العدد : ١٦٩٨٤ - الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٤ - الأحد ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

متى ترى زيادة مخصص الإعاقة النور؟

الثلاثاء ٠٢ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

20 عاما ومبلغ المائة دينار يراوح مكانه رغم نداءات الأهالي والنواب


«أخبار الخليج» تفتح ملف مطالب أكثر من 12 ألف مستفيد من هذا المخصص


د. محمد المناعي: هذه قضية أساسية ولا يجب أن تبقى ثانوية


 

تحقيق‭ ‬أحمد‭ ‬عبدالحميد‭:‬

 

روى‭ ‬الترمذي‭ ‬وأبو‭ ‬داود‭ ‬عن‭ ‬أبي‭ ‬الدرداء،‭ ‬قال‭: ‬سمعت‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ ‬يقول‭: ‬‮«‬ابغوني‭ ‬ضعفاءكم؛‭ ‬فإنكم‭ ‬إنما‭ ‬تُرزقون‭ ‬وتُنصرون‭ ‬بضعفائكم‮»‬‭.‬

بهذه‭ ‬الكلمات‭ ‬العظيمة‭ ‬تفتح‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬ملف‭ ‬زيادة‭ ‬مخصص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬الذي‭ ‬مازال‭ ‬يراوح‭ ‬مكانه‭ ‬منذ‭ ‬20‭ ‬عاما،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬تتم‭ ‬زيادة‭ ‬مبلغ‭ ‬المخصص‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬دينار‭ ‬إلى‭ ‬200‭ ‬دينار‭ ‬رغم‭ ‬نداءات‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬عدة‭ ‬مرات‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬اقتراحات‭ ‬برغبة‭ ‬منذ‭ ‬7‭ ‬سنوات‭ ‬تقريبا،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تخفيف‭ ‬معاناة‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬وأسرهم‭.‬

عدد‭ ‬من‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬تحدثوا‭ ‬مع‭ ‬الجريدة‭ ‬عن‭ ‬حجم‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬في‭ ‬ظلّ‭ ‬الظروف‭ ‬المعيشية‭ ‬الصعبة‭ ‬والتضخم‭ ‬والاحتياجات‭ ‬المتعاظمة‭ ‬لذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬مشددين‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬احتياجات‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬أولويات‭ ‬الحكومة‭ ‬والسلطة‭ ‬التشريعية،‭ ‬ولا‭ ‬يبقى‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬رهينة‭ ‬مناقشات‭ ‬مطولة‭ ‬لا‭ ‬تفرز‭ ‬نتائج‭ ‬ملموسة‭ ‬لصالح‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭.‬

وقالوا‭ ‬إن‭ ‬تأخير‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذا‭ ‬القرار،‭ ‬بات‭ ‬يشكل‭ ‬عبئا‭ ‬متزايدا‭ ‬على‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬وأسرهم،‭ ‬مشيرين‭ ‬إلى‭ ‬أنهم‭ ‬مازالوا‭ ‬ينتظرون‭ ‬أن‭ ‬ترى‭ ‬زيادة‭ ‬المخصص‭ ‬النور‭ ‬في‭ ‬أسرع‭ ‬وقت‭ ‬ممكن،‭ ‬لأنه‭ ‬سيخدم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬12‭ ‬ألف‭ ‬مستفيد‭ ‬منه‭ ‬على‭ ‬الأقل‭.‬

في‭ ‬البداية‭ ‬يقول‭ ‬د‭. ‬محمد‭ ‬المناعي‭ ‬إن‭ ‬هموم‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬وأولياء‭ ‬أمورهم‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬حاضرة‭ ‬أمام‭ ‬أعين‭ ‬المسؤولين‭ ‬وممثلي‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية،‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الأوقات‭ ‬لأنهم‭ ‬من‭ ‬الفئات‭ ‬الأولى‭ ‬بالرعاية،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬زيادة‭ ‬مخصص‭ ‬الدعم‭ ‬الموجه‭ ‬الى‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬متوقف‭ ‬منذ‭ ‬حوالي‭ ‬20‭ ‬عاما،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬يزد‭ ‬المبلغ‭ ‬على‭ ‬100‭ ‬دينار‭ ‬طوال‭ ‬هذه‭ ‬السنوات،‭ ‬رغم‭ ‬المتغيرات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬فرضت‭ ‬زيادة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬أسعار‭ ‬الخدمات‭ ‬والمستلزمات‭ ‬التي‭ ‬يحتاج‭ ‬إليها‭ ‬ذوو‭ ‬الإعاقة‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أساسيا‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مناقشات‭ ‬بين‭ ‬الحكومة‭ ‬والسلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬ولا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يطرح‭ ‬كموضوع‭ ‬ثانوي،‭ ‬لأن‭ ‬الحياة‭ ‬صارت‭ ‬صعبة‭ ‬على‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬وأولياء‭ ‬أمورهم‭.‬

 

‭ ‬وأشار‭ ‬د‭. ‬المناعي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬فئة‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬محبوبة‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل،‭ ‬ورضاؤهم‭ ‬من‭ ‬رضائه‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى،‭ ‬والبركة‭ ‬سوف‭ ‬تحل‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬برضائهم‭.‬

وشدد‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬توجه‭ ‬من‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬لمراعاة‭ ‬احتياجات‭ ‬ومصالح‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬أولوية‭ ‬رئيسية‭ ‬أمام‭ ‬أعين‭ ‬أصحاب‭ ‬القرار،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬الاحصائيات‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬آلاف‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬الهمم‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬وكل‭ ‬منهم‭ ‬يشكل‭ ‬مسؤولية‭ ‬مضاعفة‭ ‬على‭ ‬أهله‭.‬

ولفت‭ ‬د‭. ‬المناعي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المبلغ‭ ‬المخصص‭ ‬حاليا‭ ‬دعما‭ ‬لذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬تمت‭ ‬مقارنته‭ ‬بدول‭ ‬الجوار‭ ‬فإنه‭ ‬لا‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬الخمس،‭ ‬موضحا‭ ‬أن‭ ‬الدعم‭ ‬هو‭ ‬حق‭ ‬مكتسب‭ ‬للمعاق‭ ‬نفسه‭ ‬ولا‭ ‬علاقة‭ ‬لعائلته‭ ‬به‭.‬

ونوه‭ ‬د‭. ‬المناعي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬توفر‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬الصحية‭ ‬لهذه‭ ‬الفئة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬الامتيازات‭ ‬لهم‭ ‬في‭ ‬الخدمات‭ ‬الحكومية‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬منهم‭ ‬أولوية‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الخدمة،‭ ‬ولكن‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬غير‭ ‬كاف‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة،‭ ‬مع‭ ‬ارتفاع‭ ‬معدلات‭ ‬التضخم‭ ‬وزيادات‭ ‬الأسعار‭ ‬التي‭ ‬يتأثر‭ ‬بها‭ ‬الجميع،‭ ‬وخاصة‭ ‬أولياء‭ ‬أمور‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬الذين‭ ‬يقع‭ ‬على‭ ‬عاتقهم‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأعباء،‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬مستويات‭ ‬مصروفاتهم‭ ‬أعلى‭ ‬من‭ ‬الفئات‭ ‬العادية‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬زيادة‭ ‬مخصص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬إلى‭ ‬200‭ ‬دينار‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬دينار‭ ‬هو‭ ‬قرار‭ ‬تمت‭ ‬الموافقة‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬قبل‭ ‬سنوات،‭ ‬ولكن‭ ‬الانتظار‭ ‬طال‭ ‬حتى‭ ‬يرى‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬النور،‭ ‬وعلى‭ ‬الدولة‭ ‬أن‭ ‬تراعي‭ ‬نوعيات‭ ‬الإعاقات‭ ‬المختلفة،‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تشهد‭ ‬تباينا‭ ‬في‭ ‬معدلات‭ ‬الانفاق‭ ‬من‭ ‬نوعية‭ ‬إلى‭ ‬أخرى،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬مبلغ‭ ‬المخصص‭ ‬الحالي‭ ‬لا‭ ‬يكفي‭ ‬للجميع‭.‬

تخفيف‭ ‬الأعباء

بدورها‭ ‬تحدثت‭ ‬خديجة‭ ‬يعقوب‭ ‬الدخيل‭ ‬أم‭ ‬‮«‬سيد‭ ‬علي‮»‬‭ ‬قائلة‭ ‬إنها‭ ‬والدة‭ ‬لأحد‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬وعاشت‭ ‬الأسرة‭ ‬رحلة‭ ‬ممتدة‭ ‬منذ‭ ‬11‭ ‬سنة،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬ولدها‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬إعاقات‭ ‬متعددة‭ ‬لأنه‭ ‬مصاب‭ ‬بضمور‭ ‬في‭ ‬المخ‭ ‬ويحتاج‭ ‬إلى‭ ‬أجهزة‭ ‬تعويضية‭ ‬ويحتاج‭ ‬إلى‭ ‬وسيلة‭ ‬نقل‭ ‬خاصة‭ ‬للتنقل‭ ‬إلى‭ ‬جلسات‭ ‬العلاج‭ ‬الطبيعي‭ ‬المستمرة،‭ ‬لافتة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬الأجهزة‭ ‬مكلفة‭ ‬للغاية‭.‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬توفر‭ ‬العربات‭ ‬المخصصة‭ ‬لذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬كل‭ ‬3‭ ‬أو‭ ‬4‭ ‬سنوات‭ ‬بعد‭ ‬إجراءات‭ ‬مطولة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬دفعها‭ ‬إلى‭ ‬شراء‭ ‬عربة‭ ‬على‭ ‬حسابها‭ ‬الشخصي‭ ‬بقيمة‭ ‬تتجاوز‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭.‬

وشددت‭ ‬أم‭ ‬سيد‭ ‬علي‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬مبلغ‭ ‬المائة‭ ‬دينار‭ ‬المخصصة‭ ‬لذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬تصرف‭ ‬على‭ ‬المعاق‭ ‬وأكثر‭ ‬منها‭ ‬بكثير‭ ‬لتغطية‭ ‬متطلبات‭ ‬الطفل،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬جلسات‭ ‬العلاج‭ ‬الطبيعي‭ ‬يتم‭ ‬توفيرها‭ ‬في‭ ‬مجمع‭ ‬السلمانية‭ ‬الطبي‭ ‬لا‭ ‬تغطي‭ ‬كل‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬تتطلب‭ ‬علاجا‭ ‬طبيعيا‭ ‬مكثفا،‭ ‬موضحة‭ ‬أن‭ ‬ولدها‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬حوالي‭ ‬20‭ ‬جلسة‭ ‬شهريا،‭ ‬لذا‭ ‬اضطررت‭ ‬إلى‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬طبيعي‭ ‬خاص‭ ‬بكلفة‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬360‭ ‬دينارا‭ ‬شهريا‭.‬

وطالبت‭ ‬بأن‭ ‬يتم‭ ‬توفير‭ ‬مركز‭ ‬علاج‭ ‬طبيعي‭ ‬مخصص‭ ‬لذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬المصابين‭ ‬بالشلل‭ ‬الدماغي‭ ‬الذين‭ ‬يحتاجون‭ ‬إلى‭ ‬رعاية‭ ‬مستمرة،‭ ‬لأن‭ ‬السلمانية‭ ‬يقدم‭ ‬هذه‭ ‬الخدمة‭ ‬للجميع،‭ ‬وهذا‭ ‬قد‭ ‬يأتي‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭.‬

وشددت‭ ‬أم‭ ‬سيد‭ ‬علي‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المطالبة‭ ‬بزيادة‭ ‬مخصص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬أمر‭ ‬ضروري‭ ‬لتخفيف‭ ‬الأعباء‭ ‬بعض‭ ‬الشيء‭ ‬عن‭ ‬كاهل‭ ‬الأهالي،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬احتياجات‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬تشمل‭ ‬الأدوية‭ ‬أيضا،‭ ‬لافتة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬تقصيرا‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬ويجب‭ ‬دعم‭ ‬كل‭ ‬صوت‭ ‬يطالب‭ ‬بزيادة‭ ‬المخصص‭.‬

ودعت‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬تغيير‭ ‬النظرة‭ ‬المجتمعية‭ ‬لذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬وخاصة‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬الأفراد‭ ‬الذين‭ ‬قد‭ ‬يتذمرون‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الفئة،‭ ‬مطالبة‭ ‬أيضا‭ ‬بتوفير‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬لذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬البسيطة‭.‬

تهيئة‭ ‬الأرضية‭ ‬المجتمعية

وتحدثت‭ ‬الأستاذة‭ ‬إيمان‭ ‬الدوسري‭ ‬التي‭ ‬تمتلك‭ ‬خبرة‭ ‬عملية‭ ‬وحياتية‭ ‬حول‭ ‬متطلبات‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬وذويهم‭ ‬قائلة‭ ‬إن‭ ‬تجربتي‭ ‬مع‭ ‬ولدي‭ ‬ريان‭ ‬الذي‭ ‬يبلغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬13‭ ‬عاما‭ ‬المصاب‭ ‬بمتلازمة‭ ‬دوان،‭ ‬عملتني‭ ‬الكثير‭ ‬والكثير،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أهمية‭ ‬الوعي‭ ‬الأسري‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬حتى‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نهيئ‭ ‬له‭ ‬الأرضية‭ ‬اللازمة‭ ‬للنمو‭ ‬والتعلم،‭ ‬وتجاوز‭ ‬كل‭ ‬العقبات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والتعليمية‭.‬

وبشأن‭ ‬النظرة‭ ‬المجتمعية‭ ‬لذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬الأفراد‭ ‬هم‭ ‬المعاقون‭ ‬وليس‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬لأنهم‭ ‬لا‭ ‬يفهمون‭ ‬ولا‭ ‬يعرفون‭ ‬شيئا‭ ‬عن‭ ‬متلازمة‭ ‬دوان‭ ‬وأصحابها،‭ ‬لذلك‭ ‬تراهم‭ ‬يغفرون‭ ‬كل‭ ‬أخطاء‭ ‬الأطفال‭ ‬ويقفون‭ ‬طويلا‭ ‬عند‭ ‬أي‭ ‬تصرف‭ ‬من‭ ‬فئة‭ ‬متلازمة‭ ‬دوان‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬مبرر،‭ ‬مضيفة‭ ‬أن‭ ‬البعض‭ ‬يتصرف‭ ‬معهم‭ ‬كأنهم‭ ‬عدوانون‭ ‬وهذا‭ ‬غير‭ ‬الحقيقة‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬محبوبة‭ ‬وتحب‭ ‬الآخرين‭.‬

وشددت‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬تهيئة‭ ‬المجتمع‭ ‬وتغيير‭ ‬النظرة‭ ‬السلبية‭ ‬لهذه‭ ‬الفئة،‭ ‬وهذه‭ ‬مسؤولية‭ ‬مجتمعية‭ ‬من‭ ‬البيت‭ ‬والمدرسة‭ ‬ومختلف‭ ‬المؤسسات‭ ‬المجتمعية‭ ‬المختلفة‭.‬

وتطرقت‭ ‬إيمان‭ ‬الدوسري‭ ‬إلى‭ ‬التحديات‭ ‬المالية‭ ‬التي‭ ‬واجهتها‭ ‬خلال‭ ‬تجربتها،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬الأعباء‭ ‬المالية‭ ‬تشكل‭ ‬تحديا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬وجه‭ ‬الأسر‭ ‬وأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬الذين‭ ‬قد‭ ‬يقفون‭ ‬عاجزين‭ ‬عن‭ ‬توفير‭ ‬الإمكانيات‭ ‬اللازمة‭ ‬لتطوير‭ ‬مهارات‭ ‬أبنائهم‭ ‬من‭ ‬ذوي‭ ‬إعاقة‭ ‬متلازمة‭ ‬دوان،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬اعتمدت‭ ‬بشكل‭ ‬رئيسي‭ ‬على‭ ‬راتبها‭ ‬من‭ ‬وظيفتها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إرسال‭ ‬ابنها‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬متخصص‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬التعليم‭ ‬النوعي‭ ‬لهذه‭ ‬الفئة،‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬التعليم‭ ‬الفردي‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي،‭ ‬وقد‭ ‬تصل‭ ‬الكلفة‭ ‬إلى‭ ‬200‭ ‬دينار‭ ‬شهريا‭.‬

وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬المدارس‭ ‬تقوم‭ ‬بدور‭ ‬مهم‭ ‬في‭ ‬احتضان‭ ‬بعض‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة،‭ ‬خلال‭ ‬أيام‭ ‬الدراسة،‭ ‬لكن‭ ‬هناك‭ ‬فئات‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬استمرارية‭ ‬التعليم‭ ‬طوال‭ ‬العام‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تفقد‭ ‬مهاراتها‭ ‬المكتسبة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬حالات‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬علاج‭ ‬وظيفي‭ ‬وجلسات‭ ‬تخاطب‭ ‬وعلاج‭ ‬طبيعي‭.‬

ولفتت‭ ‬الدوسري‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬زيادة‭ ‬مخصص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬إلى‭ ‬200‭ ‬دينار‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬دينار‭ ‬أمر‭ ‬ضروري،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الزيادة‭ ‬لن‭ ‬تكفي‭ ‬أيضا‭ ‬لمواجهة‭ ‬متطلبات‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬المواصلات‭ ‬أو‭ ‬الوسائل‭ ‬التعليمية‭ ‬أو‭ ‬الألعاب‭ ‬التعليمية‭ ‬التي‭ ‬تتطور‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬تطور‭ ‬لحالة‭ ‬الطفل‭ ‬المعاق‭.‬

وتناولت‭ ‬الدوسري‭ ‬زاوية‭ ‬مهمة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬تأهيل‭ ‬أولياء‭ ‬أمور‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬أطفالهم،‭ ‬ونشر‭ ‬الوعي‭ ‬اللازم‭ ‬بأساليب‭ ‬تربيتهم،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬دورات‭ ‬تدريبية‭ ‬لأولياء‭ ‬الأمور،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬الدخلاء‭ ‬الذين‭ ‬يظنون‭ ‬أن‭ ‬مخصص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬هو‭ ‬دخل‭ ‬للأسرة،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يعوا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المخصص‭ ‬هو‭ ‬حق‭ ‬خالص‭ ‬لذوي‭ ‬الإعاقة‭.‬

ودعت‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬وضع‭ ‬الآليات‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬حصول‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬على‭ ‬الخدمات‭ ‬المطلوبة‭ ‬وفقا‭ ‬لكل‭ ‬حالة،‭ ‬سواء‭ ‬تعليميا‭ ‬أو‭ ‬صحيا،‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬تقصير‭ ‬في‭ ‬حقوقهم،‭ ‬لافتة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬الاعاقات‭ ‬الذهنية‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تكاليف‭ ‬مستمرة‭ ‬لا‭ ‬تتوقف‭.‬

الأبواب‭ ‬‮«‬مسكرة‮»‬‭ ‬

وسرد‭ ‬الأستاذ‭ ‬محمد‭ ‬خليل‭ ‬عبدالرحيم‭ ‬المصاب‭ ‬بالشلل‭ ‬النصفي‭ ‬معاناته‭ ‬منذ‭ ‬إصابته‭ ‬في‭ ‬حادث‭ ‬عام‭ ‬1984‭ ‬جعله‭ ‬قعيد‭ ‬الكرسي‭ ‬المتحرك‭ ‬طوال‭ ‬هذه‭ ‬السنوات،‭ ‬قائلا‭ ‬إنه‭ ‬بدأ‭ ‬يشعر‭ ‬بقسوة‭ ‬الظروف‭ ‬منذ‭ ‬وفاة‭ ‬والده‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يقصر‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬احتياجاته،‭ ‬ومن‭ ‬بعده‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬من‭ ‬يتحمل‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬المسؤولية،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يريد‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬عبئا‭ ‬على‭ ‬أشقائه‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬مخصص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬بدأ‭ ‬بعشرين‭ ‬دينارا‭ ‬حتى‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬100‭ ‬دينار‭ ‬منذ‭ ‬20‭ ‬عاما‭ ‬تقريبا،‭ ‬ولكن‭ ‬هذا‭ ‬المبلغ‭ ‬أصبح‭ ‬لا‭ ‬يكفي‭ ‬شيئا‭ ‬هذه‭ ‬الأيام،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬أدوات‭ ‬طبية‭ ‬تناسب‭ ‬وضعه‭ ‬الصحي،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬قرح‭ ‬سريرية‭ ‬تستلزم‭ ‬علاجات‭ ‬مستمرة،‭ ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬كلفة‭ ‬صيانة‭ ‬الكرسي‭ ‬المتحرك‭ ‬باتت‭ ‬تشكل‭ ‬عبئا‭ ‬أيضا‭.‬

وتطرق‭ ‬خليل‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬حاول‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬وظيفة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬عدة‭ ‬مرات،‭ ‬لكنه‭ ‬تلقى‭ ‬ترشيحات‭ ‬لوظائف‭ ‬لا‭ ‬تناسب‭ ‬حالته‭ ‬الصحية‭.‬

وكشف‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬دولة‭ ‬خليجية‭ ‬شقيقة‭ ‬تمنح‭ ‬المعاق‭ ‬350‭ ‬دينارا‭ ‬شهريا‭ ‬كأنه‭ ‬معاش‭ ‬لمساعدته‭ ‬على‭ ‬العيش‭ ‬الكريم‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬العوز‭ ‬والحاجة‭.‬

وتطرق‭ ‬إلى‭ ‬الصعوبات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬في‭ ‬استقدام‭ ‬عاملة‭ ‬منزل‭ ‬تساعد‭ ‬في‭ ‬تلبية‭ ‬احتياجاته،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬الامر‭ ‬يكلف‭ ‬حوالي‭ ‬1500‭ ‬دينار‭ ‬للاستقدام،‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬يتطلب‭ ‬توفير‭ ‬تسهيلات‭ ‬تراعي‭ ‬خصوصية‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭.‬

وقال‭ ‬خليل‭: ‬أحيانا‭ ‬تشعر‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬الطرق‭ ‬‮«‬مسكرة‮»‬‭ ‬أمامنا،‭ ‬حتى‭ ‬إنني‭ ‬معي‭ ‬تصريح‭ ‬من‭ ‬الطبيب‭ ‬منذ‭ ‬8‭ ‬أشهر‭ ‬للعلاج‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬لكن‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تنفيذه‭ ‬حتى‭ ‬اليوم،‭ ‬وحجز‭ ‬المواعيد‭ ‬في‭ ‬المستشفيات‭ ‬الحكومية‭ ‬يستغرق‭ ‬وقتا‭ ‬طويلا‭ ‬من‭ ‬الانتظار،‭ ‬والطب‭ ‬الخاص‭ ‬ليس‭ ‬مجانا،‭ ‬لذا‭ ‬فإن‭ ‬زيادة‭ ‬مخصص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬هو‭ ‬أبسط‭ ‬شيء‭ ‬يقدم‭ ‬لهذه‭ ‬الفئة‭.‬

أسعار‭ ‬خيالية

من‭ ‬ناحيتها‭ ‬روت‭ ‬‮«‬أم‭ ‬يوسف‮»‬‭ ‬رحلتها‭ ‬مع‭ ‬ولدها‭ ‬يوسف‭ ‬صاحب‭ ‬الـ17‭ ‬عاما،‭ ‬الذي‭ ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬إعاقة‭ ‬ذهنية‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أمراض‭ ‬أخرى،‭ ‬تتطلب‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬احتجازه‭ ‬بالمستشفى‭ ‬من‭ ‬فترة‭ ‬إلى‭ ‬أخرى‭.‬

وتقول‭ ‬إن‭ ‬الظروف‭ ‬لم‭ ‬تمكنها‭ ‬من‭ ‬إرسال‭ ‬ابنها‭ ‬إلى‭ ‬أحد‭ ‬المراكز‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة‭ ‬لأن‭ ‬أسعارها‭ ‬خيالية،‭ ‬لذا‭ ‬قدمت‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬معهد‭ ‬الأمل‭ ‬للتربية‭ ‬الخاصة‭ ‬لأنه‭ ‬مجاني،‭ ‬ولكنها‭ ‬تدفع‭ ‬45‭ ‬دينارا‭ ‬شهريا‭ ‬للمواصلات‭ ‬فقط،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬جلسات‭ ‬تخاطب‭ ‬وصعوبات،‭ ‬وهي‭ ‬كلفة‭ ‬تتراوح‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬200‭ ‬و300‭ ‬دينار‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬شهريا،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يمثل‭ ‬عبئا‭ ‬على‭ ‬الأسرة،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬الوالد‭ ‬متقاعد‭ ‬ولا‭ ‬يملك‭ ‬سوى‭ ‬راتبه‭ ‬التقاعدي‭ ‬الذي‭ ‬يمثل‭ ‬الدخل‭ ‬الوحيد‭ ‬للأسرة‭.‬

وتضيف‭ ‬أم‭ ‬يوسف‭ ‬إن‭ ‬رفع‭ ‬مخصص‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬إلى‭ ‬200‭ ‬دينار‭ ‬قد‭ ‬يساعدنا‭ ‬في‭ ‬تحسين‭ ‬فرص‭ ‬حصولهم‭ ‬على‭ ‬خدمات‭ ‬أفضل،‭ ‬لذلك‭ ‬على‭ ‬الحكومة‭ ‬ومجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬أن‭ ‬ينظرون‭ ‬بعين‭ ‬الرحمة‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬المستحقة‭ ‬للرعاية‭ ‬والدعم‭. ‬جدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أن‭ ‬الاقتراحات‭ ‬بزيادة‭ ‬علاوة‭ ‬الإعاقة‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬حدّها‭ ‬الأدنى‭ ‬إلى‭ ‬200‭ ‬دينار‭ ‬في‭ ‬حدّها‭ ‬الأقصى‭ ‬بحسب‭ ‬شدّة‭ ‬الإعاقة،‭ ‬قد‭ ‬تمت‭ ‬الموافقة‭ ‬عليها‭ ‬قبل‭ ‬7‭ ‬سنوات‭ ‬تقريبا‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬وتم‭ ‬تجديد‭ ‬هذه‭ ‬الاقتراحات‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬السابق،‭ ‬وتم‭ ‬رفعها‭ ‬إلى‭ ‬الحكومة،‭ ‬حيث‭ ‬أكد‭ ‬النواب‭ ‬مررا‭ ‬أن‭ ‬الزيادة‭ ‬تعد‭ ‬مطلباً‭ ‬ملحاً‭ ‬لذوي‭ ‬الهمم‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الرعاية‭ ‬والاهتمام‭ ‬بها‭ ‬نظراً‭ ‬إلى‭ ‬تفاوت‭ ‬الإعاقات‭. ‬وكانت‭ ‬وزارة‭ ‬التنمية‭ ‬قد‭ ‬أكدت‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬السابق‭ ‬أن‭ ‬زيادة‭ ‬المخصص‭ ‬كان‭ ‬مطروحا‭ ‬على‭ ‬لجنة‭ ‬إعادة‭ ‬هيكلة‭ ‬الدعم‭ ‬النقدي‭ ‬الحكومي‭ ‬وتوجيهه‭ ‬إلى‭ ‬مستحقيه،‭ ‬لافتة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬بحسب‭ ‬إحصائية‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬فإن‭ ‬عدد‭ ‬المسجلين‭ ‬في‭ ‬قاعدة‭ ‬البيانات‭ ‬12674‭ ‬مستفيدا‭ ‬من‭ ‬المخصص‭ ‬الحالي‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا