بيلجورود الجمعة.
من جانبه أكد رئيس مجموعة فاجنر العسكرية أمس أنه مستعد لإرسال وحداته للدفاع عن منطقة بيلغورود.
وقال يفجيني بريجوجين «إذا لم توقف وزارة الدفاع ما يحدث في منطقة بيلجورود.. حيث يتم الاستيلاء على أراض روسية فمن الواضح أننا سنتدخل».
وأضاف في رسالة صوتية نشرها مكتبه الإعلامي «سندافع عن شعبنا.. الروسي وكل من يعيش هناك»، موضحا أن رجاله لن ينتظروا «دعوة» أو إذنا للانتشار في المنطقة.
وأضاف بريغوجين «الشيء الوحيد الذي سنطلبه هو الذخيرة حتى لا نكون خالي الوفاض كما نقول في روسيا».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك