دبي - الوكالات: أعلن مسؤول يمني أنّ عملية تبادل الأسرى المتفق عليها مع الحوثيين ستبدأ غدا وتستمر ثلاثة أيام، على أن تشمل رحلات جوية بين العاصمة صنعاء وعدن ومناطق أخرى في اليمن إضافة إلى العاصمة السعودية الرياض.
وكان الحوثيون والحكومة قد أعلنوا الشهر الماضي أنّهم توصّلوا خلال مفاوضات في برن إلى اتّفاق على تبادل أكثر من 880 أسيراً، في بادرة أمل جديدة مع تسارع الجهود لإنهاء الحرب. وقال المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى والمختطفين وعضو الوفد المفاوض ووكيل وزارة حقوق الانسان ماجد فضائل في تويتر: «اكتملت كل الترتيبات... لتنفيذ عملية التبادل المتفق عليها». وأضاف: «التنفيذ سيبدأ بإذن الله بتاريخ 13 ابريل 2023... وسيكون أول يوم من عملية التبادل عبر رحلات طيران متبادلة للصليب الأحمر بين عدن وصنعاء، وصنعاء وعدن». وستتبعها في اليوم التالي رحلات بين صنعاء والرياض وأبها والمخا. وفي اليوم الثالث ستكون هناك رحلات بين مأرب وصنعاء، وفقا للمسؤول اليمني.
ورفضت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحديد الأيام التي ستجري فيها عملية تبادل الأسرى.
وقالت المسؤولة الإعلامية للجنة الدولية للصليب الأحمر جيسيكا موسان لوكالة فرانس برس: «نأمل أن تتم عملية إطلاق سراح الأسرى المقبلة في اليمن في الأيام القليلة المقبلة. رغم ذلك، ونظرًا إلى مدى تعقيد عملية كهذه، لسنا في وضع يسمح لنا بتأكيد أي تواريخ محددة مع استمرار تطور الوضع».
وأضافت أنّ «فرقنا على الأرض تعمل لتسهيل النقل الآمن للمحتجزين وإعادتهم إلى بلدانهم وستعطي المزيد من المعلومات فور توافرها».
وأسفر وقف لإطلاق النار تم التوصل إليه في أبريل 2022 إلى تراجع حادّ في الأعمال القتالية. وانتهت الهدنة في أكتوبر، لكن القتال بقي إلى حد كبير معلقا.
وبموجب الاتفاق، سيُفرج الحوثيون عن 181 أسيرًا، بينهم سعوديون وسودانيون، مقابل 706 معتقلين لهم لدى القوات الحكومية. وكتب فضائل على تويتر: «ستتبع عملية التبادل هذه عمليات تبادل اخرى في القريب حتى يتم الافراج وإطلاق سراح جميع المحتجزين والمختطفين على قاعدة الكل مقابل الكل وتصفير كل المعتقلات والسجون». تأتي عملية التبادل الجديدة في خضمّ محاولات حثيثة للبناء على التقارب السعودي الإيراني وترسيخ هدنة لمدة ستة أشهر في اليمن تكون مقدمة لمرحلة انتقالية تشهد مفاوضات لسلام شامل.
وقد أجرى وفد سعودي برئاسة السفير محمد آل جابر محادثات مع الحوثيين في صنعاء الأحد، في زيارة نادرة هدفها بحسب السفير «تثبيت الهدنة» وبحث سبل الدفع باتّجاه «حلّ سياسي شامل ومستدام».
وقال السفير في تغريدة على تويتر: «أزور صنعاء وبحضور وفد من سلطنة عمان الشقيقة بهدف تثبيت الهدنة ووقف إطلاق النار ودعم عملية تبادل الأسرى وبحث سبل الحوار بين المكوّنات اليمنية للوصول إلى حلّ سياسي شامل ومستدام في اليمن». وأضاف: «وقفت المملكة حكومة وشعباً منذ عقود مع الأشقّاء في اليمن في أحلك الظروف والأزمات السياسية والاقتصادية، ولا تزال الجهود الأخوية مستمرة منذ عام 2011 لتحقيق تطلّعات أبناء اليمن الشقيق بعودة الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك