العدد : ١٦٩٨٣ - السبت ٢١ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٣ - السبت ٢١ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٨ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تحذر:
درجات الحرارة العالمية في أعلى معدلاتها خلال السنوات الثماني الماضية

كتب‭: ‬أحمد‭ ‬عبدالحميد

الأحد ٢٣ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

تسجيل معدلات قياسية لارتفاع مستوى سطح البحر وحرارة المحيطات

انخفاض الجليد البحري في المنطقة القطبية الجنوبية إلى أدنى مستوياته


 

حذر‭ ‬التقرير‭ ‬السنوي‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬المنظمة‭ ‬العالمية‭ ‬للأرصاد‭ ‬الجوية‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تغير‭ ‬المناخ‭ ‬واصل‭ ‬تقدمه‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬انطلاقاً‭ ‬من‭ ‬قمم‭ ‬الجبال‭ ‬إلى‭ ‬أعماق‭ ‬المحيطات،‭ ‬كما‭ ‬أثر‭ ‬الجفاف‭ ‬والفيضانات‭ ‬وموجات‭ ‬الحر‭ ‬على‭ ‬المجتمعات‭ ‬المحلية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬قارة‭ ‬وأدى‭ ‬إلى‭ ‬تكبد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المليارات‭ ‬من‭ ‬الدولارات،‭ ‬وانخفض‭ ‬الجليد‭ ‬البحري‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬القطبية‭ ‬الجنوبية‭ ‬إلى‭ ‬أدنى‭ ‬مستوياته‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬التسجيل،أما‭ ‬ذوبان‭ ‬بعض‭ ‬الأنهار‭ ‬الجليدية‭ ‬الأوروبية‭ ‬فكان‭ ‬خارج‭ ‬كل‭ ‬التوقعات‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تحمل‭ ‬الكلمة‭ ‬من‭ ‬معان‭.‬

صرح‭ ‬بذلك‭ ‬الدكتور‭ ‬هشام‭ ‬عبدالغني‭ ‬موسى،‭ ‬مدير‭ ‬المكتب‭ ‬الإقليمي‭ ‬للمنظمة‭ ‬العالمية‭ ‬للأرصاد‭ ‬الجوية‭.‬

 

وكشف‭ ‬أن‭ ‬تقرير‭ ‬حالة‭ ‬المناخ‭ ‬العالمي‭ ‬لعام‭ ‬2022‭ ‬أظهر‭ ‬التغيرات‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬الكوكب‭ ‬على‭ ‬اليابسة‭ ‬وفي‭ ‬المحيطات‭ ‬والغلاف‭ ‬الجوي‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬المستويات‭ ‬القياسية‭ ‬لغازات‭ ‬الاحتباس‭ ‬الحراري‭. ‬وبالنسبة‭ ‬الى‭ ‬درجات‭ ‬الحرارة‭ ‬العالمية،‭ ‬كانت‭ ‬السنوات‭ ‬الممتدة‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬2015‭ ‬حتى‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬هي‭ ‬الأكثر‭ ‬دفئاً‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬التسجيل،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تأثير‭ ‬التبريد‭ ‬الناجم‭ ‬عن‭ ‬ظاهرة‭ ‬النينيا‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬السنوات‭ ‬الثلاث‭ ‬الماضية‭. ‬وسيستمر‭ ‬ذوبان‭ ‬الأنهار‭ ‬الجليدية‭ ‬وارتفاع‭ ‬مستوى‭ ‬سطح‭ ‬البحر‭ ‬‭ ‬بعد‭ ‬وصولهما‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬قياسية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬‭ ‬لمدة‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬آلاف‭ ‬السنين‭.‬

وقال‭ ‬البروفيسور‭ ‬بيتيري‭ ‬تالاس،‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للمنظمة‭ ‬‮«‬بينما‭ ‬تستمر‭ ‬انبعاثات‭ ‬غازات‭ ‬الاحتباس‭ ‬الحراري‭ ‬في‭ ‬الارتفاع‭ ‬ويستمر‭ ‬تغير‭ ‬المناخ،‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬السكان‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬يتأثرون‭ ‬بشدة‭ ‬بالظواهر‭ ‬الجوية‭ ‬والمناخية‭ ‬المتطرفة‭. ‬ففي‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬مثلاً،‭ ‬أثر‭ ‬الجفاف‭ ‬المستمر‭ ‬في‭ ‬شرق‭ ‬افريقيا،‭ ‬وهطول‭ ‬الأمطار‭ ‬الذي‭ ‬حطم‭ ‬الأرقام‭ ‬القياسية‭ ‬في‭ ‬باكستان،‭ ‬وموجات‭ ‬الحر‭ ‬التي‭ ‬حطمت‭ ‬الأرقام‭ ‬القياسية‭ ‬في‭ ‬الصين‭ ‬وأوروبا،‭ ‬على‭ ‬عشرات‭ ‬الملايين‭ ‬من‭ ‬الأشخاص،‭ ‬وأدت‭ ‬إلى‭ ‬انعدام‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي،‭ ‬وعززت‭ ‬الهجرة‭ ‬الجماعية،‭ ‬وكلفت‭ ‬مليارات‭ ‬الدولارات‭ ‬من‭ ‬الخسائر‭ ‬والأضرار‮»‬‭.‬

وقال‭: ‬‮«‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فقد‭ ‬أثبت‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬وكالات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أنه‭ ‬فعال‭ ‬للغاية‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬للآثار‭ ‬الإنسانية‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬ظواهر‭ ‬الطقس‭ ‬والمناخ‭ ‬المتطرفة،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬مما‭ ‬يقترن‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬وفيات‭ ‬وخسائر‭ ‬اقتصادية‭. ‬وتهدف‭ ‬مبادرة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للإنذار‭ ‬المبكر‭ ‬للجميع‭ ‬إلى‭ ‬سد‭ ‬الفجوة‭ ‬الحالية‭ ‬في‭ ‬القدرات‭ ‬لضمان‭ ‬استفادة‭ ‬كل‭ ‬فرد‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الأرض‭ ‬من‭ ‬خدمات‭ ‬الإنذار‭ ‬المبكر‭. ‬وهناك‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭ ‬نحو‭ ‬مائة‭ ‬بلد‭ ‬يفتقر‭ ‬إلى‭ ‬الخدمات‭ ‬الكافية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطقس‭. ‬ويقتضي‭ ‬تحقيق‭ ‬هذه‭ ‬المهمة‭ ‬الطموحة‭ ‬تحسين‭ ‬شبكات‭ ‬الرصد‭ ‬وضخ‭ ‬استثمارات‭ ‬في‭ ‬قدرات‭ ‬الإنذار‭ ‬المبكر‭ ‬والخدمات‭ ‬الهيدرولوجية‭ ‬والمناخية‮»‬‭.‬

ويقترن‭ ‬التقرير‭ ‬الجديد‭ ‬للمنظمة‭ ‬بخريطة‭ ‬سردية‭ ‬تقدم‭ ‬معلومات‭ ‬لواضعي‭ ‬السياسات‭ ‬بشأن‭ ‬كيفية‭ ‬أداء‭ ‬مؤشرات‭ ‬تغير‭ ‬المناخ،‭ ‬وتبين‭ ‬أيضاً‭ ‬كيف‭ ‬تؤدي‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬المحسنة‭ ‬إلى‭ ‬تقليل‭ ‬كلفة‭ ‬التحول‭ ‬إلى‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬وتيسير‭ ‬الحصول‭ ‬عليه‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬وقت‭ ‬مضى‭.‬

وبالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬المؤشرات‭ ‬المناخية،‭ ‬يركز‭ ‬التقرير‭ ‬على‭ ‬الآثار‭. ‬وقد‭ ‬تفاقم‭ ‬نقص‭ ‬التغذية‭ ‬الآخذ‭ ‬في‭ ‬الزيادة‭ ‬بفعل‭ ‬الآثار‭ ‬المركبة‭ ‬لأخطار‭ ‬الأحوال‭ ‬الجوية‭ ‬الهيدرولوجية‭ ‬وجائحة‭ ‬كوفيد‭-‬19،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬حالات‭ ‬النزاع‭ ‬والعنف‭ ‬التي‭ ‬طال‭ ‬أمدها‭.‬

ووفقاً‭ ‬لما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬التقرير،‭ ‬أدت‭ ‬الظواهر‭ ‬الخطيرة‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالمناخ‭ ‬والطقس،‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العام،‭ ‬إلى‭ ‬موجات‭ ‬جديدة‭ ‬لنزوح‭ ‬السكان‭ ‬وتدهور‭ ‬ظروف‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬يعيشون‭ ‬أصلاً‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬نزوح‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬ويبلغ‭ ‬عددهم‭ ‬95‭ ‬مليون‭ ‬شخص‭.‬

ويسلط‭ ‬التقرير‭ ‬أيضاً‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬النظم‭ ‬الإيكولوجية‭ ‬والبيئة‭ ‬ويبين‭ ‬تأثير‭ ‬تغير‭ ‬المناخ‭ ‬على‭ ‬الظواهر‭ ‬المتكررة‭ ‬الحدوث‭ ‬في‭ ‬الطبيعة،‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬إزهار‭ ‬الأشجار‭ ‬أو‭ ‬هجرة‭ ‬الطيور‭.‬

وقد‭ ‬صدر‭ ‬تقرير‭ ‬المنظمة‭ ‬عن‭ ‬حالة‭ ‬المناخ‭ ‬العالمي‭ ‬قبل‭ ‬يوم‭ ‬الأرض‭ ‬لعام‭ ‬2023‭. ‬وتنسجم‭ ‬النتائج‭ ‬الرئيسية‭ ‬التي‭ ‬خلص‭ ‬إليها‭ ‬مع‭ ‬رسالة‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أنطونيو‭ ‬غوتيريش‭ ‬بمناسبة‭ ‬يوم‭ ‬الأرض‭.‬

المؤشرات‭ ‬المناخية

كان‭ ‬متوسط‭ ‬درجة‭ ‬الحرارة‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬أعلى‭ ‬من‭ ‬متوسط‭ ‬درجة‭ ‬الحرارة‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬1850‭-‬1900‭ ‬بما‭ ‬قدره‭ ‬1,15‭ ‬درجة‭ ‬مئوية‭. ‬وكانت‭ ‬السنوات‭ ‬من‭ ‬2015‭ ‬إلى‭ ‬2022‭ ‬هي‭ ‬السنوات‭ ‬الثمانية‭ ‬الأكثر‭ ‬دفئاً‭ ‬في‭ ‬سجل‭ ‬الأدوات‭ ‬حتى‭ ‬عام‭ ‬1850‭. ‬واحتل‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬الترتيب‭ ‬الخامس‭ ‬أو‭ ‬السادس‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬السنوات‭ ‬الأكثر‭ ‬دفئاً‭. ‬وقد‭ ‬حدث‭ ‬هذا‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ظروف‭ ‬التبريد‭ ‬الناجمة‭ ‬عن‭ ‬ظاھرة‭ ‬النينيا‭ ‬التي‭ ‬وقعت‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬متتالية‭ ‬‭ ‬ولم‭ ‬تحدث‭ ‬ظاهرة‭ ‬النينيا‭ ‬الثلاثية‭ ‬إلا‭ ‬ثلاث‭ ‬مرات‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الخمسين‭ ‬الماضية‭.‬

وصلت‭ ‬تركيزات‭ ‬غازات‭ ‬الاحتباس‭ ‬الحراري‭ ‬الرئيسية‭ ‬الثلاثة‭ ‬‭ ‬وهي‭ ‬ثاني‭ ‬أكسيد‭ ‬الكربون‭ ‬والميثان‭ ‬وأكسيد‭ ‬النيتروز‭ ‬‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬قياسية‭ ‬ملحوظة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2021،‭ ‬وهو‭ ‬آخر‭ ‬عام‭ ‬تتوافر‭ ‬عنه‭ ‬قيم‭ ‬عالمية‭ ‬موحدة‭ (‬2021-1984‭).‬

وشهدت‭ ‬الأنهار‭ ‬الجليدية‭ ‬المرجعية‭ ‬التي‭ ‬تتوافر‭ ‬لدينا‭ ‬بشأن‭ ‬رصدات‭ ‬طويلة‭ ‬الأجل‭ ‬تغيراً‭ ‬في‭ ‬متوسط‭ ‬سمكها‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬1,3‭ ‬متر‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬بين‭ ‬أكتوبر‭ ‬2021‭ ‬وأكتوبر‭ ‬2022‭. ‬وهذه‭ ‬الخسارة‭ ‬أكبر‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬المتوسط‭ ‬المسجل‭ ‬في‭ ‬العقد‭ ‬الماضي‭. ‬ومنذ‭ ‬عام‭ ‬2015،‭ ‬شهدنا‭ ‬ست‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬السنوات‭ ‬العشر‭ ‬التي‭ ‬سجلت‭ ‬أكبر‭ ‬توازن‭ ‬سلبي‭ ‬للكتلة‭ (‬2022-1950‭). ‬ويبلغ‭ ‬الفقدان‭ ‬التراكمي‭ ‬للجليد‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬1970‭ ‬حوالي‭ ‬30‭ ‬متراً‭.‬

ووفقاً‭ ‬لما‭ ‬أفادت‭ ‬به‭ ‬الهيئة‭ ‬الحكومية‭ ‬الدولية‭ ‬المعنية‭ ‬بتغير‭ ‬المناخ‭ (‬IPCC‭)‬،‭ ‬فقدت‭ ‬الأنهار‭ ‬الجليدية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬6000‭ ‬غيغا‭ ‬طن‭ ‬من‭ ‬الجليد‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬1993‭ ‬إلى‭ ‬عام‭ ‬2019‭. ‬وهذا‭ ‬يمثل‭ ‬كمية‭ ‬مياه‭ ‬مكافئة‭ ‬لحجم‭ ‬75‭ ‬بحيرة‭ ‬بحجم‭ ‬بحيرة‭ ‬Leman‭ (‬المعروفة‭ ‬أيضاً‭ ‬باسم‭ ‬بحيرة‭ ‬جنيف‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬أكبر‭ ‬بحيرة‭ ‬في‭ ‬أوروبا‭ ‬الغربية‭.‬

وانخفضت‭ ‬مساحة‭ ‬الجليد‭ ‬البحري‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬القطبية‭ ‬الجنوبية‭ ‬إلى‭ ‬1,92‭ ‬مليون‭ ‬كيلومتر‭ ‬مربع‭ ‬في‭ ‬25‭ ‬فبراير‭ ‬2022،‭ ‬وهو‭ ‬أدنى‭ ‬مستوى‭ ‬مُسجل‭ ‬وأقل‭ ‬من‭ ‬متوسط‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭ ‬الأجل‭ (‬2020-1991‭) ‬بنحو‭ ‬مليون‭ ‬كيلومتر‭ ‬مربع‭. ‬وفي‭ ‬بقية‭ ‬شهور‭ ‬العام،‭ ‬سجل‭ ‬باستمرار‭ ‬معدلات‭ ‬أدنى‭ ‬من‭ ‬المتوسط،‭ ‬واقترن‭ ‬ذلك‭ ‬بتسجيل‭ ‬انخفاضات‭ ‬قياسية‭ ‬في‭ ‬يونيو‭ ‬ويوليو‭. ‬واستمر‭ ‬المتوسط‭ ‬العالمي‭ ‬لمستوى‭ ‬سطح‭ ‬البحر‭ ‬في‭ ‬الارتفاع‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬إذ‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬قياسي‭ ‬جديد‭ ‬لسجل‭ ‬مقياس‭ ‬الارتفاع‭ ‬من‭ ‬على‭ ‬متن‭ ‬السواتل‭ (‬2022-1993‭). ‬وتضاعف‭ ‬معدل‭ ‬ارتفاع‭ ‬المتوسط‭ ‬العالمي‭ ‬لمستوى‭ ‬سطح‭ ‬البحر‭ ‬بين‭ ‬العقد‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬السجل‭ ‬الساتلي‭ (‬2002-1993،‭ ‬2‭.‬27‭ ‬مم‭/ ‬سنة‭) ‬والأخير‭ (‬2022-2013،‭ ‬4‭.‬62‭ ‬مم‭/ ‬سنة‭).‬

وخلال‭ ‬الفترة‭ ‬2019‭-‬2005،‭ ‬أسهم‭ ‬إجمالي‭ ‬فقدان‭ ‬الجليد‭ ‬الأرضي‭ ‬من‭ ‬الأنهار‭ ‬الجليدية‭ ‬وغرينلاند‭ ‬والمنطقة‭ ‬القطبية‭ ‬الجنوبية‭ ‬بنسبة‭ ‬36‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬في‭ ‬ارتفاع‭ ‬المتوسط‭ ‬العالمي‭ ‬لمستوى‭ ‬سطح‭ ‬البحر‭ (‬GMSL‭)‬،‭ ‬وساهم‭ ‬ارتفاع‭ ‬درجة‭ ‬حرارة‭ ‬المحيطات‭ (‬من‭ ‬خلال‭ ‬التمدد‭ ‬الحراري‭) ‬بنسبة‭ ‬55‭ ‬في‭ ‬المائة‭. ‬وأسهمت‭ ‬الاختلافات‭ ‬في‭ ‬تخزين‭ ‬الماء‭ ‬على‭ ‬اليابسة‭ ‬بنسبة‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬10‭ ‬في‭ ‬المائة‭.‬

وسجل‭ ‬هطول‭ ‬الأمطار‭ ‬معدلات‭ ‬أدنى‭ ‬من‭ ‬المتوسط‭ ‬في‭ ‬خمسة‭ ‬مواسم‭ ‬رطبة‭ ‬متتالية،‭ ‬وهي‭ ‬أطول‭ ‬فترة‭ ‬متتابعة‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬القبيل‭ ‬منذ‭ ‬40‭ ‬عاماً‭. ‬ففي‭ ‬يناير‭ ‬2023،‭ ‬أشارت‭ ‬التقديرات‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬20‭ ‬مليون‭ ‬شخص‭ ‬يواجهون‭ ‬انعدام‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬الحاد‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬المنطقة،‭ ‬تحت‭ ‬وطأة‭ ‬الآثار‭ ‬التي‭ ‬خلفها‭ ‬الجفاف‭ ‬وصدمات‭ ‬أخرى‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا