العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

موسكو: كييف والدول الغربية تسعى إلى تحريض الروس على التخريب والتمرد المسلح

الأربعاء ١٢ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

موسكو‭ - ‬الوكالات‭: ‬اتهم‭ ‬رئيس‭ ‬جهاز‭ ‬الأمن‭ ‬الروسي‭ ‬ألكسندر‭ ‬بورتنيكوف‭ ‬أمس‭ ‬أوكرانيا‭ ‬والدول‭ ‬الغربية‭ ‬بمحاولة‭ ‬تحريض‭ ‬الروس‭ ‬على‭ ‬التخريب‭ ‬والتمرد‭ ‬المسلح‭. ‬

وقال‭ ‬بورتنيكوف‭ ‬خلال‭ ‬اجتماع‭ ‬للجنة‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬الروسية‭: ‬‮«‬أطلقت‭ ‬أجهزة‭ ‬الأمن‭ ‬الأوكرانية‭ ‬مع‭ ‬قادتها‭ ‬الغربيين‭ ‬حملة‭ ‬آيديولوجية‭ ‬وتجنيدية‭ ‬عدوانية‭ ‬تستهدف‭ ‬مواطنينا‭ ‬وخصوصاً‭ ‬جيل‭ ‬الشباب‮»‬‭. ‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الحملة‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬توريط‭ ‬الروس‭ ‬في‭ ‬‮«‬أنشطة‭ ‬تخريبية‭ ‬وإرهابية‭ ‬ومتطرفة‮»‬‭ ‬في‭ ‬روسيا‭. ‬

وأكد‭ ‬بورتنيكوف‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬إحباط‭ ‬118‭ ‬‮«‬جريمة‭ ‬إرهابية‮»‬‭ ‬في‭ ‬روسيا‭ ‬منذ‭ ‬فبراير‭ ‬‮«‬مرتكبوها‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬والمراهقين‭ ‬بينهم‭ ‬قاصرون‮»‬‭. ‬

وكان‭ ‬الرئيس‭ ‬الروسي‭ ‬فلاديمير‭ ‬بوتين‭ ‬قد‭ ‬اتهم‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬أجهزة‭ ‬المخابرات‭ ‬الغربية‭ ‬بالتورط‭ ‬في‭ ‬هجمات‭ ‬‮«‬إرهابية‮»‬‭ ‬في‭ ‬روسيا‭. ‬

وفي‭ ‬بداية‭ ‬أبريل‭ ‬قُتل‭ ‬المدون‭ ‬العسكري‭ ‬الروسي‭ ‬الشهير‭ ‬ماكسيم‭ ‬فومين،‭ ‬المعروف‭ ‬بدعمه‭ ‬الشديد‭ ‬للهجوم‭ ‬الروسي‭ ‬على‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬بهجوم‭ ‬بقنبلة‭ ‬في‭ ‬مقهى‭ ‬في‭ ‬سان‭ ‬بطرسبرج‭. ‬

كما‭ ‬حُكم‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الروس‭ ‬مؤخرًا‭ ‬بالسجن‭ ‬فترات‭ ‬طويلة‭ ‬بتهمة‭ ‬إضرام‭ ‬النار‭ ‬بمراكز‭ ‬للشرطة‭ ‬العسكرية‭ ‬مستخدمة‭ ‬لتجنيد‭ ‬عسكريين‭. ‬

وأدين‭ ‬آخرون‭ ‬بنشر‭ ‬‮«‬معلومات‭ ‬كاذبة‮»‬‭ ‬أو‭ ‬‮«‬تشويه‭ ‬سمعة‮»‬‭ ‬الجيش،‭ ‬وحُكم‭ ‬عليهم‭ ‬بالسجن‭ ‬سنوات‭ ‬عدة‭. ‬

وواجه‭ ‬الجيش‭ ‬الروسي‭ ‬أعمالاً‭ ‬تخريبية‭ ‬عدة‭ ‬استهدفت‭ ‬قواعد‭ ‬عسكرية‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬النزاع‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬2022‭. ‬

على‭ ‬صعيد‭ ‬اخر‭ ‬أفاد‭ ‬تقرير‭ ‬بأن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬يساورها‭ ‬الشك‭ ‬مما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬هجوم‭ ‬مضاد‭ ‬مقرر‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬القوات‭ ‬الأوكرانية‭ ‬سوف‭ ‬يحقق‭ ‬مكاسب‭ ‬كبيرة‭ ‬ضد‭ ‬القوات‭ ‬الروسية‭. ‬

وكتبت‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬واشنطن‭ ‬بوست‮»‬‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬نشر‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬مبكر‭ ‬أمس‭ ‬أنه‭ ‬وفقا‭ ‬لمجموعة‭ ‬من‭ ‬وثائق‭ ‬وزارة‭ ‬الدفاع‭ ‬الأمريكية‭ ‬السرية،‭ ‬المسربة‭ ‬التي‭ ‬ظهرت‭ ‬على‭ ‬منصات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬الشهر‭ ‬الجاري،‭ ‬قد‭ ‬لا‭ ‬يحقق‭ ‬الجيش‭ ‬الأوكراني‭ ‬الخطط‭ ‬الحكومية‭ ‬لاستعادة‭ ‬المناطق‭ ‬التي‭ ‬تسيطر‭ ‬عليها‭ ‬روسيا‭ ‬في‭ ‬الربيع،‭ ‬جراء‭ ‬صعوبات‭ ‬في‭ ‬كميات‭ ‬الذخيرة‭ ‬والمعدات،‭ ‬وعدد‭ ‬القوات‭. ‬

وأضافت‭ ‬واشنطن‭ ‬بوست‭ ‬أن‭ ‬الوثائق‭ ‬المسربة‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬شكوك‮»‬‭ ‬الحكومة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بشأن‭ ‬حالة‭ ‬الحرب‭. ‬

وعلاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬يحذر‭ ‬التقييم‭ ‬الذي‭ ‬قالت‭ ‬الصحيفة‭ ‬إنه‭ ‬صدر‭ ‬في‭ ‬أوائل‭ ‬فبراير‭ ‬من‭ ‬‮«‬نقص‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬القوة‭ ‬والاستدامة‭ ‬ومن‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬يعزز‭ ‬موقف‭ ‬المنتقدين‭ ‬الذين‭ ‬يشعرون‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وحلف‭ ‬شمال‭ ‬الأطلسي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يفعلا‭ ‬المزيد‭ ‬للدفع‭ ‬باتجاه‭ ‬تسوية‭ ‬تفاوضية‭ ‬للصراع‮»‬‭. ‬

ميدانيا‭ ‬قال‭ ‬يفجيني‭ ‬بريجوجين‭ ‬قائد‭ ‬فاجنر‭ ‬في‭ ‬مقطع‭ ‬فيديو‭ ‬نشره‭ ‬مدون‭ ‬عسكري‭ ‬روسي‭ ‬إن‭ ‬‮«‬معظم‭ ‬أنحاء‭ ‬باخموت،‭ ‬بما‭ ‬يمثل‭ ‬فعليا‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬80%‭ ‬من‭ ‬المدينة،‭ ‬تخضع‭ ‬لسيطرتنا‮»‬‭.‬

وذكر‭ ‬بريجوجين‭ ‬أن‭ ‬أعمال‭ ‬القتال‭ ‬مازالت‭ ‬مستمرة‭ ‬في‭ ‬المناطق‭ ‬السكنية‭ ‬ذات‭ ‬المباني‭ ‬المرتفعة‭ ‬بالمدينة،‭ ‬ولكن‭ ‬جميع‭ ‬المناطق‭ ‬الصناعية‭ ‬والمباني‭ ‬الحكومية‭ ‬أصبحت‭ ‬بحوزة‭ ‬روسيا‭. ‬وتتفق‭ ‬هذه‭ ‬التصريحات‭ ‬مع‭ ‬النتائج‭ ‬التي‭ ‬توصل‭ ‬إليها‭ ‬خبراء‭ ‬غربيون،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬معهد‭ ‬دراسات‭ ‬الحرب‭ ‬بالعاصمة‭ ‬الأمريكية‭ ‬واشنطن‭.‬

وأكد‭ ‬بريجوجين‭ ‬أن‭ ‬القوات‭ ‬النظامية‭ ‬الروسية‭ ‬تحمي‭ ‬أجنحة‭ ‬قوات‭ ‬فاجنر،‭ ‬فيما‭ ‬تم‭ ‬نشر‭ ‬وحدات‭ ‬محمولة‭ ‬جوا‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬وجنوب‭ ‬المدينة‭ ‬المدمرة‭.‬

إلى‭ ‬جانب‭ ‬ذلك‭ ‬قال‭ ‬مكتب‭ ‬المفوضية‭ ‬السامية‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لشؤون‭ ‬اللاجئين‭ ‬أمس‭ ‬ان‭ ‬العدد‭ ‬المؤكد‭ ‬لقتلى‭ ‬المدنيين‭ ‬في‭ ‬العملية‭ ‬العسكرية‭ ‬الروسية‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا‭ ‬يقترب‭ ‬من‭ ‬8500‭ ‬شخص،‭ ‬مشيرا‭ ‬الى‭ ‬مخاوف‭ ‬من‭ ‬وجود‭ ‬عدة‭ ‬الاف‭ ‬من‭ ‬القتلى‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬التحقق‭ ‬منهم‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا