العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

القتال يتواصل في السودان بعد الإخفاق في الاتفاق على هدنة

السبت ١٣ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

الخرطوم‭ ‬‭ (‬رويترز‭): ‬تواصل‭ ‬القصف‭ ‬الجوي‭ ‬والمدفعي‭ ‬في‭ ‬الخرطوم‭ ‬أمس‭ ‬بعدما‭ ‬أخفق‭ ‬الجيش‭ ‬وقوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬في‭ ‬الاتفاق‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬رغم‭ ‬التزامهما‭ ‬بحماية‭ ‬المدنيين‭ ‬والسماح‭ ‬بعبور‭ ‬المساعدات‭ ‬الانسانية‭.‬

وتم‭ ‬التوقيع‭ ‬على‭ ‬اعلان‭ ‬مبادئ‭ ‬في‭ ‬جدة‭ ‬في‭ ‬ساعة‭ ‬متأخرة‭ ‬الخميس‭ ‬بعد‭ ‬محادثات‭ ‬استمرت‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬أسبوع‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭.‬

وصرح‭ ‬موسى‭ ‬خدام‭ ‬مستشار‭ ‬قائد‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬لشبكة‭ ‬سكاي‭ ‬نيوز‭ ‬عربية‭ ‬بأن‭ ‬الجماعة‭ ‬ستلتزم‭ ‬بالمبادئ‭ ‬المتفق‭ ‬عليها‭ ‬والتي‭ ‬تهدف‭ ‬الى‭ ‬التوصل‭ ‬لوقف‭ ‬كامل‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار،‭ ‬لكن‭ ‬العنف‭ ‬لم‭ ‬يهدأ‭ ‬ولم‭ ‬يصدر‭ ‬الجيش‭ ‬تعليقا‭ ‬على‭ ‬الاتفاق‭.‬

تضمن‭ ‬اتفاق‭ ‬الخميس‭ ‬وهو‭ ‬نتاج‭ ‬محادثات‭ ‬جرت‭ ‬بوساطة‭ ‬سعودية‭ ‬وأمريكية‭ ‬في‭ ‬جدة‭ ‬التزامات‭ ‬بالسماح‭ ‬بعبور‭ ‬امن‭ ‬للمدنيين‭ ‬والمسعفين‭ ‬والاغاثة‭ ‬الإنسانية‭ ‬وتقليل‭ ‬الضرر‭ ‬الذي‭ ‬يلحق‭ ‬بالمدنيين‭ ‬والمرافق‭ ‬العامة‭.‬

ووصفت‭ ‬السعودية‭ ‬الاتفاق‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬خطوة‭ ‬أولى‮»‬،‭ ‬فيما‭ ‬قال‭ ‬مسؤولون‭ ‬أمريكيون‭ ‬ان‭ ‬التوقيع‭ ‬سيتبعه‭ ‬مفاوضات‭ ‬بشأن‭ ‬وقف‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭.‬

ومنذ‭ ‬اندلاع‭ ‬الاشتباكات‭ ‬في‭ ‬15‭ ‬أبريل‭ ‬لم‭ ‬يبد‭ ‬أي‭ ‬من‭ ‬الجانبين‭ ‬استعدادا‭ ‬لتقديم‭ ‬تنازلات‭ ‬لإنهاء‭ ‬القتال‭ ‬الذي‭ ‬أودى‭ ‬بحياة‭ ‬المئات‭ ‬ويهدد‭ ‬بالزج‭ ‬بالسودان‭ ‬في‭ ‬أتون‭ ‬حرب‭ ‬أهلية‭ ‬شاملة‭.‬

وقال‭ ‬ممثل‭ ‬الامم‭ ‬المتحدة‭ ‬الخاص‭ ‬للسودان‭ ‬فولكر‭ ‬بيرتس‭ ‬انه‭ ‬يتوقع‭ ‬استئناف‭ ‬محادثات‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬خلال‭ ‬الساعات‭ ‬القادمة‭. ‬وأوضح‭ ‬أن‭ ‬اتفاقات‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬السابقة‭ ‬لم‭ ‬تصمد‭ ‬بسبب‭ ‬شعور‭ ‬كل‭ ‬طرف‭ ‬بقدرته‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬النصر،‭ ‬لكنه‭ ‬أضاف‭ ‬أنه‭ ‬لاحظ‭ ‬تغيرا‭ ‬في‭ ‬موقفيهما‭.‬

لكن‭ ‬هذا‭ ‬الشعور‭ ‬بالتفاؤل‭ ‬يتناقض‭ ‬مع‭ ‬خيبة‭ ‬أمل‭ ‬كثيرين‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭.‬

وقال‭ ‬محمد‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ (‬39‭ ‬عاما‭) ‬الذي‭ ‬يعيش‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬الخرطوم‭ ‬‮«‬كنا‭ ‬نتوقع‭ ‬أن‭ ‬يهدئ‭ ‬الاتفاق‭ ‬الحرب،‭ ‬لكننا‭ ‬استيقظنا‭ ‬على‭ ‬نيران‭ ‬المدفعية‭ ‬والضربات‭ ‬الجوية‮»‬‭. ‬ودوت‭ ‬الاصوات‭ ‬نفسها‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬بحري‭ ‬المجاورة‭.‬

واتفق‭ ‬طرفا‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬إخلاء‭ ‬المنازل‭ ‬والممتلكات‭ ‬الخاصة‭ ‬الأخرى،‭ ‬لكن‭ ‬أسرة‭ ‬في‭ ‬بحري‭ ‬قالت‭ ‬ان‭ ‬مقاتلي‭ ‬قوات‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬حاولوا‭ ‬الاستيلاء‭ ‬على‭ ‬منزلها‭ ‬صباح‭ ‬أمس‭.‬

ويتهم‭ ‬سكان‭ ‬الخرطوم‭ ‬كثيرا‭ ‬القوات‭ ‬شبه‭ ‬العسكرية‭ ‬بالاستيلاء‭ ‬على‭ ‬المنازل‭ ‬والمستشفيات‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬أسلوب‭ ‬للانتشار‭ ‬في‭ ‬أنحاء‭ ‬المدينة‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬تخوض‭ ‬فيه‭ ‬قتالا‭ ‬مع‭ ‬الجيش‭ ‬الذي‭ ‬يملك‭ ‬قدرات‭ ‬جوية‭.‬

وينفي‭ ‬الدعم‭ ‬السريع‭ ‬هذه‭ ‬الاتهامات‭ ‬ويلقي‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬على‭ ‬عناصر‭ ‬من‭ ‬الجيش‭ ‬وجماعات‭ ‬مسلحة‭ ‬أخرى‭.‬

وقالت‭ ‬الامم‭ ‬المتحدة‭ ‬والاتحاد‭ ‬الافريقي‭ ‬والهيئة‭ ‬الحكومية‭ ‬للتنمية‭ ‬لدول‭ ‬شرق‭ ‬إفريقيا‭ (‬إيجاد‭) ‬إنه‭ ‬‮«‬يتعين‭ ‬على‭ ‬الطرفين‭ ‬نقل‭ ‬تعليمات‭ ‬واضحة‭ ‬لا‭ ‬لبس‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬الرتب‭ ‬الأدنى‮»‬‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تنفيذ‭ ‬الاتفاق‭.‬

وفي‭ ‬دارفور‭ ‬غرب‭ ‬البلاد‭ ‬تجدد‭ ‬العنف‭ ‬بعدما‭ ‬شنت‭ ‬جماعة‭ ‬هجوما‭ ‬على‭ ‬جماعة‭ ‬مسلحة‭ ‬أخرى‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬الجنينة،‭ ‬وهز‭ ‬قتال‭ ‬بالبنادق‭ ‬الالية‭ ‬والمدفعية‭ ‬الاحياء،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬هدوء‭ ‬نسبي‭ ‬استمر‭ ‬أسبوعين‭. ‬وتسببت‭ ‬اشتباكات‭ ‬بين‭ ‬جماعات‭ ‬مسلحة‭ ‬محلية‭ ‬في‭ ‬مقتل‭ ‬450‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

وتسبب‭ ‬الصراع‭ ‬في‭ ‬شل‭ ‬الاقتصاد‭ ‬السوداني‭ ‬وخنق‭ ‬حركة‭ ‬التجارة،‭ ‬ما‭ ‬فاقم‭ ‬الازمة‭ ‬الانسانية‭ ‬الكبيرة‭. ‬وقالت‭ ‬الامم‭ ‬المتحدة‭ ‬أمس‭ ‬ان‭ ‬200‭ ‬ألف‭ ‬نزحوا‭ ‬حتى‭ ‬الان‭ ‬الى‭ ‬الدول‭ ‬المجاورة‭.‬

وذكرت‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬أن‭ ‬600‭ ‬على‭ ‬الاقل‭ ‬قتلوا‭ ‬وأصيب‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬خمسة‭ ‬الاف‭ ‬في‭ ‬القتال،‭ ‬لكنها‭ ‬أشارت‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬الاعداد‭ ‬الحقيقية‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬بكثير‭ ‬على‭ ‬الارجح‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا