من المفترض أن تهبط قريبا طائرة جديدة على سوق المواصلات العالمي لتُحدث تغييراً جذرياً في هذا القطاع إلى الأبد، حيث ستتمتع الطائرة المرتقبة بمواصفات خارقة وغير مسبوقة، خاصة في مجال الطيران التجاري الذي يقوم بنقل الركاب. وفي التفاصيل التي نشرتها شبكة «يورو نيوز» الإخبارية فإن شركة سويسرية ناشئة تعمل حالياً على تطوير الطائرة الأسرع في العالم والتي سيكون بمقدورها أن تقطع المسافة من أوروبا إلى أستراليا في أربع ساعات فقط بدلاً من عشرين ساعة، أي أنها ستختصر نحو 80% من المدة المطلوبة للطيران.
وبحسب التقرير، فإن الطائرة تفوق سرعتها سرعة الصوت وتعمل بالهيدروجين، ومن المفترض أن تقوم بنقل الركاب كرحلة تجارية عادية لكن الطريق من أوروبا إلى أستراليا اللتين تشكلان أبعد الرحلات في العالم، ستستغرق أربع ساعات فقط بدلاً من 20 ساعة طيران كما هو الحال الآن. وتتطلع الشركة السويسرية الناشئة التي تحمل اسم «ديستينوس» إلى تقليص وقت الرحلة إلى ما يزيد قليلاً على أربع ساعات، بطائرة ركاب تفوق سرعتها سرعة الصوت تعمل بالهيدروجين. وكانت الشركة تختبر نموذجها الأولى لطائرتها على مدار العامين الماضيين، حيث أعلنت رحلات تجريبية ناجحة لنموذجها الأولي الثاني الذي يحمل الاسم «ايجر» في نهاية عام 2022. وأعلنت الشركة مشاركتها في برنامج تديره وزارة العلوم الإسبانية، كجزء من خطط الحكومة الإسبانية لتطوير رحلات جوية أسرع من الصوت تعمل بالهيدروجين.
واختارت الوكالة المشرفة على برنامج الوزارة المشروع كمبادرة استراتيجية مهمة في إطار مساعيها للوصول إلى هدفها. وباستثمار إجمالي يبلغ 12 مليون يورو، يشمل المشروع شركات ومراكز تكنولوجية بالإضافة إلى جامعات إسبانية.
وتدعي شركة «ديستينوس» السويسرية الناشئة أن تقنيتها ستقوم برحلة من فرانكفورت إلى سيدني تستغرق 4 ساعات و15 دقيقة فقط مقابل 20 ساعة في الطائرات المتوفرة في السوق حالياً، بينما ستستغرق الرحلة من فرانكفورت إلى شنغهاي ساعتين و45 دقيقة، أي أقل بثماني ساعات مما تستغرقه هذه الرحلة حالياً.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك