أنقرة – (رويترز): دشنت تركيا أول سفينة هجومية برمائية أمس الاثنين بهدف توسيع قدرات طائراتها المسيرة من عمليات تنطلق من البر الى عمليات بحرية وسط توترات اقليمية متزايدة مع احتدام الحرب في أوكرانيا على الجانب الاخر من البحر الاسود. وتستطيع السفينة (تي.سي.جي أناضول) حمل طائرات خفيفة فقط خاصة طائرات الهليكوبتر والطائرات المقاتلة التي بوسعها الاقلاع من مدارج أقصر. ويبلغ طول السفينة 232 مترا وعرضها 32 مترا وتسع كتيبة مؤلفة من 1400 فرد ومركبات قتالية ووحدات دعم للعمل في البحر.
وقال الرئيس رجب طيب أردوجان في حفل التدشين في اسطنبول «هذه السفينة ستسمح لنا بإجراء عمليات عسكرية وانسانية في كل ركن في العالم إذا لزم الامر». وأضاف «نرى هذه السفينة كرمز من شأنه أن يعزز القيادة الاقليمية لتركيا». وشيد كونسورتيوم تركي اسباني السفينة البرمائية القتالية في حوض صدف لبناء السفن باسطنبول بناء على تصميم حاملة الطائرات الاسبانية الخفيفة خوان كارلوس الأول.
وكانت خطة أنقرة الاصلية هي نشر طائرات مقاتلة اف-35 من طراز بي التي يمكنها الاقلاع من فوق مدرج أقصر على متن أكبر سفنها الحربية. لكن تعين تغيير خططها بعد أن أزالت الولايات المتحدة تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي من برنامج طائرات اف-35 بسبب شراء أنقرة لأنظمة الدفاع الروسية اس-400 عام 2019. ثم حولت تركيا السفينة الحربية إلى حاملة طائرات مسيرة.
واضافة إلى طائرات الهليكوبتر تعتزم تركيا أن تضع على متن السفينة الجديدة طائرة بيرقدار تي.بي3 وقزل الما القتالية المسيرة وكلاهما قيد الإنتاج من شركة الدفاع التركية بيرقدار بالإضافة إلى جانب طائرات هورجيت الهجومية الخفيفة التي تطورها شركة صناعات الفضاء التركية تاي. وبمجرد تنفيذ الخطة ستصبح تي.سي.جي أناضول أول سفينة برمائية هجومية في العالم يتكون أغلب أسطولها من طائرات مسيرة مسلحة.
وتشترك تركيا التي تمتلك ثاني أكبر جيش في حلف شمال الاطلسي في حدود مع سوريا والعراق اللتين تمزقهما صراعات ولديها ساحل طويل على البحر المتوسط والبحر الاسود. وفي حرب أوكرانيا المستمرة منذ نحو 14 شهرا اضطلعت تركيا بدور وسيط بين كييف وموسكو مما ساعد على التوسط مع الامم المتحدة في اتفاق يسمح بالتصدير الامن للحبوب من موانئ أوكرانية على البحر الأسود.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك