تايبيه – (أ ف ب): أعلنت تايبيه أمس الثلاثاء أنّ سفناً حربية وطائرات صينية لا تزال منتشرة في محيط تايوان، وذلك غداة إعلان بكين انتهاء مناورات عسكرية كبيرة حول الجزيرة. وكانت الصين باشرت السبت مناورات عسكرية حول تايوان لثلاثة أيام أجرت خلالها محاكاة لغارات على أهداف محددة ولضرب طوق حول الجزيرة. وأتت هذه المناورات ردّا على لقاء جرى الأسبوع الماضي بين رئيسة تايوان تساي إنغ – وين ورئيس مجلس النواب الأمريكي الجمهوري كيفن ماكارثي في كاليفورنيا. وتعتبر بكين تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها، مؤكدة عزمها على استعادة الجزيرة ولو بالقوة إن لزم الأمر. وقالت وزارة الدفاع التايوانية إنها رصدت تسع سفن حربية و26 طائرة صينية في محيط الجزيرة أمس الثلاثاء. والإثنين، في اليوم الأخير من العملية، قالت الوزارة إنّها رصدت 12 سفينة حربية و91 طائرة. ودخلت 54 من هذه الطائرات منطقة الدفاع الجوي التايوانية. ومنطقة الدفاع الجوي التايوانية ليست المجال الجوي للجزيرة بل هي أوسع من ذلك. والتوغلات التي سجّلت خلال المناورات هي الأوسع نطاقا التي تسجّل خلال يوم واحد منذ أكتوبر 2021. وخلال هذه المناورات انطلقت طائرات مطاردة من حاملة الطائرات الصينية شاندونغ وعبرت خط الوسط على ما ذكرت وزارة الدفاع التايوانية. وقال الخبير العسكري في جامعة تامكانغ في تايبيه ألكسندر هوانغ في تصريح لوكالة فرانس برس إن «المجموعة المقاتلة المرافقة لحاملة الطائرات شاندونغ المنشورة في بحر الفلبين شاركت في المناورات والطلعات الجوية التي بلغ عددها 232 خلال ثلاثة أيام هي غير مسبوقة». وندّدت رئيسة تايوان تساي إنغ – وين يوم الاثنين بهذه المناورات العسكرية بعد ساعات على إعلان انتهائها رسميا، معتبرة أن الصين تتذرع بالعلاقات بين تايبيه وواشنطن «لشن مناورات عسكرية تتسبب بزعزعة الاستقرار في تايوان والمنطقة». وأضافت في منشور عبر فيسبوك «رغم انتهاء المناورات العسكرية الصينية يبقى جيشنا وفريقنا للأمن القومي على أهبة الاستعداد للدفاع عن البلاد».
وردّاً على أسئلة بشأن الانتشار العسكري أمس الثلاثاء شدّدت بكين مرة جديدة على أنّ تايوان جزء لا يتجزّأ من الأراضي الصينية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين إنّ «الصين ستتّخذ تدابير حازمة لحماية سيادتها الوطنية ووحدة أراضيها». وتابع إنّ «تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية. لا وجود لما يسمّى وزارة الدفاع التايوانية». وقال الجيش الصيني يوم الاثنين إنه «أنجز بنجاح» المهام المحددة في إطار هذه المناورات التي سميت «السيف المشترك». وكان الهدف منها محاكاة «ضرب طوق» حول الجزيرة البالغ عدد سكانها 23 مليون نسمة ولا سيما فرض «حصار جوي» عليها على ما ذكر التلفزيون الرسمي الصيني «سي سي تي في».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك