رئيس الأمن العام يترأس الجانب البحريني في اجتماع فريق العمل الأمني المشترك بين وزارتي الداخلية في البحرين والمملكة المتحدة

في‭ ‬إطار‭ ‬الجهود‭ ‬المشتركة‭ ‬لتعزيز‭ ‬مسيرة‭ ‬التعاون‭ ‬الأمني‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والمملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬عقد‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭ ‬الأمني‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬وزارتي‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬البلدين‭ ‬اجتماعا‭ ‬برئاسة‭ ‬الفريق‭ ‬طارق‭ ‬بن‭ ‬حسن‭ ‬الحسن‭ ‬رئيس‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬والسيد‭ ‬مارك‭ ‬تشالين‭ ‬نائب‭ ‬مدير‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬الدولية‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بالمملكة‭ ‬المتحدة،‭ ‬بحضور‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬والشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬شؤون‭ ‬الجمارك‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬الضباط‭ ‬والمسؤولين‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭.‬

وفي‭ ‬بداية‭ ‬الاجتماع‭ ‬رحب‭ ‬رئيس‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬بزيارة‭ ‬السيد‭ ‬مارك‭ ‬تشالين‭ ‬والوفد‭ ‬المرافق‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬مثمنا‭ ‬العلاقات‭ ‬التاريخية‭ ‬الوثيقة‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والمملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬والتي‭ ‬يزيد‭ ‬عمرها‭ ‬على‭ ‬مائتي‭ ‬عام،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬هذا‭ ‬الاجتماع‭ ‬لفريق‭ ‬العمل‭ ‬الأمني‭ ‬المشترك،‭ ‬عقب‭ ‬زيارة‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬للمملكة‭ ‬المتحدة،‭ ‬وإشادته‭ ‬بدور‭ ‬الفريق‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬أوجه‭ ‬التعاون‭ ‬الأمني‭ ‬القائمة‭ ‬وبحث‭ ‬المشاريع‭ ‬المستقبلية‭.‬

وتم‭ ‬خلال‭ ‬الاجتماع‭ ‬بحث‭ ‬مجالات‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬الأمني‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المجالات،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬بناء‭ ‬القدرات‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬جوانب‭ ‬العمل‭ ‬الشرطي‭ ‬ومكافحة‭ ‬الارهاب‭ ‬وتمويله،‭ ‬وأمن‭ ‬الحدود،‭ ‬ومواجهة‭ ‬الأزمات‭ ‬والكوارث‭ ‬والأمن‭ ‬السيبراني،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الموضوعات‭ ‬الأمنية‭ ‬والتطورات‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬الإقليمية‭.‬

في‭ ‬سياق‭ ‬متصل‭ ‬استقبل‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الأحكام‭ ‬والعقوبات‭ ‬البديلة‭ ‬رئيس‭ ‬الجانب‭ ‬البريطاني‭ ‬في‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭ ‬الأمني‭ ‬المشترك،‭ ‬خلال‭ ‬زيارته‭ ‬مجمع‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬الحضاري‭ ‬يمثل‭ ‬واجهة‭ ‬مشرفة‭ ‬لمنظومة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬بفضل‭ ‬التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬بالارتقاء‭ ‬بتطبيق‭ ‬أحكام‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة،‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة‭ ‬مرحلة‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬تنفيذها‭.‬

وخلال‭ ‬الزيارة،‭ ‬اطلع‭ ‬السيد‭ ‬تشالين‭ ‬على‭ ‬الخدمات‭ ‬والبرامج‭ ‬التأهيلية‭ ‬والتدريبية‭ ‬المقدمة‭ ‬للمستفيدين‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬السجون‭ ‬المفتوحة،‭ ‬الذي‭ ‬يأتي‭ ‬استكمالا‭ ‬لنجاحات‭ ‬مشروع‭ ‬العقوبات‭ ‬البديلة‭. ‬كما‭ ‬اطلع‭ ‬على‭ ‬المرافق‭ ‬والتجهيزات‭ ‬والخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬للنزلاء‭ ‬وسير‭ ‬العمل‭ ‬والإجراءات‭ ‬المتبعة‭.‬

من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى،‭ ‬قام‭ ‬نائب‭ ‬مدير‭ ‬الاستراتيجيات‭ ‬الدولية‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬بالمملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬بزيارة‭ ‬مدرسة‭ ‬مكافحة‭ ‬المتفجرات‭ ‬بقوة‭ ‬الأمن‭ ‬الخاصة‭.‬

وخلال‭ ‬الزيارة‭ ‬قدم‭ ‬العميد‭ ‬علي‭ ‬جهام‭ ‬الزعبي‭ ‬نائب‭ ‬قائد‭ ‬قوة‭ ‬الأمن‭ ‬الخاصة‭ ‬إيجازا‭ ‬حول‭ ‬دور‭ ‬المدرسة‭ ‬وما‭ ‬تحظى‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬دعم‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬ومتابعة‭ ‬رئيس‭ ‬الأمن‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬تعزيز‭ ‬منظومة‭ ‬التدريب‭ ‬المتقدم‭ ‬والمفاهيم‭ ‬الشاملة‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬المستوى‭ ‬الاحترافي‭. ‬

كما‭ ‬اطلع‭ ‬رئيس‭ ‬الجانب‭ ‬البريطاني‭ ‬في‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭ ‬الأمني‭ ‬المشترك‭ ‬على‭ ‬آليات‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حماية‭ ‬السلامة‭ ‬العامة‭ ‬وما‭ ‬يتطلبه‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬تحديث‭ ‬البرامج‭ ‬التدريبية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬المهام‭ ‬باحترافية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الظروف‭. ‬