ساد الهدوء أمس في قطاع غزة بعد التوصل إلى اتفاق التهدئة مع إسرائيل، ولكن في الضفة الغربية المحتلة اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية مدينة نابلس واعتقلت فلسطينيين.
تفصيلا، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل حيز التنفيذ، بوساطة مصرية، اعتبارا من السبت العاشرة مساء بالتوقيت المحلي.
ووفقا لمصادر مصرية، يضمن هذا التفاهم وضع حدّ لاستهداف المدنيين وهدم المنازل.
وكشف مصدر في حركة الجهاد أن الصيغة المقدمة المعدلة للاتفاق إيجابية وتلبي الشروط.
وأسفر العدوان الإسرائيلي عن استشهاد 33 فلسطينيا. ومن بين الشهداء ستة قادة عسكريين من الجهاد الإسلامي ومقاتلون من الحركة ومن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
واتهمت وزارة الداخلية في غزة إسرائيل بتركيز ضرباتها «على أهداف مدنية ومبان سكنية».
وحذر طارق سلمي المتحدث باسم الجهاد الإسلامي إسرائيل من «أي عمل غبي أو اغتيال لقادة للمقاومة الفلسطينية»، بينما صرح محمد الهندي رئيس الدائرة السياسية في الحركة نفسها في اتصال هاتفي من القاهرة أن الاتفاق يتضمن تعهدا من إسرائيل «بوقف استهداف مجاهدين».
وأشادت إسرائيل بجهود القاهرة للتوسط في الهدنة مع غزة، وقالت إن الهدوء سوف يقابل بالهدوء.
ورحبت الولايات المتحدة بإعلان وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل وفي غزة. وثمن البيت الأبيض جهود الوساطة المصرية، مع جميع الأطراف لوقف التصعيد الذي دام 5 أيام.
وفي نابلس والبلدة القديمة بالضفة الغربية المحتلة، انسحبت القوات الإسرائيلية من المدينة بعد اعتقال «مطلوبين اثنين»، مخلفة عددا من الاصابات بالرصاص الحي واختناقا بالغاز، وفقا لما ذكره مراسلنا، والقناة الإسرائيلية 12.
وقال مراسل سكاي نيوز عربية إن الجيش الاسرائيلي اقتحم مدينة نابلس ومخيمها ودفع بتعزيزات كبيرة إلى البلدة القديمة من كافة محاور نابلس وسط اشتباكات عنيفة مع مسلحين فلسطينيين.
وبعد انسحاب القوات الإسرائيلية، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا قال فيه إن «إياد التكروري ومصعب مظهر، المعتقلان في نابلس، هما أفراد الخلية التي نفذت عملية حوارة قبل شهر ونصف وأدت حينها إلى إصابة 3 جنود إسرائيليين وهما ينتميان إلى الجبهة الشعبية».
وكانت قوة إسرائيلية اقتحمت السبت مخيم بلاطة قرب نابلس، الأمر الذي تسبب باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة 3 آخرين.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان: «استشهد الشاب سائد جهاد شاكر مشه (32 عاما)، والشاب عدنان وسيم يوسف الأعراج (19 عاما) بالرصاص الحي في الرأس خلال عدوان الاحتلال على مخيم بلاطة في نابلس، إضافة إلى 3 إصابات مستقرة في الرقبة والبطن والفخذ».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك