العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

العراق: استرضاء هش يبقي الجمر تحت الرماد بين المالكي وقوى الإطار والحكومة تستنجد بالعشائر

الأحد ٠٧ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

بغداد‭ - ‬د‭. ‬حميد‭ ‬عبدالله‭:‬

استجاب‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬العراقي‭ ‬محمد‭ ‬شياع‭ ‬السوداني‭ ‬لضغوط‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬الإطار‭ ‬التنسيقي‭ ‬لاسترضاء‭ ‬المالكي‭ ‬بعد‭ ‬قطيعة‭ ‬وجفاء‭ ‬بسبب‭ ‬التغيير‭ ‬الوزاري‭ ‬الذي‭ ‬يروم‭ ‬السوداني‭ ‬البدء‭ ‬به‭.‬

وقال‭ ‬مصدر‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬الإطار‭ ‬التنسيقي‭ ‬لـ‭(‬أخبا‭ ‬الخليج‭) ‬إن‭ ‬رئيس‭ ‬تيار‭ ‬الحكمة‭ ‬عمار‭ ‬الحكيم‭ ‬ورئيس‭ ‬ائتلاف‭ ‬الفتح‭ ‬هادي‭ ‬العامري‭ ‬ضغطا‭ ‬على‭ ‬السوداني‭ ‬لإنهاء‭ ‬القطيعة‭ ‬مع‭ ‬المالكي،‭ ‬مبينا‭ ‬أن‭ ‬رغبة‭ ‬الإطار‭ ‬التنسيقي‭ ‬كانت‭ ‬باتجاه‭ ‬أن‭ ‬يزور‭ ‬السوداني‭ ‬غريمه‭ ‬الذي‭ ‬يعكر‭ ‬عليه‭ ‬خطط‭ ‬التغيير‭ ‬ويبقيه‭  ‬مكتوف‭ ‬الأيدي‭ ‬أمام‭ ‬رغبة‭ ‬شعبية‭ ‬عارمة‭ ‬بضرورة‭ ‬التغيير‭.‬

وقال‭ ‬مكتب‭ ‬السواني‭ ‬إن‭ ‬زيارة‭ ‬الأخير‭ ‬للمالكي‭ ‬جاءت‭ ‬لمناقشة‭ ‬إجراءات‭ ‬الحكومة‭ ‬وتعزيز‭ ‬الجانب‭ ‬الخدمي‭.‬

السوداني‭ ‬بات‭ ‬يدرك‭ ‬أن‭ ‬قطيعته‭ ‬مع‭ ‬المالكي‭ ‬تعني‭ ‬أنه‭  ‬سيتعرض‭ ‬إلى‭  ‬ضغوط‭ ‬من‭ ‬قوى‭ ‬الإطار‭ ‬التي‭ ‬يضطلع‭ ‬المالكي‭ ‬بدور‭ ‬محوري‭ ‬في‭ ‬رسم‭ ‬توجهاتها‭ ‬وبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬استرضاء‭ ‬المالكي‭ ‬يعني‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬السوداني‭ ‬إرضاء‭ ‬الإطار‭ ‬ولو‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬رغباته‭ ‬في‭ ‬التغيير‭.‬

المالكي‭ ‬قال‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬إنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬إجراء‭ ‬أي‭ ‬تغيير‭ ‬دون‭ ‬موافقة‭ ‬القوى‭ ‬السياسية‭ ‬التي‭ ‬شكلت‭ ‬الحكومة‭ ‬فيما‭ ‬رد‭ ‬السوداني‭ ‬بأن‭ ‬التغيير‭ ‬قادم‭  ‬ولا‭ ‬أحد‭ ‬يستطيع‭ ‬منع‭ ‬الحكومة‭ ‬من‭ ‬تحقيقه‭.‬

ويرى‭ ‬مراقبون‭ ‬أن‭ ‬الفتور‭ ‬الذي‭ ‬طبع‭ ‬مؤخرا‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬السوداني‭ ‬والمالكي‭ ‬وكلاهما‭ ‬ينتمي‭ ‬إلى‭ ‬حزب‭ ‬الدعوة‭ ‬يتجاوز‭ ‬مجرد‭ ‬تباين‭ ‬في‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬أو‭ ‬المواقف‭ ‬حيال‭ ‬سبل‭ ‬تدبير‭ ‬الشأن‭ ‬الحكومي،‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬المنافسة‭ ‬بين‭ ‬الرجلين‭.‬

ويشير‭ ‬المراقبون‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬السوداني‭ ‬أظهر‭ ‬منذ‭ ‬توليه‭ ‬رئاسة‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬الماضي‭ ‬نزعة‭ ‬استقلالية‭ ‬عن‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الأسبق،‭ ‬الذي‭ ‬يعد‭ ‬صاحب‭ ‬اليد‭ ‬الطولى‭ ‬في‭ ‬الإطار‭ ‬التنسيقي‭.‬

وبعكس‭ ‬ما‭ ‬يشاع‭ ‬فإن‭ ‬نوري‭ ‬المالكي‭ ‬كان‭ ‬معترضا‭ ‬منذ‭ ‬البدء‭ ‬على‭ ‬اختيار‭ ‬السوداني‭ ‬رئيسا‭ ‬للحكومة‭ ‬خلفا‭ ‬لمصطفى‭ ‬الكاظمي‭.‬

وقال‭ ‬مصدر‭ ‬في‭ ‬الإطار‭ ‬التنسيقي‭ ‬إن‭ ‬المالكي‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬صوت‭ ‬على‭ ‬السوداني‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬رأى‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬قادة‭ ‬الإطار‭ ‬قد‭ ‬صوتوا‭ ‬له‭.‬

وتفيد‭ ‬المصادر‭ ‬نفسها‭ ‬أن‭ ‬السوداني‭ ‬عقد‭ ‬سلسلة‭ ‬اجتماعات‭ ‬مع‭ ‬شيوخ‭ ‬عشائر‭ ‬مؤثرين‭ ‬في‭ ‬الحراك‭ ‬السياسي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬وأبلغهم‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭  ‬دعمهم‭  ‬إذا‭  ‬شرعت‭ ‬بالتغيير‭ ‬الذي‭ ‬سيضر‭ ‬بمصالح‭ ‬قوى‭ ‬سياسية‭ ‬فاعلة‭.‬

ونقلت‭ ‬المصادر‭ ‬عن‭ ‬السواني‭ ‬قوله‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬رؤساء‭ ‬العشائر‭ ‬إن‭ ‬مشروع‭ ‬التغيير‭ ‬جرى‭ ‬تداوله‭ ‬مع‭ ‬قوى‭ ‬دولية‭ ‬وإقليمية،‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬الشأن‭ ‬الداخلي،‭ ‬لكن‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬إعلام‭ ‬العالم،‭ ‬بوقوف‭ ‬العراق‭ ‬على‭ ‬سكة‭ ‬جديدة،‭ ‬فيما‭ ‬وعد‭ ‬السوداني‭ ‬رؤساء‭ ‬العشائر،‭ ‬بأن‭ ‬التغيير‭ ‬الحقيقي،‭ ‬سيكون‭ ‬بالواجهات‭ ‬السياسية،‭ ‬والتوجهات،‭ ‬وأولوياتها،‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬عدم‭ ‬انخراط‭ ‬العراق‭ ‬مجددا‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬صراع‭ ‬إقليمي‭ ‬أو‭ ‬دولي‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا